صوت الحق – الصديق النعيم موسى – الحرب التوسعية للدعم السريع !

يخوض التمرد حرباً توسعيةً يسعى خلالها لنقل جزء من معاركه في أراضٍ جديدة لتشتييت الجيش ولرفع الروح المعنوية لما تبقى له من قواته ، هذه الخطوة تؤكّد بداية النهاية للتمرد الذي بدأ يلفظ أنفاسه الآخيره ، حيث بدأ الدعم السريع المعركة بعد إستعداد كبير وتخطيط طويل ونقل الذخائر والأسلحة في مواقع كثيرة . دخل المعركة بألآف السيارات القتالية والمدرعات وحاملات الجنود وسُرعان ما تغيّرت المُجريات بفضل فاعلية الطيران الحربي الذي ( أربك ) التمرد وأنهى أسطورة المعسكرات الإستراتيجية .
يتجه التمرد للحرب التوسعية في بعض ولايات ومدن دارفور والأُبيض وأطراف ولاية الجزيرة ظناً منه أنّها ستغيّر من مجريات الأحداث والأحداث تسير عكس ما يشتهون ومع ذلك يُكابرون ويعيثون في الأرض ( فساداً وإفساداً ) بكل ما تحمله الكلمة من معنى بحثاً عن الديمقراطية . يسعى التمرد لتوسيع دائرة المعارك من خلال الترهيب وبطش المواطنين وما دخلوا مدينةً أو قريةً إلاّ و مارسوا فيها نهب المحال التجارية والسيارات ( لتُساعدهم ) في سير العمليات العسكرية ، ما حدث في الأُبيض ومحاولة كسر الهجانة كلها باءت بالفشل ودفع التمرد الثمن غالياً كذلك في نيالا وزالنجي التي سيطر عليها الجيش وإشتباكات الفاشر ، كل هذه الحروب يحاول التمرد جاهداً الحصول على نصر وإن كان رمزياً لرفع الروح المعنوية .
الحرب التوسعية لن يجني منها التمرد سوى الإستنزاف فهذه الخطوة ستسهّل على القوات المسلّحة الإنتشار و ممارسة عُنصر المباغتة لضرب الأهداف المُتجوّلة فألأعداد التي تتحرك لولاية الجزيرة تعلم أن قيادة الفرقة الأولى مُشاه بعيدة جداً عنهم ومع ذلك يسعون لدخول أطراف الولاية بحثاً عن السرقة وليست المواجهات المباشرة مع قوات الجيش ( فهم يهربون من الخرطوم أرض المعركة ) ، و يُقاتلون من داخل المنازل والمُستشفيات .
الذين يتحدثون عن طول أمد الحرب لم يشاهدوا قوات الدعم السريع قبل ثلاثة أيام من ياعة الصفر ، ولم يشاهدوا الإستعداد ونقل الذخائر والأسلحة لمواقع كثيرة وجديده ، فألأعداد التي دخلت العاصمة وحي المطار ليست بالقليلة وكلها تُشير إلى إعلان الحرب ، ما فعله الطيران الحربي في الأيام الأولى أفشل كل محاولات التمدد والإستيلاء على المناطق العسكرية بل هربوا من معسكراتهم بعد أن تعرّضوا للقصف ؛ التوسع الذي يبحث عنه التمرد الآن لن ينجح بل سيدفع الثمن جنوداً مُغرر بهم ومجرمين يسعون للنهب . يُقاتل الجيش بصمود وبسالة وإحترافية كبيرة ؛ جعلته يستعيد المُبادرة من الدفاع إلى الهجوم المُمنهج عبر العمليات النوعية وقوات العمل الخاص أربعة أشهر يُرابطون في مناطق العمليات ودّعوا أبناءهم وزوجاتهم وآباءهم وأمهاتهم ، لم يتضجروا أو يلعنوا حظّهم يتشوّقون لفك اللجام ، قدّموا الشهداء الأطهار والجرحى والأسرى .
الذين يخوضون الحرب مع المليشيات إما يسترزقون من السرقات أو هم أهل القُربى لقائد المليشيا ، وفي كل الأحوال والأحيان لن يجنوا ديمقراطيةً ولكنهم سيدفعون الثمن غالياً في أنفسهم فمعارك الجيش مُنظّمة وقاضية مهما طال أمدها ولكنها في نهاية الأمر تبلٌغ غاياتها .
■ على قيادة الجيش في المنطقة الشرقية نشر طائران إستطلاع ( درون ) في منطقة سهل البُطانة ونشر قوات من الجيش لمحاربة ظاهرة تهريب الوقود والسلاح .
■ رسالتنا لقيادة الفرقة الثانية كثّفوا المراقبة على الشريط الحدودي مع الجانب الإثيوبي فنشاط الشفتة المدعومة من الجيش الفيدرالي قد يتزايد لزعزعة الإستقرار والجميع يعلم الأسباب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى