أقبح مارايته في هذه البلاد أن يقتات السياسي فيها من فتات مائدة أسياده بالخارج ويلحس من عرق جسومهم المتعفنة وأقبح مارايته وسمعته وليتني لم اري ولم اسمع …. أن يجاهر الناشط فيها بالعمالة وطرق أبواب السفارات علي ملأ ومسمع من الناس في محفل
أشد (مايفقع مرارتي) أن شاعرا ينتهي ويمسح تاريخه الثقافي بجرة قلم بشخبطة شعرية محبطة وابخس الأشياء وانتنها أن تظهر عدم وطنية شاعر بأنه لايقاتل من أجل الوطن ويدعم الذين طردوا العزل من بيوتهم وسرقوا ونهبوا وربما طردوهو هو ويصفق للذين طردوه ويمدحهم ، هذا لم نراه قديما ولا حديثا في الأدب السوداني ولو قام طه الضرير من قبره او مصطفي سند او إدريس جماع لرجعوا إلى قبورهم مباشرة وصموا اذانهم مخافة أن يسمعوا هذا الهراء وسخف القول
أي نحس اصاب بلادي؟؟ تطاول الراعي فيها وطغي وتجبر ثم هلك وتلون السياسي فيها باللون الداكن الاسود و صارت هذه البلاد تباع في سوق( القوقو الدولي ) !!ليس خفية ولكن علي (عينك ياتاجر) بمكبرات الصوت التي تحدد سعرها وتشجع من يشتري ، بلادي أصبح السياسي فيها والناضج فكرا وعقلا وتخطيطا وأمانة….. يُذَل والسياسي فيها العميل الذي تنتفخ جيوبه من ثقل الورق الأخضر وتشحم أوداجه و(جضومه) من كثرة( الطقة)! في فنادق الخارج الراقية ولا فهم له ولا إرث سياسي له و(راسوا مربع)!…. يُعَز والشاعر الذي( يطربق) هنا وهناك و ينشد( الخارم بارم)….. يصفق له تصفيقا حارا!
هذه البلاد تحتاج إلي يوم قيامة سياسية ينفخ في صورها الأمين القوي ويظهر الخبيث من الطيب، لن تمضي هذه البلاد قدما طالما يوجد فيها النطيحة السياسية والمكسور قرنها وما أكل سبع دول أعداء السودان ، إذن …يالبرهان… سوط حلتك كويس واديها نار زيادة وطلع مفراكك وضوق إن لم تخرج بعد الضواقة لذيذة للاكلين اديها نار عود عودين ودعها تنضج والغنم قول ليهم تك إن لم ينقرعن …. اديهن سفروك !.