أخر الأخبار

ابراهيم عربي يكتب : (تجمع قوى تحرير السودان) … أخيرا ..!

الخرطوم الحاكم نيوز

لم أجد عذرا مقبولا أو مبررا معتبرا للصمت الطويل لكافة شركاء الكفاح المسلح في دارفور لا سيما حركة جيش تحرير السودان (التحالف السوداني) وتجمع قوى تحرير السودان حيال مقتل رفيقهم الجنرال خميس عبد الله أبكر والي غرب دارفور رئيس (التحالف السوداني) الذي إقتالته قوات الدعم السريع المتمردة الإرهابية علي مسمع ومرئي الجميع .
وبالتالي لم أجد مسوغا لصمت كل من الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية عضو مجلس السيادة رئيس حركة تحرير السودان (المجلس الانتقالي) والطاهر حجر عضو مجلس السيادة – رئيس تجمع قوى تحرير السودان ، الذين تحولا لمجرد سكرتارية لسيدهم حميدتي (البعاتي) .
في الواقع يبدو أن الطاهر حجر والهادي إدريس أصبحا سكرتيران لأمير اليلاد (حميدتي) كما ظل يردد حارقو البخور ، إذ لم يشاهد قائد قوات الدعم السريع وقتها بدارفور وإلا برفقته إما الطاهر حجر أو الهادي إدريس أو الإثنين معا يقفان بجواره وقد إختزل الرجلان التجمع والحركة في شخصهما ، وربما سلما المفتاح أصلا لحميدتي قائد قوات الدعم السريع مما أغضب كثر من عضوية التجمع والحركة مطالبين بإقالة الرجلين باكرا ، ويل كان حجر يفتخر بإنه إبن ولاية الجزيرة وهو الوحيد من يقود حركة مسلحة ..!.
علي كل لم تتوقف الخلافات داخل جبهة الهادي إدريس من جهة وداخل تيارات الحركات المسلحة من جهة أخري ، فيما ظل الجميع صامتون حيال مقتل رفيقهم المغدور به الجنرال خميس عيد الله أبكر ولم نجد إلا إدانات خجولة صدرت عن إستحياء ولم تسمي الأشياء بمسمياتها لتقول أن قوات الدعم السريع قتلت رفيقهم وفي الواقع إغتالت الشهيد بالصورة والصوت ومثلت به أسوا تمثيل شارك فيه نفر من الشباب الطائش بصورة عنصرية بغيضة ، وقف عليها العالم كله شاهد وقد أدان وصدرت في حق عبد الرحمن جمعة بارك الله إدانات جنائية ، ومع ذلك لم يغضب حجر وإدريس لرفيقهما وربما أعمتهم الدولارات والدراهم ..!.
ولكن حالما أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ، قرارا بإقالة الهادي إدريس ومن ثم الطاهر حجر من عضوية مجلس السيادة ، وإلا طفق الرجلان يكيلان السباب والشتائم يبكيان علي معقديهما المفقودان ويرفضان إقالتهما ويهرفان بكلام كثير لا يعني المجتمع في شيئ ، مع الأسف إجتاحت المليشيا المرتزقة لقوات الدعم السريع من عرب الشتات الجتينة وعاسوا فيها فسادا وزانجي ونيالا وأخيرا الضعين ولم ترمش لهؤلاء عين ولا يزالان يصفقان ويرقصان للبعاتي موقفهما الرافض للحرب ، لماذا الحياد في موقف مثل هذا وقوات الغزو من عرب الشتات هؤلاء تقتل وتشرد وتدمر وتخرب بلاد السودان أين الوطن وأين الوطنية ..؟!.
أخيرا إنتفض تجمع قوى تحرير السودان معلنا في بيان ممهورا بإسم نائب الرئيس عبد الله يحيى ، وهو يتقلد منصب وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور، أقال بموجبه رئيسه ومعلنا إنحياز التجمع الكامل للجيش السوداني في قتاله ضد مليشيات الدعم السريع ، بلاشك موقف مطلوب إنتظرناه طويلا ، ولكنه جاء بعد إعفاء رئيس مجلس السيادة للطاهر حجر من عضوية المجلس ، مما يعد أيضا مؤشرا خطيرا لإنقسام جديد وسط الحركة .
وأعلن البيان بكل وضوح وقوف التجمع مع الجيش منذ الآن ضد إنتهاكات قوات الدعم السريع بحق المواطنين في دارفور والأبيض في شمال كردفان ، واصفا إياها بالإعتداءات الممنهجة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد الأبرياء في مناطق النزاع خاصةً في إقليم دارفور ، ووصف البيان بكل وضوح مقتل رفيقهم خميس أبكر والي ولاية غرب دارفور ورئيس التحالف السوداني ، بإنه تصفية عنصرية وقال إنها كانت حادثة مؤسفة يندى لها الجبين .
وفي خطوة اعتقد لها ما بعدها دعا عبد الله يحيى قوات الدعم السريع رفع حصارها عن مدن الفاشر والضعين والأبيض فوراً واصفا إياها بالتعدي السافر على المواطنين وانتهاك حقوقهم ، وبكل تأكيد يعتبر موقفا جديد يضاف لموقف العدل المساواة (جبريل) وتحرير السودان (مناوي) المعلن مؤخرا مع الجيش مما يعني مواجهة قوات الدعم السريع ، وبالتالي يتوقع أن تشهد ولايات دارفور حربا جديدا من نوع آخر .
الرادار .. الأربعاء 22 نوفمبر 2023 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى