أخر الأخبار

ابراهيم عربي يكتب :(الحركة الشعبية الحلو) … الجبل كافي طيارة (1)

الخرطوم الحاكم نيوز

في تقديري إنه خطاب مفخخ ومقصود ومخطط له ومتفق عليه من قبل قيادة الحركة الشعبية – شمال (الحلو) للوقيعة بين القوات المسلحة وساعدها القوي الشرس المقاتل الذي تكسرت عنده شوكة الأعداء العميد الركن كافي طيارة البدين رئيس كيان وحدة شعب النوبة – أمير منطقة البرام بكادقلي الرجل الشامخ كشموخ جبال النوبة ..!.

لا أدري هل هو الخطاب الأول والوحيد أم لا ..؟! ولكن الخطاب المقصود جاء ممهورا بخط وتوقيع القائد عزت كوكو أنجلو رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي لتحرير السودان (شمال) الذراع العسكري لحركة الحلو بتاريخ 14 سبتمبر 2023 ، موجه للأمير البدين شخصيا عبر وفد من جيش الحركة مكلف بالمهمة ..!.

واضح أن الخطاب محاولة من قيادة الحركة لإستمالة الأمير عقب فشل جيشها للسيطرة عسكريا علي مواقع ومدن إستراتيجية (كادقلي ، دلامي ، بلينجا الأزرق وغيرها ..!) ، بالتنسيق مع قوات الدعم السريع المتمردة مقابل صفقة الدولارات والدراهم التي تورطت فيها قيادات الحركة والجيش الشعبي ، مما أحدث ردة فعل قوية نددت بها كافة مكونات شعب النوبة وتلكم الوقفة الإحتجاجية القوية للكيان بكادقلي وخارجها ضد الحركة الشعبية والدعم السريع .

الخطاب بلاشك ملغوم ومخطط له بمكر ودهاء يشبه الحلو جاء يشكر ويمجد الأمير كافي طيارة لمساعدته لهم وإلباسه تهمة الخيانة والتعاون معهم بتسليمهم في الجيش الشعبي مناطق ودبابات وعتاد ومعينات عسكرية ،
دون أي مقاومة ولكنها في الواقع إنسجب منها الجيش لتقديرات خاصة وتكيك عسكري ، قالت المذكرة جاء الدور لمكافأة الأمير علي صنيعه الجيد ويضمنون له الحماية الشخصية والعسكرية داخل مناطق سيطرتها بالولاية ..!.

ولذلك في تقديري إنها حيلة مكشوفة لجأت إليها الحركة الشعبية – شمال (الحلو) للنيل من شخصية الأمير كافي طيار البدين الذي إجتمعت حوله مكونات النوبة لقيادة كيان وحدتهم وفيهم مكوك وأمراء وسلاطين وعلماء وخبراء وقيادات عسكرية رفيعة ، وبالطبع محاولة مقصودة لإهتزاز الثقة وخلق الفتنة بين مكونات شعب النوبة نفسها والجيش من جهة ..!.

فالأمير كافي طيارة رجل شجاع لا يخشي في الحق لومة لائم ، رجل سلام ومحبة ، طيب القلب يحب الخير لوطنه وأهله ، رجل كريم الخصال مزارع متمرس ، مجتهد ومثابر يقتاد من كسب يده العفيفة وقد ظلت أراضيه الزراعية وإنتاجها وبيته وكافة مدخراته ملكا لكل محتاج للغاشي والماشي والنازج والسائل والبائس الفقير ..!.

ولذلك نقولها شهادة حق فالأمير كافي طيارة البدين يشهد له بالمواقف الصلبة والرجولية التي لا تقبل الضبابية ، ونشهد له كيف واجه نائب رئيس حكومة جنوب السودان جيمس واني إيقا بقوة وشراسة ليقول له لا لممارسات الجيش الشعبي في جبال النوبة ، في وقت كان لا يستطيع فيه أحد من أبناء المنطقنين (النيل الأزرق وجنوب كردفان / جبال النوبة) أن يقول لأي من قيادات الحركة الشعبية في جنوب السودان ولو أف ..!.

الأمير كافي طيارة طالب نائب الرئيس إيقا وقتها في مايو 2011 عندما جاء كادقلي بوفده الكبير ضم ربيكا قرنق وقيادات رفيعة بالحركة وشباب المشورة الشعبية لمساندة مرشح الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو ضد أحمد هارون مرشح المؤتمر الوطني للفوز بمقعد الوالي في جنوب كردفان ، مطالبا إياه فورا بإطلاق سراح (25) من عمد وشيوخ الإدارة الأهلية بمنطقة البرام إعتقلتهم قوات الجيش الشعبي بالولاية ، فوجه إيقا الحلو بإطلاق سراحهم حالا وقد كان ، فابتعلها الحلو وأنصاره أمرا مرا علقما فبرزت حينها لأول مرة نغمة (يالنجمة يالهجمة ..!) .
نواصل غدا ..
الرادار ..26 سبتمبر 2023 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى