عبد الله محمد علي بلال يكتب : لقاء الأشقاء بالعلمين ( السيسي والبرهان _ الحلقة الأخيرة )

 

 

قصدت الرئاسة المصرية أن تستقبل الرئيس السوداني السيد البرهان في مطار العلمين فالعلمين تمثل رمزًا من رموز ثبات وانتصارات الجيش المصري العظيم وليس من عادة المراسم المصرية استقبال الرؤساء عبر هذا المطار لكنها رسالة واضحة تؤكد أن القيادة المصرية تتابع انتصارات القوات المسلحه السودانيه في مسرح عملياتها بالخرطوم وخارج الخرطوم كما تريد القاهرة أن تقول للآخرين خاصية داعمي الحرب أنها مع انتصارات الجيش السوداني ومع قوته ووحدته وهي رسالة خفيفة ونشطة لكنها ذات أبعاد سياسية وأمنية تكمن في معانيها استعادة القاهرة لموقعها الطبيعي فيما يتعلق بالخرطوم فالمصريين بذكائهم ورشاقتهم يستطيعون ان يوصلوا رسالتهم حتي ولو علي نكات عادل امام وهاهي رسالتهم أوصلوها للجميع من العلمين حيث الكرامة والعزة والإرادة المعززة بقوة القوات المسلحه المصرية التي تتحمل العبء الاكبر عن الدفاع عن العرب عامةً والشرق الاوسط بصفة الخصوص وشمال أفريقيا أيضا.
الرئيس السيسي رئيس استثنائي بحكمته ورشده في الحكم فهو قليل الكلام كثير الأفعال الجليلة لصالح شعبه قليل الظهور في أجهزة الإعلام لكنه متمدد ومتعمق في وجدان شعبه الذي إستطاع ان يحدث له الفارق السريع في الطفرة التنموية التي تشهدها أم الدنيا بل النهضة الزراعية التي أجتاحت رمال الصحراء فحولتها من أرض جدباء الي أرض خضراء تسر الناظرين وتطعم المحتاجين فضلًا عن ذلك الاستقرار السياسي الذي تشهده مصر ويسير بهدوء نحو محطة وحدة الشعب المصري الذي اثبت انه شعب ملهم ومعلم شعب يتناسي عن المرارات الشخصية من وطنهم شعب يعرف متي يقول نعم و متي يقول لا شعب ينوم ويستيقظ علي أنغام مصر ام الدنيا وصار شعاره المفضل الاوحد هو ( تحيا مصر )…
فزيادة السيد البرهان الرئيس السوداني للقاء شقيقه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تستحق من الشعب السوداني أن يزيد من معدلات حبه وتقديره للسيد الرئيس البرهان الذي عبر عن رغبات وأشواق شعبه تجاه الشقيقة مصر التي تستحق خصوصية التقدير والحب من السودانيين خاصةً وان أرض الكنانة مصر أحتضنت شعبها السوداني ولم تبخل عليه بحنانها ورعايتها وصارت سفارة مصر في السودان تعمل بمعدلات زمن عمل لراحة المواطنين السودانيين وتسهيل إجراءات سفرهم بمعدلات عمل أكثر من اي مؤسسة خدمية سودانية بل تجد معالي السفير وطاقمه يعملون حتي بالليل يستقبلون طلبات السفر ومايلزم من تسهيل للإجراءات.
ومن حسنات الحرب أنها اظهرت للسودانيين المعدن الأصلي من المغشوش في علاقاتهم مع الدول العربية والأفريقية وهذا يضع علي السودانيين حملًا ثقيلًا في رد الجميل والوفاء والاخلاص للذين وقفوا معهم في محنتهم كالمصريين والسعوديين والقطريين فهؤلاء يستحقون من كل سوداني أن يذهب لأبواب سفارات تلك الدول ويكتب بدماء من بنانه شكرًا لكم لقد منحتمونا البسمة والفرحة وأزلتم منا الأحزان والأوجاع.
وبالرجوع الي لقاء البرهان والسيسي كما اسلفت في الحلقة الأولي يجب ترجمة اللقاء إلي برنامج ومنفستو يحوي الخطة العاجلة لوقف الحرب ودرء أثارها ببرامج ثقافية واجتماعية ورياضية تشارك فيه كبري المؤسسات المصرية المعنية بتلك الانشطة لتطبيع الحياة المدنية في السودان كما يجب أيضا الإتفاق علي برامج تنموية تهتم بالمشاريع المدره للدخل في السودان مع الاستفادة من الخبرات المصرية في إنشاء مثل تلك المشاريع في مصر التي تعتبر رائدة في مشاريع زيادة الدخل ومكافحة الفقر أما المشاريع الكبري فلا بد منها في مجالات الزراعة والثروة الحيوانيه والصناعات التحويلية والغذائية وكذلك الاستفادة من الثروة المعدنية المتعددة في السودان فضلًا عن الشراكات الاستراتيجية بين شركات المنظمومة الدفاعية بالسودان وشركات الإنتاج الحربي في مصر وهذا لابد منه فهو يمثل رغبة مشتركة بين شعبي وادي النيل التي تري قوتها في وحدتها وتقوية الاقتصاد المصري والسوداني ونأمل ونكرر كما اسلفت ان يتم ترفيع اللجان التنفيذية للمشروعات المشتركة بين البلدين الي مستوي رئاسة مجلس الوزراء وهذا مطلب نحرض عليه شعب البلدين بدعمه شعبيًا باستفتاء جماهيري مشهود بمسيرة حاشدة في مصر والسودان لتعزز من متانة العلاقات الاستراتيجية بين الخرطوم والقاهرة.

 

تمت بحمد الله،،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى