وهل جاء الصباح ليصمت المستشار الاعلامي ابو هاجة عن الكلام المباح

.

بقلم : الجنرال علي عيسى عبد الرحمن

لا يشك أحد بأن المستشار العميد الدكتور الطاهر ابو هاجة، هو أحد الأقلام المؤثرة التي انطلقت من داخل القصر الجمهوري في زمن التيه الوطني وعصر الظلام والدكتاتورية المدنية ابان العهد القحتي .

لقد انطلق قلم ابو هاجة في ذاك الوقت دون أن يخشى أحد سوى الله ، ودون أن يفكر في مستقبله المهني من استهداف قحت وقد وضع الوطن أمامه وكل ما سواه يهون .

لقد كان المستشار العميد الدكتور الطاهر ابو هاجة ، الشعاع الهادي داخل عتمة القصر الجمهوري ، فصنع جمهوره الخاص به ، لا لشئ فقط لأنه كان الوحيد من بين سكان القصر الذي صدح بهموم الوطن ومعه بالطبع العقيد الحوري من خارج القصر .

استطاع الجنرال ابو هاجة من تحويل وظيفة المستشار من مجرد كهنوت وخفاش ظلام ينعق بما لايسمع ، إلى موظف حيوي ينبض بالتفاني في حب الوطن ومواجهة اعداء الوطن بكل ما أوتي من قوة ، طارحا ما يراه في مصلحة الوطن دون أن تأخذه في قول الحق لومة لائم .

هكذا كان ابو هاجة مصادما شرس المراس صارع قحت من داخل مخبئها حتى صرعها فانتصر للوطن وقد تحرر من قحت .
صمت ابو هاجة مؤخرا ولا أدري اهي تعليمات عليا قد صدرت بضرورة أن يصمت عن الكلام المباح ؟ أم أن الأمر ظرف خاص جعله يختار السكات.

مهما يكن من أمر فالساحة تحتاجك الان لقيادة مسيرة الانطلاق والتاسيس لمرحلة السودان المعاصر ، سودان ما بعد الحرب، السودان الان بحاجة الى ابنائه الوطنيين الذين لم يتاثروا بالعمالة أو النظرة الحزبية الضيقة ، السودان يحتاج الان الي ابنائه الوطنيين الذين يعلون المصالح الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية ، فمعرفتي بك أجزم بأنك وطني غيور ليس لديك اي انتماء حزبي أو ولاء غير الولاء للقوات المسلحة والوطن .

أعتقد أن الوقت ليس لإلقاء السنان بعد ، فمازالت الحرب لم تضع أوزارها وقد عرفنا فيك البعد الانساني وانت تحدثنا عن الكدح وعمق المعاناة ، ونحن في صحيفة القوات المسلحة ولك إرث نضالي ، هذا الإرث وغيره من مجاهدات يجب أن يستمر وعليك مواصلة الضرب بلا توقف .
وري وشك .

Exit mobile version