ماكانت معركة سلاح المدرعات منذ الرابعة صباح الأحد وحتى السابعة مساءً ١٥ ساعة من القتال الشرس والثبات والتضحية من فرسان القوات المسلحة في مواجهة قوة مهاجمة من ثلاثة محاور وبالاف الجنود والآليات من مدرعات وراجمات وتسندهم مسيرات روسيا وأموال دولة الإمارات وحلف كينيا وإثيوبيا وتشاد ومنصات إعلامية أعدت في ذلك الصباح لاستقبال انتصار مرتقب وقصم ظهر الجيش وهزيمته في أقوى حصونه وأهم أسلحته ولكن يمكرون ويمكر الله يعدون قوتهم ويعد الله المجاهدين من قوات الجيش بنصرا من الله وفتحا قريب
كانت معركة الأحد بسلاح المدرعات وصلا للمعارك خاضها هذا الجيش المنتصر برحمة الله لا بترسانه سلاحه من لدن عمليات الأمطار الغزيرة التي جمعوا لها إثيوبيا واريتريا ويوغندا وجيش جون قرنق الأكثر جاهزية ودربة فخزاهم الله ومن بعدها اعدو عمليات( البلاك فوكس) في مقوي وفرجوك وتوريت وكر الخديعة والدسائس والدم وخرجت القوات المسلحة منتصرة شامخة لتبلدي كردفان عزيزة كبلح القرير ثابته كجبال حمدايت وجبال سي وهيبان
من وهج التاريخ نسجت أبطال المدرعات في نهار الأحد الطويل خيوط الانتصار ليبزغ فجر الخلاص القريب وتعود للخرطوم رائحة عطرها وعليل نسيمها وتحمل القوات المسلحة أعباء التغير وبناء سودان جديد بعد أن ارغمت القوات المسلحة على خوض حربا ليست حربها ولكنها حينما وقعت الواقعة لم يتزحزح رجالها وكان ثبات ليلة الأحد اسطوريا ينتظر التوثيق بدقة للأجيال التي لم تولد بعد
انتصرت القوات المسلحة على الدعم السريع وعلى أحزاب قحت المركزية وحلفاء الغرب ومكفولي العرب وكتبت السطر الأول في كراسة الانتصار الكبير
ينتصر الجيش حينما تسند ظهره الجماهير وترفع الاكف بالدعاء الملايين في المساجد والخلاوي
ينتصر الجيش برجال علموا الجبال الثبات
يوسف عبد المنان