أخر الأخبار

من أعلي المنصة – ياسر الفادني – سنار ترجم شيطانا !!

سبق أن كتبت في مقالات كثيرة أن الحال السييء الذي مرت به هذه البلاد ولازالت…. هو من فعل هؤلاء الذين سبقوا وحكموا ،  جعلوا هذه البلاد قاعا صفصفا وجعلوا اعزة أهلها أذلة وخربوا كل شييء ليس في الخرطوم وحدها بل في كل بقاع السودان

منطقة الشقيلة التي تقع شرق سنار منطقة وادعة أهلها كرماء يتدافعون إلي الخير وخدمة أهلهم ،  هنالك مستشفي بني بالجهد الذاتي من مواطن هو إبن المنطقة صرف حوالي ٢مليون دولار لبناء هذا المستشفي وعندما تم الإنتهاء منه عقب سقوط البشير ، سطا عليه جهابزة النشطاء من بعض شباب هذه القرية وعرقلوا كل السبل من أجل فتحه بحجة أن هذا المرفق الذي يعالج مواطني ٦٥ قرية بمناطق مختلفة واجبروا سكان المنطقة أن يسلكوا الطرق الوعرة إلى مدينة سنار يحملون مريضا حتي وصل بهم الأمر أن ( لحموا أبوابه باللحام) وصفدوا أبوابه بالجنازير المجنزرة بحجة أن الذي بناه واحد من الفلول !! ، فهم غريب وعمل غير صالح لا يقبل عليه إلا فصيلة الحمير !

والي ولاية سنار توفيق محمد علي بلا شك أنه حزن لعدم تشغيل هذا المرفق المهم والذي تسببوا في قفله ثلة ليس لها وزن وقطع شريط إفتتاحه اليوم وبذلك يكون طرد إبليسا ضخما يلبس طربوشا حلزونيا أحمرا قبيحا ،هذا المرفق سوف يلحق  بعدد ٣٩ مستشفي بشرق سنار ، والي سنار أعجبني منهجه الذي يخيط (المشروط) ! ويرقع (المهرود) ! وهذا لعمري منهج صحيح في التأهيل وإعادة المشاريع إلى سيرتها الأولي شيئا فشيئا

جد حينما رأيت هذا المرفق العظيم جدره بدأ عليها التصدع من جراء القفل وحرمان العباد من خدمته من أناس هم كالانعام بل هم أضل أصابتني غمة من حزن وغبش أليم في قلبي وأسف لماذا فعلوا هكذا حين غطرسة؟ ولماذا ظلموا اهليهم ردحا من الزمان؟ ،بدلا أن يضيفوا فيه جعلوه تسكن في أعاليه البوم وتكثر في باحته الحشائش والأشجار إنهم قوم سوء وأكلي سحت ، معظم أسرة المستشفي تعرضت للنهب ولم يتبق منها إلا القليل علما بأنها استجلبت من الصين

مستشفي الشقيلة بشرق سنار هو نموذج من النماذج السيئة التي تحكي تاريخ اسود لطغمة حكمت ولم تنجز إلا الصفر الكبير ، مستشفي الشقيلة نموذج حي للسودان المصغر الذي حلبوه ورضعوا ثديه كما يرضع (ورل الترعة) ! ثدي المعزة ويجعلها لا تدر لبنا أبدا ، شكرا لأهل الخير في هذه القرية وعلي رأسهم  المهندس  عمر عثمان الذي خطط وأشرف وتابع ونفذ ويريد أن يعيد سيرته الأولي الآن وشكرا للخيرين من قيادات القري المجاورة الذين ساهموا أيضا …وشكرا لك والي سنار لأنك طردت شيطانا كبيرا جثم علي صدر هذا المستشفي سنين عددا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى