رهينة لدي قوات الدعم السريع المتمردة تم إجلاءه الي بريطانيا يحكي أهوال الاعتقال و المعتقلين

نقلا: عن مجلة الحقيقة

أسرتي كانت من المعارضين لحكومة البشير

طلب مني جهاز الامن والشرطة في 2017م،المساهمة في بناء الاقتصاد السوداني وهياكل الحكم بحكم تخصصي

احضرت شركات كبري في مجال البنية التحتية ضمنها شركة قطارات الصين وشركات صينية اخري وبدأنا في أعمال البنية التحتية

بدأنا عمل مع القطاع العسكري، ومع قوات الدعم السريع باعتبارها أحدي مؤسسات الدولة،و ساهمنا في تأهيل عدد من المعسكرات التابعة لهم

عند زيارتي لمعسكر جبل اولياء ومعي مهندسين وخبراء في مجال الصرف الصحي لاحظت ان عدد القوات تفوق ال”4000″ ، وهو معسكر للتدريب يسع مابين”400-600″ شخص فقط!

كان لدي تواصل ولقاءات مع عدد من المسؤولين من الانشاءات والادارة الهندسية بالدعم السريع

لدي تواصل وعلاقات صداقة مع عدد من الرتب العليا بالجيش وكنت ازورهم بمقر القيادة العامة

تم اعتقالي وانا ابحث عن “أكل” وذهبوا بي الي منزل عبد الرحيم وضربوني هنالك ونقلوني بعده الي مقر هيئة العمليات

حضر عبد الرحيم الي مقر هيئة العمليات مرة واحدة ولكن طاقم مكتبه كان يتردد كثيرا

علي دخرو هو المسؤول من الضباط المعنيين بشؤون الضباط والتحقيقات بالمعتقل وهو من ابناء الحركة الاسلامية

هنالك ضابطان من معاشيي جهاز المخابرات، تم استقطابهم لدي الدعم السريع أحدهم أسس استخبارات الدعم السريع ولكن تم التحفظ عليهم خوفا من الخيانة

-عندما تدخلت سفارة بلدي لاجلائي تحدث معي فارس النور معتذرا

رفصت اجلائي الي كبري الحلفايا خوفا من التصفية وطلبت أن يتم اجلائي عبر الصليب الاحمر

تفاصيل الاعتقال والمعتقلين

الاسم : يسلم ابراهيم حسن الطيب.
الوالدة : من ام درمان المورده
والوالد: من حجر العسل “الجعليين السعداب”
خرجت من السودان في منتصف التسعينات ،واسرتي كانت من المعارضين لحكومة عمر البشير ،عدت الي السودان بعد العام2012 في زيارات، وبعدها في 2017طلب من جهاز الامن والشرطة في اعادة بناء الاقتصاد السوداني وهياكل الحكم ،بحكم عملي في السعودية وابديت الموافقة في اعادة الاعمار اذا كانت هنالك ضمانات في عدم فساد، او استقلال” وقد كان”!

بعدها جاء التغيير وجات حكومة حمدوك ،”ولخبطت علينا الشغل كله” لانها كانت حكومة فاسدة “كانت “اس” الفساد زاته”

احضرت معي شركات كبيرة الي السودان وكانت هنالك شركات في السودان واصبحت تعمل تحت مظلتنا،ضمنها قطارات الصين وبعض الشركات الصينية وكنا نركز في أعمال البنية التحتية “طرق،جسور،مباني، مستشفيات”

بدأنا العمل في الولايات في” ولاية نهر النيل وولاية الخرطوم” وضمن العمل بدأنا مع القطاع العسكري والدعم السريع، حيث بدأنا معهم عمل في معسكرات “طيبة” وعملنا “كونتراكت للانشاءات”مع شركة ال”GSK” وكنا نعمل تحت مظلة شركة ال”GSK”، وخسرنا مبالغ كبيرة ولدينا استحقاقات لديهم تفوق مئات الدولارات”راحت علينا ساى”.
قدمنا عمل كبير جدا مع الشركة الصينية وشركتي الخاصة ، حيث بدأنا بالردميات والطرق وجزء من الانشاءات، وبعدها بدأنا نقاش مع الادارة الهندسية بالدعم السريع ،علي اساس أن شركة”GSK”كانت فاسدة جدا والحقت خسائر للدعم السريع حيت ثم ابعادها ،وكانت هنالك اجراءات بتحويل العمل لشركتي وشركة “الجنيد” ،فكنت علي تواصل مع الادارة الهندسية وكنت اذهب الي قيادتهم في مقر هيئة العمليات،التي كانت تتبع للجهاز، التقيت بعدد من الضباط هنالك،منهم”اور ناصر، وبشير في المكتب التنفيذي،وحسن محجوب،واحمد في الادارة الهندسية” كنت علي تواصل معهم وكان اورناصر أو اللواء محمد عباس اور ناصر، بحكم انه يتابع كل المشروعات التابعة للدعم السريع كان يوصي بالاستفادة من علاقاتي وخبراتي الخارجية وكنت علي تواصل ولقاءات مستمرة معه، لنبدأ العمل في كل معسكرات الدعم السريع تحت مظلة شركة الجنيد،وفي ذلك الوقت كان يهمني”البزنس”والدعم السريع قوة تابعة للدولة ولمؤسساتها ونحن نعمل مع الحكومة.

كنت اري التوتر لكن لم اتوقع أن يحصل تمرد

تم استدعائي من قبل الادارة الهندسية وتناقشوا معي عن انه هنالك مشاكل صرف صحي في معسكر “جبل اولياء”، ذهبت المعسكر ومعي استشاريين معماريين،وهم مستشارين في القصر وجامعة الخرطوم،ومعنا بروفيسور من جامعة الخرطوم “سوداني كندي”،متخصص في عمل الصرف الصحي”تقنية الصرف الصحي”، ذهبنا لمعسكر جبل اولياء وهو معسكر للتدريب يسع من”400الي600″شخص،وجدنا فيه قرابة” ال4000الف” ،يعني عشرة اضعاف مايسعه المعسكر فالبالتالي ،سعة الصرف الصحي لايحتمل هذا العدد ، ولفت انتباهي في ذات الوقت لماذا تم احضار هذا العدد من القوة في معسكر تدريب عادي؟،لمااحضرو وحدات قتالية به؟ومعسكر طيبة كذلك كان مليئ جدا في “فترة مارس ” اي قبل شهر رمضان،فكانت هنالك غرابة!
اخذنا عدد من الزيارات لمعسكراتهم وكانت تلفت انتباهي هذه الاعداد.
وكنت اذهب الي القيادة العامة كذلك لزيارة اصدقاء، لي فكنت الاحظ حجم التأمين ،والعتاد جوار منزل حميدتي وعبد الرحيم .
في نفس الوقت لدينا مشروع تصدير لحوم لمصر وفي يوم “السبت” كنا نجهز للذبح ،ذهبت الكدرو يوم الجمعة وزرت المسلخ ومعي مصريين،وقفنا علي العجول،اتفقنا أن نلتقي يوم السبت امام السلاح الطبي،لنذهب الي الكدرو للمسلخ،عند التاسعة صباحا اتصل بي اخي من بريطانيا فقال لي، ماذا يحدث في السودان؟قلت له الامور هادئة قال لي” لالا” هنالك تبادل اطلاق نار في السودان، ففتحت شباك منزلي وانا اسكن في الرياض في شارع عبد الله الطيب،لاحظت أن هنالك دخان في القيادة واصوات رصاص، خرجت الفسحة امام “كبابجي” ووجدت كل انواع الاسلحة،وكمية من القوات التابعة للدعم السريع ينتشرون تحت المباني ،وجدت نفسي محاصرا،لاننا قريبين من منزل عبد الرحيم “تقنيا جيران”، كل القوة التي كانت في هيئة العمليات جاءت الي الفسحة القريبة من منزلي وحول منزل عبد الرحيم،كنت غير مهيئا وانا لوحدي ،ليس لدي الاكل الكافي.

يوم الاثنين انتهي كل مااملك من قوت داخل منزلي وانا شخص مريض بالسكري ،وصل بي الامر ان أكل بصل.

*يوم الخميس تواصلت معي الخارجية الهولندية- مكتب الطوارئ، تستفسر من صحتي ووضعي وكانوا علي تواصل معي، كي يجدوا لي مخرج للوصول الي السفارة الهولندية،فعندما اشتد القتال وتم ضرب جزء من العمارة نزلت اسفل،العمارة،وبدأت اشعر بخدر في اصابع يدي واعياء ،خرجت اقابل العساكر كي اشرح لهم وضعي الصحي وطلبت منهم أكل ، وكانت الساعة الرابعة عصرا،قالوا لي نحن كذلك جوعي ولم نأكل منذ الصبح،ذهبت الي القوة التي بعدها فقالو لي نحن كسرنا بقالة التسامح اذهب هنالك وأأخذ منها اغراضك،وأعطنا معك*.

واصلت الي شارع كبابجي ووجدت المجموعة الثالثة،فاوقفوني وشرحت لهم الامر بأن القوة التابعة لكم ارسلتني الي بقالة التسامح،سألوني من أنت؟ اخرج ما في جيوبك،فوجدوا الجواز الاحمر فقالوا لي انت جاسوس،فاتوا بقائد القوة وهو علي رتبة ملازم اتي بعربة لاندكروزر مليئة بالرصاص فقالوا لي اركب ركبت، *سحبوا مني الجوازات ودخلوا منزل عبد* الرحيم،واتوا بقائد اخر اعلي رتبة بدأ بالاساءة لي ، “انتم مجموعة البرهان،ياأهل النيل ياكفرة،وضربني في رأسي”،فقلت له استحي من شيبي فالرسول قال اسحتي من ذي الشيبة ،ياأخي اناصائم كيف تضربني في نهار رمضان؟ قال لهم قائد القوة “ودوه ودوه” *فربطوني من يدي فذهبوا بي الي مقر هيئة العمليات،ولاحظت دخول عربات كتيرة امامنا*.

فأدخلوني في هنكر كبير،معي كل المعتقلين،وجاء شخص واخذ جوازي من قائد القوة التي اعتقلتني، *لاحظت من ضمن المعتقلين شخص يدعي “الدكتور” لكنه ليس طبيب،لاحظت أن معظم تركيزهم كان مع هذا الدكتور ،ولاحقا عرفت ان اسمه “حاتم” ،كانت الساعة عندها الخامسة والنصف ،قالوا لي تريد ماء قلت لهم شكرا،بعدها جاء شخص يدعي “علي دخرو” وهو قيادي معروف في الحركة الاسلامية فبدأ يبحث في هاتفي وقال لي هاتفك مليئ بدعم الجيش،قلت له هذا جيش بلدي واناادعمه،فقلت له وانت يفترض أن تدعم الجيش لانه جيش السودان وليس جيش “البرهان” ،فقال لي لالا نحن بنقاتل الجيش فقلت له “اذا انت اختلفت مع والدك في المنزل هل ستحمل عصا وتضربه؟،قال لي هذا الجيش ليس ابي وليس جيشنا*.

فقلت له من وجهة نظري أن هذا الصراع صراع حول السلطة والشعب لاذنب له ، قال لي انت شخص قواصة وجاسوس ،ومن خلال البحث في هاتفي وجد اتصالي بعدد من الرتب العليا في الجيش، فقال لي لماذا خرجت من منزلك؟قلت له خرجت لكي ارسل” لوكيشين للسفارة الهولندية” ، حتي يتمكنوا من اجلائي وقصدت أن أقول ذلك، فتعجب!من حديثي واعطاني الهاتف وقال لي اغلق هاتفك فاغلقت واخذه مني ثانية ،وذهب بعدها اعطوني وجبة الافطار عبارة عن طحنية وبعد أن تناولته،جاءني “علي دخرو”،للمرة الثانية فقال لي هذا مكتبي ممكن ان تناموا فيه انت والدكتور، دخلنا مكتبه ،أنا والدكتور، فسألت الدكتور هل انت طبيب،فاختصرني” بلا” ،اين تعمل؟قال لي انا في المجال المالي واعمل في بنك المال المتحد، لاحظت ان الدكتور متحفظ في الحديث،نمنا انا والدكتور، واصبحنا لصلاة الفجر،واستاذناهم للذهاب للحمام فلاحظت أن تعاملهم معنا أفضل من بقية المعتقلين! توأضأنا وصلينا الفجر وبعدها الضحي،بعدها سمعت باسم يدعي “بنطون” فناديته فقلت له هل اليوم عيد؟ فضحك وقال لي “عيد عيد” ،فعند الثانية ظهر *سمعت صوت عربة وسمعت صوت”علي دخرو” يقول لشخص “أي أي”ناس التصفية جو” توقعت انني ضمن التصفيات، دخلو في غرفتنا وهم مسلحين ب”GM3 ” وسكاكين ومسدسات ومعهم “علي دخرو”،وكان شكلهم مخيف جدا ،فنادوا الدكتور وتم ربطه من اليدين والرجلين وقالوا له “جاك الموت” ، وسألني آحدهم “وانت منو”؟ قلت له انا يسلم ابراهيم قالوا لي “قوم قوم أقرأة القران دااااك واجهز” فبدأت اقرأ وادعوا لي ولابنائي واجهز للموت*.

فلم يأتوني الا المساء ،جاءني علي دخرو وقال لي يسلم قلت نعم قال لي هل تحتاج شئ قلت له اعاني من مرض السكر واحتاج لاكل ،فكنت لمدة خمسون ساعة لم أآكل ، قال لي “كويس كويس” ولم يأتيني الا اليوم التالي ،فقال لي تعال اجلس هنا مع هؤلاء الضباط وتناول معنا الاكل ،فقلت لاارغب في الاكل فقال لي لدينا توجيهات عليا بأن نتحفظ عليك ونعاملك معاملة حسنة ، واعطوني الاكل مرة ثانية فاكلت شيئا من المعكرونة ،فقالوا لي هل تخاف من الموت فقلت لهم لكل “اجل كتاب” .
بعدها ادخلوني غرفة ساخنة ومظلمة فتركوا لي الباب فاتحا وانا اتابع مايفعلوا بالمعتقلين من مدنيين وعسكريين وضباط جيش من المعاشيين ومجموعة من الادارة الهندسية *تم تصويرهم بلبس الدعم السريع، لبث مقاطع لهم بأنهم قيادات عليا في الجيش* ،بعدثلاثة ايام احضروا “وليد طيفور” بن عبد الحكم طيفور رئيس مجلس ادارة البنك الاسلامي ومؤسس البنك الاسلامي وهو من الختمية،فقالوا هذا الشخص نقيب في الاستخبارات فبدأوا التحقيق معه، وضربه وسبه.
كان واضحا أن دخرو يريد التحفظ بوليد طيفور،فبعد يوم من اعتقال وليد طيفور اتوا به الي غرفتي فبدأت معه في نقاش وتطمينات وعرفته بنفسي وتعرفت عليه،وعرفنا أننا كنا جيران في امدرمان في فترة من الفترات ، فطلبت من علي دخرو أن يتركوا معي وليد طيفور فقال لي دخرو “وجايبين ليك فرقاء معاك يافريق” ، واتوا ايضا بملازم من الادارة الهندسية وتم التحقيق معه باسوأ العبارات”يامخنس يامرة”، وكان يعاني من اسهال بسبب الخوف فادخلوه الحمام وغيروا له ملابسه ،فدخلت معه ايضا في حوار وتطمينات ،بأن ماكتب الله لنا سيصيبنا ولواجتمعت الانس والجن.
*بعدها احضروا طبيب نساء وولادة من السلاح الطبي برتبة عميد واستشاري نساء وتوليد ،فتم نقل العميد الي موقع اخر داخل مقر هيئة العمليات ومعه عدد من الرتب العسكرية بالجيش* ،بدأؤا ،في جلب الخرفان ،وتوزيع الاكل والمعكرونة ولاحظت أنهم جلبوا ممرضين لعلاج بعض الحالات.

*ضمن المعتقلين” العقيد خالد عبد الله دنقل والمقدم خالد زائد” وهم ضباط معاشيين بجهاز المخابرات تم استقطابهم من قبل الدعم السريع،وخالد دنقل من الذين أسسوا ادارة الاستخبارات بالدعم السريع، تم اعتقالهم من مكاتبهم وتحفظوا عليهم خوفا من أن يتمردوا عليهم*.

اصبحنا نحن الاربعة مع بعض أنا ووليدطيفور وخالد دنقل وخالد زايد، ولازال خالد دنقل وخالد زايد معتقلين لديهم،اماوليد تم اطلاق سراحه وهو مضروب بالبرصاص في ظهره.

اعتقلت لمدة “12” يوما ،شاهدت أعداد كبيرة من المعتقلين وأعداد من الحرامية “تسعة طويلة”ومعهم عدد من المسروقات،حيث يتم ضربهم وتعذيبهم واطلاق سراحهم بعد مصادرة مسروقاتهم.

*كان علي دخروا وعدد من الضباط يترددون علي ،خالد زايد ويتم التحقيق معهم بصورة مستمرة*.

*كان هنالك شخص يدعي النقيب حمودي ضابط قوات مسلحة من عد الفرسان ومن ابناء الحركة الاسلامية وهو مسؤول من” شؤون الضباط بالمعتقل” ،وهنالك ايضا ضابط منتدب من الجهاز للدعم السريع اسمه “ماهر” ،وهو من اولاد المسيرية وهو مسؤول من التحقيقات، ومسؤول عنهم علي دخرو.*

*حضر عبد الرحيم دقلو الي المعتقل مرة واحدة ، ولكنني لم اتواجه معه ولكن طاقم مكتبه كان يتواجد ويتردد علي المعتقل بصورة يومية*.

في اليوم الثالث عشر تم التحقيق مع وليد طيفور،وتم ضربه وطلبوا منه أن يقول أنه يتبع للاستخبارات،وبعدها تحدثوا الي خالد دنقل واعتزوا له بأن اعتقاله كان خطأ،ولكن هنالك توجيهات للتحفظ عليه.

*جاء علي دخرو وناداني يسلم تعال وامسك بيدي وكانه صديق مقرب لي ، اجلس في هذا الكرسي فجلست،وجلس هو في حافة الكرسي،وقال لي الم نعاملك معاملة جيدة؟ فتحدثت اليه بأن المعتقلين معي ومنهم وليد طيفور يتعرضون للضرب الشديد فقال لي سأعالج الامر*

*وواصل قائلا اتصلوا بنا حكومة بلدك وطلبوا منا اطلاق سراحك وسنقوم بتسليمك لسفارتك ،وجاء رجل نحيف وجلس بيميني وعرفني بانه السكرتير الخاص بحميدتي شخصيا،وقال لي ارسلوني لكي اطلق سراحك وسلمني هاتفه وقال لي تفضل هنالك شخص يريد التحدث اليك فقمت بالرد علي هاتفه ووجدته” فارس النور،” فقال لي حكومة بلدك اتصلت بنا واهلك عملوا لنا “ضجة” بسبب اعتقالك ،ونحن سنقوم بتوصيلك الي كبري الحلفاية جهة بحري، ومن هنالك ستستلمك قوة من الجيش ويتم توصيلك لوادي سيدنا،فقلت لهم” لا” لااوفق علي التنقل بهذه الصورة ،فاتاني اتصال اخر وهو المستشار القانوني لمكتب حميديي فتحدث لي معتزرا وكانهم يتوددون لعكس صورة جيدة عنهم لحكومة بلدي* .

*وبعدها اخبرني شخص بأن احد اقربائي يريد التحدث معي في الهاتف وهو ضابط في الدعم السريع فتحدثت اليه ، فقال لي سيتم اجراء تسجيل معك لتقول لهم انك قد أسأت للدعم السريع لذلك قاموا اعتقالك فقلت له اوافق قال لي قل انك اسأت لهم في السوشال ميديا فبدأوا بالتسجيل معي فبدأت الحديث وكنت حذرا ولم ادين نفسي بأي كلمة،وتحدثت حديث عام بأن يعم السلام في السودان* .
بعدها تحدث معي اهلي بالهاتف وقالوا لي بانهم يريدون انزالك في كبري الحلفايا وسيتم تصفيتك بسبب مارأيته في المعتقل فرفضت التحرك وطلبت منهم تسليمي الي سفارة بلدي عبر الصليب الاحمر، بعدها اخطرتني السفارة الهولندية بأن اخلاءه سيكون من ملعب القولف ووجدت هنالك تنسيق بين سفارة امريكا وبريطانيا وهولندا في اجلائي ،استقبلوني الامريكان وذهبوا بي الي فندق كورال- بورسودان ومنه الي قبرص ومنه الي بريطانيا.

*الخاتمة*:
*الغرفة المجاورة*
في الاسبوع الثاني،احضرت قوة من مليشيا الدعم السريع فتاة،من لجان مقاومة شرق النيل وتعمل بمستشفي شرق النيل،وكانت متطوعة في العمل بمستشفي شرق النيل بعد استلامها من قبل قوات الدعم السريع،فمن خلال متابعة الحوار الذي يدور بينها وبين المحققين وانا بالغرفة المجاورة لها ،عرفت انها وفي اثناء تصويرها لبعض الجرحي،والمصابين من قوات الدعم السريع تم القبض عليها واتوا بها الي مقر هيئة العمليات.

ففي اثناء حديثها مع والدتها بالهاتف كانت تقول لها “كنت اصور في الجرحي كنت اصور الجرحي” وكانت الام تكذب حديثها،ولكن لااعتقد ذلك اعتقد انها كاذبة.
كانت الساعة تمام العاشرة ليلا،عندما قالو لها انتظري حتي الصبح وبعدها اذهبي لمنزلك،فسمحوا لها بالنوم،وقالوا لها الصباح سنقوم بتوصيلك حتي شرق النيل،وبعدها اذهبي لمنزلك.
عندما قمت لصلاة الصبح قلت لها السلام عليكم فردت السلام،اعتقدت اني ضابط بالدعم السريع،ولم تدري انني” اسير” ،فقالت لي انني متطوعة بالعمل بالمستشفي وانني لم اقصد شئ بالتصوير،فسألتها،هل الطابق العلوي بمستشفي شرق النيل مغلق قالت لي نعم كل القيادات تآتي هنالك في الطابق العلوي لكننا ممنوعين آن نصل الطابق العلوي،وبه حراسة مشددة لوجود شخصية كبيرة في الطابق العلوي ، فلاحقا و في اثناء حديثي مع الضابط ماهر قلت له هنالك انباء بان القائد بمستشفي شرق النيل فقال لي نعم نعم.

Exit mobile version