______________________
▪️لاشك أن الدبلوماسية ليست من العلوم التطبيقية الجامدة والتي تتقيد بالثوابت والحقائق النصية التي لاتقبل التغيير وفقا لمعطيات الواقع والتشكل فهي علم كما أنها فن كيفية إدارة مصالح الدول وفق مقتضيات الحال والراهن للعلاقات الدولية وخاضعة وقابله لمنحيات إدارة التفاوض لتحقيق مصالح الشعوب ووسيلة تواصل وتفاهم بين الدول والمنظمات المكونه بموجب القانون الدولي
فالسيد رئيس مجلس السياده الفريق أول البرهان لايعرف اي شخص أو مراكز دراسات أو محللين أو مراقبين انه كيف يفكر مؤكدا أنه خبير في مجال دراستة في (فن الخداع الاستراتيجي ) ولايعرف الآخر انه كيف ومتى يفكر وهو يقود دبلوماسية الإختراق والمواجهة مع بعض الدول والمنظمات التي كانت مؤيدة للتمرد متجاوزين في ذلك كل الأعراف والتقاليد للعلاقات بين الدول
بعد أن تبنت بعض الدول الأفريقية ومنظماتها رؤية مليشيا وفصيل متمرد واجهة وراعية لمليشيا خارجة عن القانون لتأسيس دولة إستيطانية جديدة في سابقة تاريخية خارج إطار العرف الدولي وضد دولة ليست عضوه فقط بل صاحبة فكرة وتأسيس الاتحاد الأفريقية والإيقاد
وكانت لزيارات البرهان المفاجأة لتلك الدول أثارها العميقة لإعادة خارطة التكتلات ومصدر غلق لبعض الأحزاب السياسية والدول الداعمة للمليشيا وتغيير المعادلة على خطة المؤامرة المرسومة وعلى مسرح ومجريات الحرب وفكرة تأسيس الدولة (الإستيطانية) البديلة
فبعد أن توالت انتصارات قواتنا المسلحة بدحر المليشيا وقرب إعلان الانتصار وعودة الحياة لطبيعتها إتجه البرهان وهو في موقف قوة وعزة وانتصار لهذه الجولات الأفريقية
فقد وضع السيد البرهان رؤية جديدة وهي ماتعرف بدبلماسية (المواجهة) وآلياتها الصامته فيما بينها وبين تلك الدول والمنظمات الموغلة في المؤآمرة وإسناد التمرد
فقد قدم روتو دعوة رسمية للبرهان كرئيس ورمزية للدولة السودان وهذا دليل القفز من مركب المليشيا وهو إعتراف بخطأ وتراجع لتصريحاته السابقة ضد السودان كما يمكن للسودان دعم التمرد في أثيوبيا كما أن لتشاد معارضة قوية تنتظر الإشارة والانقلاب على كاكا الذي لم يعرف حتى الآن خطورة أفعاله وردود الأفعال الداخلية مقابل أموال الإمارات كلها كروت ضغط في يد الحكومة السودانية
فقد أرسى الفريق البرهان وأركان حربه مفهوما جديدا للدبلوماسية (الصامتة) في القاموس السياسي بحيث لايعرف أحد نواياه أو رؤيته فيما سيفعل ويخطو الا كابينة القيادة ومجلس الحرب
ويستند البرهان في زياراته الخارجية (الصامته) على كثير من مصادر القوة وأولها السند الجماهيري والتفويض الشعبي المفتوح والإنتصارات المتتالية وكثير من المعلومات والقراءة الدقيقة لتقاطعات المصالح وخبايا التكتلات الإقليمية والدولية حول السودان وموارده وحجم المؤامرة الخفيه التي ترعاه دول ومنظمات وأجهزة استخبارات دولية تجاه السودان فإتخذ مجلس الحرب هذا المنحى من الدبلوماسية (الصامته)
فكان لزيارة البرهان في عقر دارهم الأثر الكبير لتغيير المفاهيم الخاطئة
فتقديرات سفر البرهان كان مرسوما فلم يذهب وهو موقف ضعف أو استجداء ولكنه ذهب بخطى الواثق المقتدر على الفعل والتأثير والتحذير من مآلات جنوحهم لصالح مليشيا ولفصيل مرتزق سيهدد عروشهم ويزعزع الاستقرار في المنطقة ككل
فجاءت حصيلة مخرجات البرهان في كينيا وإثيوبيا والاتحاد الأفريقي في شخص (موسى فكي) فيه كثير من الإيماءآت الصامته والقدرة على إحداث البراكين والزلزال السياسية في مواقعهم قبل الدخول في عرض المشهيات بتكتيكات الترهيب ليسود الوجوم والصمت ثم ينحو الي الترغيب والتشويق تارة أخري
كما أفرز زيارات البرهان بدبلماسيتة الصامته في هذه الدول تحجيم لدور المرتزقة من السياسيين للمليشيا وتوضيح كثير من حقائقهم التسويقية المغرضة ضد البلاد وتعرية مخططاتهم الآثمة بغرض الوصول للسلطة ولو على أشلاء وجماجم الشعب السوداني حتى هربوا إلى مصر وهم مذهولين وغير مصدقين تحولات ومفاجأت البرهان وقد أيقنو بدنو أجلهم بعد حصار الدبلوماسية الصامتة وتفكيك القوة الصلبة في أرض المعركة وهلاك حميدتي وعدم وجود شخصية توافقية لبعث المليشيا وتعريتهم أمام الشعب السوداني فهم الآن في حالة من اليأس والقنوط بعد هزيمة مشروعهم الماسوني الكبير بتقسيم السودان وتغيير الهوية وعدم إمكانية إقامة مملكة (أميرية) لآل دقلو على أنقاض (جمهورية السودان الديمقراطية)
وقريبا ستتضح جولات الفريق البرهان الخارجية والتوقعات إلى دولة تشاد وجنوب السودان مره أخرى لمحاصرة المليشيا داخليا وخارجيا وستنعكس خيرا وأمنا ورخاء على السودان وشعبه وستتكسر نصال بعض الدول المأجورة الوالغه في التآمر وستندثر طموح العملاء بائعي الدم السوداني وشرف حرائره إلى مرتزقة عرب الشتات من بعض الدول التي لاتملك القرار ولا السيادة ولا فخر وعزة النفس الشريفة في مقبل الايام