الولايات المتحدة إتخذت مبدأ العداء للبشير منذ أن إستلم الحكم ولعلها حاولت مرارا وتكرارا جذبه لكن البشير (راسو كان قوي) ! و(قلبو حار ) ! لم ينحني لها ولم يلبي طلباتها وأهم طلب آنذاك كان هو بناء قاعدة لوجستية دفاعية لها في البحر الأحمر لزيادة نفوذها علي دول المنطقة والحفاظ علي كارزيما اللوبي الأميركي ، خاب ظنها بعد( الملاواة ) من البشير و(قنعت) تماما من خيرا لها فيه عندما قال البشير : أمريكا تحت جزمتي ورفع كاحله في لقاء جماهيري كبير
بعد سقوطه مباشرة واختيار حمدوك ليدير كفة البلاد والتي ضيعها وافقت عليه علي مضض لكن في نهاية الأمر رأت أن تستفيد من الضعيف وقدمت له السكر ليصنع لها خلية نحل من اجل تحقيق بعض أهدافها زارها مرة ولم تستقبله استقبال الرئيس وتركته يقابل الثالت اوالرابع في الحكومة الأمريكية، المهم فيةالامر أن حمدوك صنع لها خلية تعويضات من أموال الشعب السوداني (راحت سمبلة) ! وصارت في عداد مال (جاحدين اكلوهوا واحدين) ! ، عاد حمدوك فخورا كذبا وقال في زينته أن أمريكا سوف ترفع العقوبات عن السودان ، لم ترفع العقوبات ولم يتدفق القمح الأمريكي و لم يصل طواحين (كمل نومك) و لا (عد الطين) ولا( أم دافوق) ولا( درديب) إلي أن قدم استقالته وهرب ومن حينها لم يأت حتي الآن
عندما دارت رحي الحرب لأول مرة أمريكا تتعامل بالسرعة في مسائل تتعلق بالسودان ، اظهرت رفضها للمليشا وادانت ممارساتها بل فرضت عقوبات علي دقلوا وتجميد حسابات بعض المدنيين الذين كانوا يرضعون اللبن الفاسد من ثدي المليشيا، لن تفرض اي عقوبات علي قيادة الجيش السوداني، الولايات المتحدة الآن يبدو أنها لبست نظارة جديدة كشفت لها الرؤية الواضحة وهي أن الذين يتجولون في الفنادق الخارجية ليس لهم فائدة لها الآن واتخذتهم مطية لمرحلة ما وتم حرقهم ، أمريكا سبب اساسي في إجبار فولكر علي تقديم استقالته، أمريكا الآن حريصة علي السودان لتكبح جماح الدب الروسي الذي تغلغل في أفريقيا وصار ينهب في ثرواتها ،أمريكا تعتبر أن روسيا الآن تعتمد في حربها علي ماياتيها من من دول العمق الافريقي بعد فرض عقوبات أوربية عليها بسبب القتال في اوكرانيا وهي تعتقد أن السودان هو نقطة انطلاقها بحكم موقعه الجغرافي ومايتمتع من ثروات يسيل لعابها
المستقبل القريب سوف نري تقدما ملحوظا وكبيرا في شكل العلاقة بينها وبين البلاد وسوف تتسع هذه العلاقة أكثر بعد إنتهاء الحرب وتشكيل حكومة إنتقالية مدنية ، لكن حذاري ….من قميص الاستعمار الحديث لأن الولايات المتحدة لا تقدم دعما إلا بمقابل وهذا سلوكها ، أمريكا الآن بداءت تدق في المزيكا…. فمن يرقص ؟.