الخرطوم الحاكم نيوز
إستمعت لإفادات موثقة من مصادر محايدة بشأن إنتهاكات إنسانية بشعة نكراء لجنود لقوات الدعم السريع بغرب درارفور
ترقي لمستوي الإبادة الجماعية راح ضحيتها واليها خميس عبد الله أبكر (حمامة السلام) ضمن آخرين بصورة موثقة لا يستطيع أحد إنكارها .
ولكن ما يؤسف له حقا صمت رفيقيه الذين أصبحت سكرتارية لحميدتي ، الهادي إدريس والطاهر حجر ، صمتهما حيال هذه الإنتهاكات التي
راح ضحيتها منسوبيهم وأهاليهم والمقربين منهم ،
أدانتها المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية ، وبالطبع إنها عار وخيانة مطبوعة علي جبين رفاق المغدور من عملاء الغدر والخيانة بالحرية والتغيير (قحت) المركزي وشركاء النضال غير المؤتمن بالكتلة الديمقراطية جميعها ونشطاء الحرية المزعومة من الثوار ولجان المقاومة وتلكم المنظمات الحقوقية والإنسانية التي أسكتتها الدراهم والدولارات حيال هذه الجرائم البشعة في حق أهالي غرب دارفور .
وليس بعيدا عن ذلك أكد السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين الذي فقد نفر من أسرته ضحية لهذه الإنتهاكات ، أكد أن ما حدث بغرب دارفور ليس قتال بين المكونات القبلية فيما بينها بقدر ماهو قتال بين من ينتمون لقوات الدعم السريع ومكونات غرب دارفور ، مما يؤكد أنها جرائم نكراء ضد الإنسانية يتحملها الدعم السريع كمؤسسة وقيادات وأفراد ..!.
اعتقد هذه التقارير التي صدرت أمس الخميس 17 أغسطس عن مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أزعجت خبراء الأمم المتحدة والداعمين لقوات الدعم السريع ،
إذ إتهمت الأمم المتحدة ميليشيا قوات الدعم السريع بالسودان بإغتصاب النساء والفتيات وإنتهاج العنف الجنسي والعبودية الجنسية ضدهن في أكثر من (مائة) حالة وبالطبع كانت حالات موثقة لافراد وبالتالي تعتبر إدانة عليهم والمؤسسة معا .
وتؤكد المفوضية السامية لحقوق الإنسان إستخدام عناصر الدعم السريع الإغتصاب والعنف الجنسي علي نطاق واسع في غرب دارفور بصورة وحشية ضد النساء والفتيات خلال النزاع المسلح الداخلي المستمر منذ (أربعة) أشهر في حاضرة الولاية الغربية الجنينة ، وليس ما حدث بالخرطوم باقل منها حيث قتلت وأسرت هذه المليشيا المواطنين رجالا ونساء وأطفالا ونهبت وسرقت ممتلكاتهم وروعتهم واحتلت منازلهم وشردتهم بين لاجئ ونازح .
قال مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة مغردا في حسابه علي تويتر أن عصام فضيل الرجل الثالث في الدعم السريع ورئيس لجنة شكاوي التفلتات بالدعم السريع إعترف لقيادات أهلية أن قواتهم إختطفت (ثمانين) فتاة من العاصمة وذهبت بهم إلي دارفور وقال ظلت تغتصبهم وتساوم أهاليهم بالمال
، وقال الرجل لأحد التجار جاءه مطالبا إعادة عرباته المسروقة فقال له فضيل (عربات شنوا أنا كرئيس للجنة عجزت عن فك أسر هؤلاء البنات وما قادر أرجعهم لأهاليهم ..!) .
وفي الإطار ذاته كشفت التقارير أن الدعم السريع يتعمد إستخدام الإغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات كأدوات لمعاقبة وترهيب المجتمعات ، وصفتها (مراسلون بلا حدود) بإنها انتهاكات للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان وقالت إنها ترقي لجرائم إرهابية ..!.
بل أعرب الخبراء عن قلقهم المتزايد للإنتهاكات الواسعة النطاق التي كشفتها التقارير التي تفيد بتعرض نساء وفتيات للإختفاء القسري والأفعال المماثلة لها والإكراه على العمل والجنس من قبل قوات الدعم السريع
وقالت التقارير إنها إحتجزت مئات النساء في ظروف غير إنسانية أو مهينة لآدميتهن وبل تعرضن للإعتداء الجنسي بوحشية تنم عن إستعباد وإسترقاق تحت التهديد ، مثلما إرتكبت في حق نساء وفتيات مهاجرات ولاجئات من إريتريا وجنوب السودان ..!.
بينما كشفت تقارير أن بعض حالات الإغتصاب مبلغ عنها تمت بدوافع عرقية وعنصرية ، وقالت أن هناك أدلة دامغة تكشف وتثبت إستهداف مدافعات محليات عن حقوق الإنسان مما تؤكد الكثير من الحالات التي ظلت محل نكران من قبل قوات الدعم السريع ، بينما كشفت مصادر عن جرائم سابقة قالت ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع في دارفور منذ العام 2003
وكانت تعرف وقتها بمليشيا الجنجويد وقد حاولت الحكومة آنذاك تحسين صورتها تحت مسمي قوات التدخل السريع قبل تسميتها مؤخرا بقوات الدعم السريع 2017 وصدرت بقانون كذراع لقوات الشعب المسلحة ..!.
من جانبها رحبت الخارجية السودانية بالإدانة الدولية في حق الدعم السريع وطالبت المجتمع الدولي بإدانته بأشد العبارات وإعتبارها منظمة إرهابية وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية امام آليات العدالة الدولية والوطنية .
وطبقا لذلك تسلمت النيابة العامة آلاف الشكاوي من مواطنين وهيئات توثق لإنتهاكات افراد من قوات الدعم السريع المتمردة في النفس والمال والممتلكات وأعلنت النيابة رسميا بأن محمد حمدان دقلو متهم هارب وآخرين وتطالبهم بتسليم أنفسهم ، وبالطبع البلاغات الفردية مطلوبة حتي لا تضيع القضية والحقوق مثلما ضاعت حقوق الثوار التي تم تدوينها بلاغات ضد مؤسسة وليست أفراد .
فيما راجعت معلومات كشفت عن أسماء لعدد من المتهمين والمتعاونين في جرائم الحرب وإنتهاكات حقوق الإنسان وممارسات لقوات الدعم السريع المتمردة وبالطبع إنها جرائم نكراء فلابد لها أن تذهب في اتجاه إدانة الدعم السريع كمؤسسة إرهابية ..!.
الرادار .. الجمعة 18 أغسطس 2023 .