الخرطوم الحاكم نيوز
إن زرت القضارف أو سنار تجد هناك وجه شبه ظاهر بين هذين الولايتين ولعل هذا التقارب من قديم الزمان هو موجود فعلا ولم يؤثر فيه التقسيم الجغرافي للولايات، السحنات هي ذات السحنات والصفات الطيبة هي ذاتها والتصاهر والتناسب ظاهر فيهما ويشكل قاسما مشتركا واضحا
في طريقة إدارة حكم الولايتين تجد تشابها عجيب في منهج إدارة الولايتين من من ولاتها، والي سنار والي القضارف هنالك نقاط تلاقي يلتقون فيها ، الاثنان جمعتهما وظيفة الضابط الإداري، الاثنان لهما خبرات متراكمة في العمل الإداري وكيفية التعامل الأمثل مع الجمهور بحكم الممارسة والتنقل في العمل ، والي القضارف اداءه مميز وله إنجازات وله مبادرات واضحة ،والي سنار برغم من فترته القصيرة إلا أنني لمست في طريقته القراءة الأولي المتفحصة جدا لوضع الولاية والبداية بطريقة صحيحة ولعله بدأ بذلك بكثير من نقاط الخلل في أماكن كثيرة بغرض إصلاحها ، ما لفت نظري أن والي ولاية سنار الحالي له شعبية كبيرة ونال إرتياح قاعدي ظاهر للعيان
والي سنار والى القضارف بين الريد والهوي كتبوا علاقات جميلة بينهما والي سنار في يوم من الايام كان امينا عاما للحكومة ولاية القضارف أي أنه الرجل الثاني والي القضارف حينها كان يعتمد عليه في كثير من الأشياء بل يسلمه بعض الملفات المعقدة ثقة فيه ويمكن بالأحرى أن نقول أنه كان زراعه الأيمن ، هنا أتى الريد و(تحكر) الإحترام بينهما و إتخذ مسكنا جميلا
ترتيب والي سنار الممتاز لزيارة رئيس اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي خرج في حلة زاهية وكان منظما وتم الوقوف علي جميع محاصيل الزراعة المطرية،هي بحق كلها نجحت ولم يتبق إلا أياما للحصاد ومن خلال القراءة الشاملة أن هذا الموسم لم يكن فيه أي مهددات حقليه والتي أتت تمت المعالجة لها الفورية بفضل متابعة الأجهزة الفنية الزراعية بمعظم الولايات وبالذات الولايات التي تشكل إنتاجا وفيرا مثل القضارف النيل الأزرق سنار
الهوي الذي عرفته بين والي القضارف ووالي سنار هو هوي الوطن الكبير وحب كل أحد فيه لولايته حبا جما من أجل توفير خدمات جيدة لمواطنيهم بواجب التكليف الملقي علي عاتقيهما، الريد والهوي بين الوالين تلمسه وتحسه عندما يجلسون مع بعضهما البعض وتحسه في شكل الإحترام المتبادل
ثنائية عجيبة ومتفردة جمعت بينهما والي القضارف من ودعاشنا ووالي سنار من ودعايس لكنهما أظهرا أداءا محترما في القضارف ويعرفهم جل أهل القضارف وأهل الولايات التي عملوا فيها ، الإثنان جمعتها الوظيفة أولا وجمعهما الحكم وأخيرا جمعتهما ولاية أمور العباد كل في ولايته ، إذن هما بين الريد والهوي والحكم … عاشوا أياما سوا، تحية لهما مني واحتراما.