أمل أبوالقاسم
رغم ثقتنا المفرطة في الجيش السوداني، ورغم البلاء الذي قدمه خلال الأشهر الفائتة من عمر المعركة، ورغم محاولات العدو المتكررة للنيل من مدرعات الشجرة وصدهم إلا ان معاركه خلال الثلاثة أيام الأخيرة كانت غير، وقد حبس اغلب الشعب السوداني اتفاسه خلالها كونها الأكثر شراسة وضراوة عما مضى، ولأنها كانت بمثابة هدف بذل له الغالي والنفيس كيما يحقق ولكن هيهات.
هيهات ايها المأجورين أدوات الاستعمار فجيش السودان عصى على طموحاتكم التي تحطمت مرارا أمام صخرته الصلبة العصية وعبثا تحاولون.
عبثا تحاول المليشيا وممن يقفون ورائها تحقيق اي نصر أو فتح والنماذج التي خلت لا تحصى ولا تعد فإن كنتم على كثرتكم التي ابتدرتم بها الحرب لم تجنو سوى السراب فكيف بكم بعد ان اصبحتم اثرا بعد عين وتفرقت بكم السبل بين المخابيء في بيوت المواطنين أو هائمين على وجوهككم في الطرقات وشوارع الأحياء؟!
ومع ذلك مقرونة بالشواهد للعاقلين ما زالت المليشيا تكذب وتتحرى الكذب في أقوالها المجافية للواقع بغية بث ونفخ الروح المعنوية في ما تبقى من منسوبيها الذين بات البعض الكثير منهم محض عصابات متفلتة. وما زال ما تبقى منها يعافر ليثبت وجوده على الأرض سدى، وما زالت الدول الداعمة عبثا تجتهد في تغذيته عسى ولعل ان تصيب ما ترمى اليه، ولكن هيهات.
لا ادرى لما ينافح هؤلاء ويغامرون بحياتهم في معترك يعلمون جيدا خسارتهم الفادحة فيه. فالجميع يعلم ان الحرب في خواتيمها ان لم تنتهى فعليا لصالح الجيش ورفاقه في الأجهزة الأمنية وما تبقى محض كنس وتنظيف.
اما وان تحاول جهات خارجية وداخلية الدفع بتغذية الحرب املا في اللحاق بما حاق باي من السبل فلعمرى ذلك ليس سوى إنتحار جعلوا محرقته على اعتاب المدرعات ورغم استشهاد عدد من الجنود والجنود المحهولين الا ان محاولاتهم تلك باتت بمثابة الضرة النافعة وآلة الموت حصدت مما تبقى منهم آلاف ومع ذلك عبثا يحاولون.
حاولت الجهات المعلومة ان تكسر شوكة الجيش وبعد ان عصت عليهم الخرطوم نزعوا الى محاولة تشتيت جهود الجيش في عدة محاور لكن ذات المصير وذات الصد والبسالة والجسارة الحاضرة ابدا كانت لهم بالمرصاد وتمكنت منهم.
الى الذين يسعون للنيل من السودان ارضه وانسانه اما آن لكم ان تعوا الدرس؟ والى الذين يأملون في العودة الى الكراسي الم تدركوا كيف اصبحتم مكروهين من الشعب السوداني اللهم إلا الذين من لدنكم اعداء الوطن الواهمون من صلبه؟
هب ان الحرب انتهت لصالح حليفتكم المليشيا هل تظنون ان الشعب سيقبلكم أو يقبل بمن نهبهم وشردهم واغتصب حرائرهم بالاشتراك فعلا وتخطيطا وايعازا؟! خسئتم يا هؤلاء وخاب فألكم والى الجحيم جميعا.
التحية والتجلة للقوات المسلحة السودانية والقوات الرديفة من الأجهزة الأمنية، لقد ضربتم اروع مثال في البذل والعطاء بلا من ولا اذى، اظهرتم شجاعة نادرة، واخلاص وتفاني منقطعي النظير. سدد الله خطاكم، وحفظكم ودمتم سالمين.