الخرطوم الحاكم نيوز
اللعنة ظلت تلاحق السودانيين بعد أن تركوا ديارهم مجبرين جراء الحرب العبثية التي إندلعت في منتصف أبريل الماضي، فقد فقدوا ممتلكاتهم المادية والمعنوية، وظلوا يواجهون الظلم من أبناء جلدتهم الذين تحولوا الي سماسرة في كل شئ.
حكي لي صديق مصري عن استغلال السوداني لأخيه السوداني في القاهرة ومدن مصرية أخري.. حيث ذكر لي ذلك الصديق الذي تواصلت معه عبر الماسنجر ان بعض الأثرياء السودانيين الذين هاجروا الي مصر يقومون بإستئجار مجموعة من الشقق المفروشة وغير المفروشة يقومون باستئجارها للسودانيين القادمين حديثا الي مصر بأسعار مضاعفة.
وابدي ذلك الصديق استغرابه لهذا السلوك ومساعي بعض السودانيين المتاجرة في الأزمة.. وقد ابدي تعاطفا كبيرا مع المواطنين السودانيين وهذا هو شعور غالبية الشعب المصري الذي ظل يتعاطف مع السودانيين بسبب هذه الحرب العبثية والتي يتوجب ان تتوقف وان تخرج مليشيا الدعم السريع من منازل هؤلاء المغلوبين على امرهم.
ومن اللافت ان بعض السودانيين فطنوا لمحاولات الاستغلال والاطماع فلجأوا الي الاستئجار من المالك المصري المباشر بعيدا عن السماسرة.. والحقيقة تقال غالبيا ان الشعب المصري لا يعرف الجشع ويرضي بما يقسمه له الله وهذا واضح من خلال الأسعار الموحدة في كافة السلع وفي تعرفة المواصلات.
وحسب ما ورد في بريدي من معلومات فإن المدارس والمراكز السودانية التعليمية السودانية قد انتشرت بصورة كبيرة ورسوم دراسية باهظة لا تحتمل ولا تطاق بلغت في بعض المدارس أكثر من 2500 دولار في السنة الأمر الذي يشكل عبئا اضافيا لرب أسرة يملك أربعة أطفال مثلا في سن الدراسة واعماله متعطلة بسبب الحرب فكيف له تغطية رسوم الدراسة والايجار والمعيشة!؟
وندرك أيضا كلفة تشغيل المدارس من تأثيث ومرتبات معلمين وايجار ومصروفات تشغيلية لكن هذا لا يمنع من ملاك تلك المدارس مراعاة ظروف هؤلاء السودانيين الذين توقفت مصادر دخولهم.
“شكرا مصر” نقولها صادقين ومن القلب انها وقفت مع السودانيين في محنتهم وقد وفرت لهم العلاج ويعمل الهلال الأحمر المصري على تقديم العديد من المساعدات الإنسانية لهم بصفة دورية رغم دخوله لتقديم مساعدات في ليبيا وغزة وغيرها من المناطق.. كما أن مصر ظلت هي الداعم الأساسي لمبادرة إسناد السودانيين المتأثرين بالحرب التي برأسها رئيس الوزراء المصري الأسبق دكتور عصام شرف وينوب عنه السفير دكتور كمال حسن علي والتي تقوم بالعديد من المعالجات.
“نواصل”