السماني عوض الله يكتب : العيون المصرية في السودان

الخرطوم الحاكم نيوز

العنوان قد يبدو مثيرا بعض الشئ وقد يجذب القراء لمعرفة ما يحمله ذلك العنوان حول عيون مصر في السودان والتي قد يعتقدها البعض عيون طمع وتحقيق مصالح ذاتية.

والشاهد ان عيون مصر في السودان أعمق من تحقيق مطامع لها في السودان بل انها وضعت السودان من ضمن أولويات أولوياته خاصة بعد اندلاع حرب ١٥ ابريل اللعينة.

وأم الدنيا جندت كل دبلوماسيتها وحركت كل خبرتها من أجل أن تتوقف الحرب ويعود الأمن والأمان والاستقرار في السودان.. حيث ظل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تواصل دائم بكافة الجهات المؤثرة والمتأثرة بالحرب في السودان وافلحت تلك الجهود في عقد قمة دول الجوار السوداني بالقاهرة بمشاركة بلغت نسبة مائة بالمائة كأول قمة في تاريخ العالم ان تكون نسبة الحضور يحقق العلامة الكاملة.

وقمة القاهرة تلك وضعت خارطة طريق برؤية مصرية ثاقبة وواقعية حشدت فيها مصر كامل خبرتها في التعامل مع مثل هذه المشاكل فكانت قررارتها وجدت القبول من الأطراف المتنازعة ومن الأطراف الإقليمية والدولية واعتقد ستكون لها اثار إيجابية على الوضع عما قريب.

ومصر تلك الجارة الامينة تستقبل يوميا آلاف السودانيين لم تتضايق لحظة منهم بل ان دبلوماسيها في السودان بقيادة السفير هاني صلاح والقنصل العام تامر منير والقنصل في بورتسودان وقنصل مصر في حلفا وكل طاقم البعثة المصرية بالسودان يواصلون الليل بالنهار لخدمة السودانيين وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم بل ان هذه البعثة عملت اللازم وزادت عليه من خلال معالجة مشاكل مرور الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية في المعابر بل رتبت هذه البعثة وصول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عبر مطار بورتسودان.

و البعثة المصرية التي فقدت احد ركائزها في أول أيام الحرب والذي قدمته شهيدا للواجب المصري تجاه شعب السودان لم تغلق أبوابها او توصي بإغلاق حدودها بل وجهت بفتح الحدود والسفارة والقنصلية لدخول السودانيين الي مصر وتعمل على معالجة كل مشاكل تواجههم.

و تجعلنا مصر نردد مع شعبها بكل عزة وشموخ :

بلادي بلادي بلادي
لكِ حبي وفؤادي
مصر يا أم البلاد
أنت غايتي والمراد
وعلى كل العباد
كم لنيلكِ من أيادِ
بلادي بلادي بلادي
لكِ حبي وفؤادي

مصر أنتِ أغلى دُرَّة
فوق جبين الدهر غُرَّة
يا بلادي عيشي حُرَّة واسلمي رغم الأعادي
بلادي بلادي بلادي
لكِ حبي وفؤادي
مصر يا أرض النعيم
فزت بالمجد القديم
مقصدي دفع الغريم
وعلى الله اعتمادي
بلادي بلادي بلادي
لكِ حبي وفؤادي
مصر أولادك كرام
أوفياء يرعوا الزمام
نحن حرب وسلام
وفداكِ يا بلادي
سوف تحظى بالمرام باتحادهم واتحادي
بلادي بلادي بلادي
لكِ حبي وفؤادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى