أخر الأخبار

ابراهيم عربي يكتب : إلا الجيش ..!

الخرطوم الحاكم نيوز

العسكريون عموما شديدو الحساسية إزاء تدخل المدنيين في شؤونهم العسكرية ..! ، لا يقبلون ولا يعيرون رؤاهم أي إهتمام لا سيما إن كانت ملاحظات حول خططهم العسكرية ، ويقولون لك دا ما شغل (ملكية ..!) .

وخاصة إن سألت أحدهم عن خطته العسكرية ما إن كانت محكمة حتي يطمئن قلبك ..؟! أقلاها سينتفض في وجهك ثائرا ليقول لك ..!، يازول دا ما شغل ملكية .. ! ، ويواجهك بالسؤال اليديهي هل إنت عسكري ..؟! .

فلا أدري هل سيقبل العسكريون ملاحظاتنا هذه المرة أم لا ..؟! ، علي كل نحن لسنا عسكريون ، وبالطبع لا ننتظر الإجابة ..!، بل نقولها نصيحة لوجه الله ولأجل الوطن ومن واقع الرأي والحرب والمكيدة ..! ، كما قالها المجاهد الحَباب بن المنذر لرسول الله صلي الله عليه وسلم ..!، وبكل تأكيد لا ينقص ذلك شيئا من دعمنأ للجيش ، علي أي حال لن نتقاعس ولن نتهاون ولن نتخاذل في دعمنا للجيش (قوقو ..!) .

في الواقع يبدو وكأنه ليس هنالك تنسيق أمني أو تعاون عسكري مطلوب لسد الثغرة الأمنية بين ولايات النيل الأبيض وكردفان شمالا وجنوبا وغربا ، بين الفرقة الخامسة (الهجانة) الأبيض والفرقة الرابعة عشر كادقلي والعاشرة أبو جبيهة والثامنة عشر كوستي والثانية والعشرون بابنوسة .

في تقديري ليست الأبيض ببعيدة عن متناول الطيران العسكري دعما للفرقة الخامسة الهجانة لمساندتها في صد هجوم قوات الدعم السريع المتمردة المستمر عليها والتي تعد عدتها لهجوم جديد علي عروس الرمال بعد أن خسرت فيها كافة معاركها السابقة وآخرها الأحد والإثنين الماضيين التي تكبدت فيها قوات المتمردين (ماكن وبرشم وشيريا) خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد لا سيما قوات الأول بسبب تثاقل الثالث مما إعتبرها غدر وخيانة لا زالت الوساطات تجري لترميم ماحدث ..!.

علي كل كشرت أسود الهجانة (أم ريش ساس الجيش) عن انيابها وتساندها قوات الإحتياطي المركزي وهيئة العمليات بجهاز المخابرات وقوات الإستنفار) لتسطر ملحمة جديدة والتاريخ يتجدد مرات ومرات ويعيد نفسه ليوم جديد خالد من أيام الجيش ..! ، فتجرعت المليشيا كأس الهزيمة
وعادت تجرجر أذيال الخيبة في عروس الرمال.

قلناها مرارا وتكرارا ونرددها مرات ومرات ، نحن نثق في قواتنا المسلحة لحسم قوات الدعم السريع التي ولدت من رحمها وترعرعت في كنفها حتي إشتد ساقها وقوي عودها فغدرت بها وخانت الأمانة ، فتمردت عليها بعد أن كانت مؤتمنة علي أمر البلاد التي ظلت تجوبها طولا وعرضا ، تماما كما غدرت بنا قوات الحرية والتغيير (قحت) عملاء السفارات الذين باعوا الوطن بحفنة من الدولارات ..! ومن خلفهم دويلة الشر التي لازالت تقدم دعمها السخي بأحدث الصواريخ والبنادق والقاذفات لضرب أماكن وتجمعات المواطنين كما حدث أمس في كرري ونسأل الله أن يريهم جميعا أسوأ حال في أنفسهم ..!.

بكل تأكيد لن تستطيع هذه القوات المتمردة أن تهزم جيشا نظاميا متمرسا عمره تجاوز المائة عام بتاريخ ناصع وأساسه الهجانة أم ريش ساس الجيش ، وتقوده قيادات عسكرية يشار إليها بالبنان ومن خلفه شعب مدرك لأهمية هذه القوات لأجل أن يكون الوطن وطنا ..!،
شعب يقف بكل مكوناته صفا واحدا خلف القوات المسلحة ومفوضا إياها لحسم هذه المليشيا المتمردة ..!.

ولكن لابد من سد هذه الثغرات التي يتسلل منها العدو ، ولابد من تدخل الطيران بقوة لضرب تجمعات مليشيا التمرد في شمال كردفان في أم عدارة وأبو الغر وجنوب الأبيض وحول أبوزبد وقوات التمرد التي تعد العدة لهجوم جديد علي الأبيض لتنفيذ الخطة (ب) والتي صدرت التوجيهات بشأنها بعد أن فقد السيطرة علي الخرطوم لتكوين دولته المزعومة .

في تقديري الخاص وجب علي الهجانة توسيع الدائرة الأمنية والإنتقال لمرحلة المباغتة والهجوم بدلا عن الخطة الدفاعية ، ونحسب إنه من المهم جدا تدخل الطيران بصورة مكثفة لقطع الطريق أمام خط حركة التشوين المستمرة (أم جرس – الزرق – أم درمان) ، وبل قطع الطريق المفتوح أمام تحركات المنهوبات من الخرطوم حتي النيجر وغيرها ..!.
الرادار … السبت 14 إكتوبر 2023 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى