
زيارات مكوكية يقوم بها الرئيس الإماراتي منذ شهر بدأها بتشاد ثم مصر وأخيرًا إثيوبيا وجميع هذه الدول لها حدود مفتوحة مع السودان الذي يعاني من الحرب اللعينة لعن الله من أشعلها او تسبب فيها أو قام بدعمها وبالرجوع الي عنوان المقال نقول إن الرئيس الاماراتي لم يحدث أن قام بجولات وزيارات سريعة وخاطفة طيلة فترة توليه الحكم مثل التي قام بها وكأنه يبحث عن مفقود أو يحمل بين دفاتر أسراره شيء يريد ان يتوفق فيه او يدعوا له وتحليلًا لتك الزيارات استطيع ان اقول الاتي :_
أولًا:- الزيارة الأولي كانت لتشاد والتي هدفت إلي إيجاد ارضية مشتركة مابين الأمارات وتشاد لتزيد من زيادة وتيرة سياسة شد الأطراف التي يناط بها خنق الجيش السوداني وتشتيت مجهوداته وأختارت الأمارات وسيلة ذلك لتحقيق أغراضها مطار أم جرس بل يعتقد ال زايد القائمون على امر الإمارات باستطاعتهم التأثير علي جميع القادة الأفارقة أو شراءهم لصالح مشروعهم الصهيونى في غرب ووسط وشمال إفريقيا ونسوا ان إفريقيا عصية على الاستعمار الجديد وإنها منتفضه ضد كل اشكال الاستعمار القديم والحديث ويبدو ان ال زايد شغلتهم أموالهم بعدم الإطلاع علي تاريخ ثورات التحرر الافريقية التي قادها الشعب وليس الحكام وما حدث من ضغوطات علي الرئاسة التشاديه من شعبها خير دليل على ذلك مما جعل دبي الصغير يتراجع عن التزاماته تجاه الأمارات ( أكلوا توركم وادوا زولكم) وبالتالي اجزم بالقول ان ال زايد فشلوا في استمالة حكومة تشاد التي تسيطر عليها بالاغلبية قبيلة الزغاوه التي لها امتدادات وأعماق اجتماعية بالسودان تجعلها تبادل شعب السودان الوفاء والاخلاص وليس من أعراف الزغاوه خيانة الجار
الزيارة الثانية:- كانت المحطة الثانية لمصر الشقيقة التي تعرف جيدًا كيفية إدارة مصالحها والحفاظ على جيرانها وأمن حدودها وهي زيارة ليست بعيدة عن مايجري في السودان خاصةً وان مصر زادت من إهتمامها بالملف السوداني وهذا امر طبيعي في تطور العلاقات مابين القاهرة والخرطوم بل اعلنت مصر رسميًا انها ضد التدخل الخارجي بل تقف داعمة للجيش السوداني الذي تعتبره مصر عمق استراتيجي لها لايقل اهمية عن قوات الاحتياط لها وهذا لايعني ان الجيش السوداني تابع للجيش المصرى لكن الأحداث التاريخية التي حدثت لمصر في أمنها واستقرارها تؤكد ذلك لكن نجد للإمارات العزر في عدم قرأتها للتاريخ فهي مشغوله بملف الديانة الإبراهيمية أكثر من اهتمامها بالتاريخ بل تعتقد الأمارات انها ستؤثر علي سياسة القاهرة الخارجية مستغلة الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر لكنها لاتعلم ان السيسي وأركان حربه من المخابرات وأهل الرأي في السياسة الخارجية في مصر محصنون بسياج الوطنية وحسن الجوار من الابتزازات الماليه التي تقوم بها الأمارات وتعتمد عليها في سياستها الخارجية ويقيني جازمًا انهم لم يفلحوا او ينجحوا في التاثير على المصريين سلبًا علي اشقائهم السودانيين
الزيارة الثالثة:-
جاءت الزيارة الثالثة للرئيس الامارتي الي اثوبيا وقطعا لن تكن الاخيرة ستأتي بعدها جوبا وكمبالا ونيوروبي فزيارة اثوبيا تحمل ثلاثة رسائل الاولي للسودان والثانية لمصر والثالثة لاريتريا وتريد الإمارات من اثوبيا ان تفتح أراضيها وحدودها للمعسكرات العدائية ضد الجيش السوداني والعودة الي الصراع حول الفشقه التي مازالت أطماع الإمارات تنظر إليها كما تريد الإمارات ان تتناقش مع اثوبيا في اهم الملفات وهو كيفية دعم البديل السوداني لقيادة الدعم السريع وإقناع مجموعة الاطاري بالقبول وتهيئة الراي العام وسطها بقبول ذلك الشخص السوداني الذي يدير مع دحلان ملف السودان وأفريقيا وقطعت في ذلك شوطًا كبيرًا بدون ان يعلم قادة الدعم السريع بتلك الخطة وسوف تلعب الأمارات بكرت حجز أموال الدعم السريع أو بالاحري اموال ال دقلو في حالة عدم قبولهم لرأيها او خطتها (ب) الخاصة بالشأن السوداني علمًا ان البديل صار في تواصل مستمر مع بعض من أهله واصدقائه بأنه سوف يقوم بوقف الحرب وسيتولي بنفسه قيادة الدعم السريع عسكريًا وسياسيًا بل ستكشف الأيام عن تواصله حتي مع المقربين منه من قيادات الأجهزة الأمنية في النظام السابق وحينها سيعرف الجميع الخدعة الكبري التي تعرض لها قيادات الدعم السريع من الامارات
اما فيما يختص بالجزء الاخر من الزيارة فهو يتعلق بتطمين ابي احمد الرئيس الاثيوبي بالتقدم قدمًا في مشروع سد النهضة التي تساهم الإمارات في تمويله وتريد من تلك الرسالة ان تؤكد الأمارات انها لديها القدرة على إسكات صوت المصريين المعارض لقيام السد بالطرق التي تراها الأمارات ذات جدوي في هذا الشأن وإنها سوف تتحرك لإقناع الحكومة المصرية بقبول الوساطة الامارتية للوصول الي منطقة وسطي تجمع الطرفين (مصر وأثيوبيا)
الرسالة الأخيرة من الزيارة هي دعم الرئيس الاثيوبي أبي أحمد للقضاء علي المهددات المجتمعية التي تمردت عليه وادت إلي خلخلة في حكمه وجميع تلك الرسائل الهدف منها دعم الانشطة السالبة التي تؤدي الي شد أطراف الجيش السوداني وبالتالي القبول بما يسمى بمجموعة الإتفاق الاطاري التي هدد السفير الامارتي السودانيين بالعقاب عند رفض الإتفاق الاطاري نعم بهذا السخف وعدم الحياء الدبلوماسي يتحدث سفير الإمارات الذي لم يقرأ تاريخ شيكان وكرري ومقتل غردون الذي يجعل البرطانيين مستشاريين ل ال زايد في عداءهم علي السودان..نواصل بإذن الله