عندما يهزمون الوطن دوليا!

الخرطوم الحاكم نيوز

في كل بلد توجد معارضة لنظام الحكم وقوي سياسية او مدنية تسعي من أجل الوصول الي السلطة ويكون التنافس حسب معايير لا يمكن تجاوزها وتعتبر خطوط حمراء.

تلك القوي السياسية او المدنية الطامعة في الوصول الي سدة الحكم لن تتجاوز تلك الخطوط ولن تمس سيادة الوطن بل تختلف على كل شئ عدا الوطن فهي من سابع المستحيلات ان تنتصر بالاجنبي ضد سيادة أراضيها وهذا ينبع من التربية الوطنية ومبدأ قدسية الأوطان.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل تملك القوي السياسية والمدنية والعسكرية السودانية تلك المبادئ؟

اعتقد ان الإجابة لدي الجميع بالنفي او ان الآخرين يرون ان ذلك ممكن وان الاستعانة بالاجنبي بغرض تشكيل عوامل ضغط على النظام الحاكم ولكنهم يجهلون انهم ساهموا مساهمة كبيرة في اختراق الأمن القومي بتمليك معلومات لا يفترض ان تملك حتي مكامن الضعف او القوة التي يمتلكها النظام الحاكم.

اعترافات لبعض الناشطين تشير الي انهم قدموا “تقارير” مفبركة لبعض المنظمات الدولية والتي اتخذتها فيما بعد هذه المنظمات ككروت ضغط وستتخذها لاحقا في حق أؤلئك الذين تبرعوا بها وقدموها لهم في طبق من ذهب لان “صديق اليوم ربما يكون عدو الغد”.

قد نتختلف في شخصية من يدير دفة الحكم في البلاد ولكن الواجب يحتدم علينا أن نلتقي في كرامة وعزة الوطن ومؤسساته لان تلك الشخصيات سترحل وان طالت مدتها ولكن الوطن ومؤسساته ستبقي وتستمر.. فلماذا لا نقود مبادرة نتواثق فيها جميعا تحت” الوطن اولا” ونرسم عبرها ملامح الدولة التي نريدها دون أن نحدث اختراق لأمننا القومي لان ذلك سيؤثر في ادارتنا لدولتنا اذا قادتنا الاقدار لادارتها باي شكل من الأشكال.!

إن التوافق والاتفاق على ملامح عريضة حول شعار الوطن اولا اعتقد انها الخطوة الأولي نحو تحقيق التحول الديمقراطي وقبول الآخرين ونبذ خطاب الجهوية والكراهية ومسار حقيقي لوقف القتال

السماني عوض الله

Exit mobile version