أخر الأخبار

ابراهيم عربي يكتب : واليين تحت قبضة النهب المسلح بشمال كردفان ..!

الخرطوم الحاكم نيوز

حملت الأخبار أن واليي جنوب دارفور حامد التجاني هنون ووسط دارفور السابق أديب عبد الرحمن وآخرين تعرضوا لحادثة نهب مسلح نهار السبت 23 سبتمبر 2023 بشمال كردفان بالطريق القومي بين (الأبيض – الرهد) وهم في طريقهم عبر بص سفري إلي بورتسودان ، حيث نهبوا كافة ممتلكاتهم التي كانت بحوزتهم ..!.
كشفت المصادر أن والي جنوب دار فور هنون وصل مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق التي تسيطر قوات الدعم السريع المتمردة علي مداخلها فيما إلتزم الجيش حاكورته بالولاية بإتفاق مع الإدارة الأهلية هناك ، وصلها هنون قادما من موطنه برام التي هرب إليها تاركا ولايته المأزومة غارقة في فتنة الصراعات القبلية والانفلاتات الأمنية ، لقد فشل هنون واليا لجنوب دارفور، حيث كان مأمول له بقليل من الحكمة والرشد وهو والي الولاية ورئيس لجنة أمنها ومحسوب علي قوات الدعم السريع المتمردة والتي تعتبر جنوب دارفور حاضنتها ومقرا لقيادتها ومسكنا لقادتها في أم القري بمحلية ميرشنج وحي المطار أرقي الأحياء بمدينة نيالا حاضرة الولاية حيث تسكن أسرة دقلو نفسها ..!
كان بإمكان هنون المتهور تجنيب أهله الفتنة بإستنفار الإدارة الأهلية وتجنيب الجيش والدعم السريع المتمردة المواجهة داخل المدينة حفاظاً على الأرواح وممتلكات المواطنين وبالتالي تجنب الفتنة التي راح ضحيتها قائد الجيش بالفرقة (16) نيالا اللواء الركن الشهيد ياسر فضل الله مغدورا به في مؤامرة خسيسة ، لقد فشل هنون هذا في كثير من المواقف والأفضل إقالته وتعيين حاكما عسكريا لجنوب دارفور بدلا عنه ..!.
علي كل وصل هنون بسيارات دفع رباعي في ظل هذه الأوضاع إلي الضعين في طريقه إلي الفاشر حاضرة شمال دارفور ربما للإستئذان وربما لتقديم إستقالته رغم أن حاكم إقليم دارفور غير موجود في الفاشر ، فالتقي هنون بوالي وسط دارفور السابق أيوب عبد الرحمن هناك فترافقا معا إلي مدينة النهود رفقة طوف أهلي من محليتي الكومة وأم كدادة والتي أبلت فيها قوات طمبور والفوكا وغيرها بلاء حسنا في تأمينها وهزيمة قوات السافنا وقوات الدعم السريع المتمردة ومعها المليشيات المساندة لها التي عاست في المنطقة فسادا ..!.
علي كل أوصلهم الطوف حتي دار عموم حمر في حاضرتهم النهود وهم يعملون علي حراستها بالكامل بالتنسيق مع قيادة الجيش بالفرقة (22) بابنوسة ، نصحت الإرتكازات الوالي هنون بعدم السفر بسياراته ذات الدفع الرباعي وبل تركها بحوزتهم لعدم إستقرار هذه المناطق حتي كوستي بسبب الإشتباكات مع المتمردين ووجود قوات متفلتة وقطاع طرق بين (الأبيض – كوستي) ، فامتثل هنون للإرتكازات الأهلية في دار عموم حمر ربما مستغربا لحجم هذا الإنفلات بكردفان فترجل من سياراته مستقلا بصا سفريا ..!.
بلاشك تؤكد هذه الحادثة إنقطاع الإتصالات وإنعدام التنسيق بين ولاة الولايات المختلفة وبين ولاة دارفور فيما بينهم من جهة، وبينهم وحكومة الإقليم من جهة أخرى ، وبالطبع كشفت عن غياب وزارة الحكم الإتحادي التي كانت تتبجح بقراراتها للتنسيق بينها وولاة الولايات وتشدد علي ضوابط أصبحت مجرد حبرا علي ورق ..!.
وليس ذلك فحسب بل كشفت الحادثة أيضا تعقيدات جدلية (الأمن مسؤولية الجميع ..!) والتي بموجبها يصبح المواطن جزء من معادلة الأمن وبالطبع ذات نفسه في أمس الحاجة للأمن لا سيما في ظل الظروف الحالية والحرب التي إندلعت في الخرطوم بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع المحلولة التي كانت جزء منها مؤتمنا بالمركز والولايات فتمردت عليها . !.
ولذلك جاءت مبادرات مناطق الكومة وأم كدادة ومنطقة دار عموم حمر ودار حامد وبارا ودار البزعة بجهود غابت في دار عموم الجوامعة والتي أصبحت لا حول ولا قوة لها ، فغدت مسرحا عبثيا للتمرد وقطاع الطرق من جبل كردفان وحتي ود عشانا وتحتل محليتي الرهد وأم روابة بكاملهما حيث دمرت وحرقت ونهبت مراكز الشرطة ودور المحاكم ومكاتب جهاز الأمن ومباني المحليتين ومكاتب الحكومة والمؤسسات العامة وما حدث من حرق وقتل في قرية أم حميرة لوحدها جريمة جنائية دولية .
مع الأسف عاست هذه العصابة في أم روابة والرهد فسادا وخرابا ولم تترك المستشفيات وبيوت المواطنين لتعبث بأمتعتهم الشخصية ، فاستباحت حرماتهم وداست كرامتهم فعشعشت وفرخت ، ولم تجد من يتصدي لها ..! ، وبالتالي أصبحت شمال كردفان محاصرة أمنيا وخدميا وإنسانيا تفتقد للدواء والغذاء وخدمات المياه والكهرباء تماما كما أصبحت (الابيض والرهد وأم روابة) مدن أشباح بلا حياة ..!.
ولذلك أكثر ماكشفت الحادثة أن شمال كردفان أصبحث أخطر المناطق أمنيا ، مرتعا لقوات الدعم السريع التي تحولت لعصابات نهب مسلح ، وأثبتت أيضا أن الطريق (الأبيض – الرهد) أخطر المناطق ولا يوجد تنسيق أمني بين الفرقة (22) بابنوسة والفرقة (الخامسة) الهجانة والفرقة (الرابعة) كادقلي والفرقة (20) كوستي واللواء (العاشر) أبو جبيهة والشرطة والأمن لإحكام السيطرة الأمنية ولقفل المنافذ والثغرات بالتعاون مع الإدارات الأهلية ولتسهيل وإنسياب الأدوية الحياتية والخدمات والمعينات الإنسانية وغيرها التي تكدست مابين بورتسودان ومدني وكنانة وكوستي بسبب الأمن وتوقفت معها قوات الطوف الأمني الي دارفور بسبب إتهامات قوات التمرد لقوات مناوي المحايدة ..!.
الرادار .. الإثنين 25 سبتمبر 2023 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى