مابين السطور – ذوالنورين نصرالدين المحامي – ترتيبات بين الجيش والقبائل

القبيلة كنظام اجتماعي لها دور القيم على سلوك ومعاملات منتسبيها ويتكون السودان من جملة تلك القبائل ويشكلون نسيجه الاجتماعي المترابط
وتستمد القبائل معينها من الدين الإسلامي والتدين واعراف المجتمع
وتتميز القبيله في السودان بخضوعها وانصياعها للقيادة التي تتمثل في العمده والشيخ والناظر والشرتاي…. إلخ
ولهم دور مهم في تأليف النسيج الاجتماعي وترابطه واستقرار منظومة القيم به إلى جانب جهوده في دعم حركة التنمية والفصل فيما بينهم من خلافات ومنازعات ومتابعة قضاياهم
فالقبيلة تضامن وتكافل وصلة للمجتمع
بينما القبلية مذمومة لانها تفرق وتمزق وتشرد المجتمع
فالحرب الدائرة الآن في السودان ضد قوات الدعم السريع سببها الإختلال الكبير في مفاهيم الدولة والقبيلة وإستعلاء الأخير على الدولة وإستطاعت قوات الدعم السريع من تسخير إمكانياتها للانفصام بين الوطنية في منظورها العام والسعي لتكريس القبليه المقيته وضرب القومية في مقتل وزرع مفاهيم الحقد الاجتماعي بين مكوناتها
وقد كانت لرسائل بعض زعماء ومشايخ القبائل في الفترة الأخيرة من قبائل الرزيقات والمسيرية والحوازمه والبنى هلبه والسلامات فاعليتها في تجفيف إمداد التمرد وإنسحابهم بصورة كبيرة بعد الهزائم المتوالية للتمرد
بل دور بعض زعماء القبائل الآن في حوار ونقاش مع القوات المسلحة للسماح لافراد لقبائلهم في الدعم الصريع للانسحاب بعد تسليم أسلحتهم للقوات المسلحة
وستشهد الايام القليله القادمة تجفيف كل منابع وامداد وتشوين التمرد خاصة بعد الخلافات التي بدأت تدب بينهم بالمفاضله والصراع في الغنائم وتقديم بعضهم إلى ساحات المعارك التي اختلفت فيها موازين القوى وأصبحت المواجهات أشبه بالعمل الانتحاري للتمرد
فالتحيه والتقدير للقيادات القبليه والاهلية لمجهرداتهم رغما عن أنها جاءت متأخره الا انه حفاظ على كيان القبيله الإجتماعي

Exit mobile version