متابعات : الحاكم نيوز
وصل السلطان سعد عبدالرحمن بحر الدين سلطان دار مساليت إلي العاصمة الفرنسية باريس قادماً من جمهورية مصر العربية ، حيث كان في إستقباله الأمين العام لجمعية درجيل بفرنسا الأستاذ محمد عبدالكريم .
الجدير بالذكر أن قناة الجزيرة كانت قد إستضافت السلطان سعد في الثالث من سبتمبرمن الشهر الجاري ، حيث سرد السلطان قصة الجنينة و المجزرة الدامية التي تمت من قبل قوات الدعم السريع على شعب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور ، حيث أكّد السلطان خلال المقابلة أن قوات الدعم السريع هاجمت المواطنين و أزهقت أرواحهم وقامت بإنتهاكات عديدة ، و أضاف أن الأسر التي نزحت لتشاد بلغت ٣٠٠ ألف أسرة ، و عبّر في نهاية الحلقة عن بالغ حُزنه على الأوضاع التي يعيشها النازحون في تشاد و هم يفترشون الأرض و لم يتلقوا المساعدات التي تمكنهم من الحياة في الحد الأدنى من الإنسانية .
و تتجه أنظار المراقبين لزيارة السلطان لفرنسا بإعتباره الأب الروحي لشعب المساليت الذي شُرِّد و أرتكبت فيه جرائم أشارت إليها السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بأنها قد ذكرتها بجرائم الإبادة الجماعية في دارفور في العام ٢٠٠٤ ، و حيث أن باريس تعتبر مركز ثقل سياسي هام و توجد بها العديد من المنظمات الحقوقية و الإنسانية و مجموعات الضغط ، فمن الممكن أن يقوم السلطان بدور كبير و فعّال للدفع بمرتكبي الجرائم إلي محكمة الجنايات الدولية و خصوصاً مع ورود إسم كُلٍّ من عبدالرحيم دقلو و جمعة بارك الله في العقوبات الأمريكية الأخيرة و تورطهم في الجرائم المرتكبة بغرب دارفور ، على سبيل المثال قضية إغتيال خميس أبّكر و التمثيل بجثته من قبل الدعم السريع بحسب التقارير الدولية ذات الصلة .