
لا أحد يستطيع ان ينكر تاريخ حركة العدل والمساواة النضالي في السودان ولا مزاودة علي تمددها القومي في الساحة السياسية فتاريخ الحركة كتب بمداد دم الشهداء الذين يتقدمهم الراحل الشهيد المؤسس دخليل ابراهيم وزمره من قيادات الحركة الذين أناروا الطريق لإخوانهم المناضليين الذين صبروا علي فقد أعز الاعزاء بل اشتد تماسكهم بقضيتهم كلما تذكروا الذين مضوا منهم شهداء الي ربهم قناديل تضيء الطريق وكان إختيار الدكتور جبريل إبراهيم بالإجماع يمثل تحدي وعنوانًا لتماسك القادة الذين تواثقوا حينها علي الرواح والسير علي درب الشهداء ولم يخذلهم في ذلك الدكتور جبريل الذي قبل بتكليف قيادة الحركة في أصعب المواقف التي شهدتها الحركة آنذاك وبعون الله وتوكل الرجل ومعاونة أخوانه المناضلون تحركت السفينة رغم الصعاب حتي وصلت الي مراسي وشواطئ جوبا للسلام وهي محطة كانت تمثل الغاية السامية للحركة وهي غاية السلام ومن بعدها محطة الخرطوم حيث كانت المشاركة الفاعلة للحركة وقادتها وعضويتها المدنية في إدارة الدولة بعد التغيير وذهاب الإنقاذ ولقد اثبت قادة الحركة انهم علي قدر التحدي وصاروا يرسمون لوحة وطنية زاهية مع بقية القوي السياسية وحركات الكفاح المسلح بل أصبح لهم دور في إزالة الخلافات التي تحدث بين المكونات السياسية وصار دكتور جبريل يمثل القاسم المشترك لتلك المكونات التي تجد في ادب وتهذيب تدين الرجل عنوانًا للصدق والشفافية وكثير من هولاء كانوا يحكمون الدكتور فيما يحدث بينهم من خلافات كما انه إستطاع ان يحدث اختراق حقيقي في تعثر عجلة الاقتصاد الوطني بقرارات كان لابد منها لمعالجة آثار التضخم وصار حال الحركة في تماسك مشهود حتي قيام الحرب التي افرزت تباينات كبيرة في وجهات النظر والرؤى بين قادة الحركة وهذا شيء طبيعي يحدث لمؤسسه سياسيه مليئه بالاف المفكرين وأصحاب الخبرات بل جاؤا من مدارس فكرية شتي لكل منها ايدولوجيته لكنهم جميعًا صبوا تلك الخبرات في وعاء الحركة التي صارت قومية في التكوين المجتمعي والفكري ونكرر ان تباين الأفكار في مثل ظروف الحرب والأزمات وكيفية التعامل معها أمر طبيعي يجب علي الجميع آن ينظر له بعين التعاطي الديمقراطي وإحترام الرأي الاخر داخل المؤسسه بل يجب علي قادة الحركة ان يقدموا نموذج جديد للحركة السياسية السودانيه في كيفية قبول الرأي والرأي الاخر ومن هذا المنطلق اود ان اتوجه بالرسائل التالية للسادة القادة او أصحاب الشأن.
الرسالة الأولى :-
إلي اعضاء المكتب التنفيذي إن مايجمعكم اكثر بكثير واقوي من مايفرقكم فأنتم أصحاب قضية وحملتم من أجلها الأمانة من الضباط وضباط الصف والجنود والعضوية المدنية وقبل ذلك الشهداء والمفقودين والجرحي وهذا يحتم عليكم المكوث بجبل الرماه لأن التحرك منه بحثًا عن الغنائم يمثل بدايةً للهزيمة وضياعًا للقضية التي صبرتم من أجلها حتي وصلتم الي غاية السلام ونقول لكم ( أليس من بينكم رجل رشيد ) يقود مبادرة لم الشمل وقتل الفتنة في مهدها ؟؟..
الرسالة الثانية:-
للسيد رئيس الحركة الموقر رضينا آم أبينا فأنت تمثل الاب لهذا البيت الذي يحتم علي الجميع أحترام قرارتك ويحتم عليك أيضا التأني في إتخاذ القرارات بل نأمل ان تمنح بعض من المستشاريين فرصة للتحرك للقاء الأطراف الاخري خاصةً وأننا نعلم ان من بينك مستشاريين أكرمهم الله بالقبول وقول الحق والشفافية وأنت أعلم بهم من غيرك فنرجو ان تفسح لهم المجال ويقيني انك لن تمانع من التحرك في اي خطوة تؤدي إلي لم شمل وإزالة العوائق التي عكرت صفو الوداد وأدت الي ما وصلت له الحالة الراهنة التي تمر بها الحركة تحتاج إلي التنازلات وقبول الرأي الاخر.
الرسالة الثالثة:-
الي السادة المعفيين من مناصبهم لا احد يشك في قدراتكم ولا في صدقكم ولا في إيمانكم بالقضية التي من أجلها ساهمتم في بناء الحركة بدمائكم وفكركم وعلينا استحضار حكمة الشيخ فرح ودتكتوك رجل الحكم(الفشا غبينتو خرب مدينتو) وهذا لايعني أنكم تبعتم الغبينة لكنها جاءت في سياق المثل المعمول به لتناسي المرارات فأنتم من فاوضتم بإسم الحركة التي تعج بملايين العضويه وكنتم خير ممثلين لها في كثير من المنتديات الوطنية والدولية أليس من الأفضل والاجدي ان تقودوا تفاوض وحوار داخلي داخل مؤسسات الحركة لتدلوا برأيكم وفكركم فيما تعتقدون بأنه هو الصحيح؟؟ وحينها ستجدوا من يناصركم في الرأي وحتمًا ستجدوا من يخالفكم الرأي ويبقي الرأي الغالب هو الرأي الجامع الذي تسير عليه الحركة بل نأمل ونترجي ان تتركوا الباب مفتوحًا للحوار والنقاش وأنتم اهل لذلك في ادارة الحوار
الرسالة الرابعة:-
الرسالة الرابعة نجعلها قاسم مشترك للطرفين ولمصلحة تماسك الحركة وقفل باب الفتنة التي يتمناها البعض نرجو ان يتوقف التراشق الإعلامي وتبادل البيانات حتي يستبين صبح القناعة بين الطرفين بعد ما تأخذ مبادرات لم الشمل مساحتها من التحرك فإذا ماتم الرجوع إلي الصواب وتحكيم صوت العقل بين الطرفين وطرد الشيطان فذلك هو القصد وللله الحمد وإذا ماتم غير ذلك فتلك أيضًا من الإرادة الربانية فله الحمد أيضا لكن يجب ان لاتنسوا الفضل بينكم وليتذكر كل منكم تاريخه ولا احد يحب ان يبسق علي صفحة تاريخه ولتكن الأسرار مكمنها الصدور.
الرسالة الخامسة :-
إلي العضويه المنتشرة في السودان إن مايجري داخل اروقة الحركة لهو شيء طبيعي في تباين وجهات النظر التي ربما تصبح سحابة صيف عابرة فعليكم بالتماسك وعدم تصديق مايجرى في الإعلام من انشقاقات وزلازل تضرب حركة العدل والمساواة فتلك هي أماني البعض الذين يرون ان تمدد الحركة السياسي وانفتاحها على المجتع خصمًا عليهم