أخر الأخبار

مابين السطور – ذوالنورين نصرالدين المحامي – عقار والثوب الجديد

الخرطوم الحاكم نيوز

السيد مالك عقار إير نائب رئيس مجلس السيادة والتنفيذي الأول في حكومة بلاوزراء عرف تاريخيا أنه يجيد حياكة وفنون وأشكال العصيان على الحكومات الشرعية والخيانة الوطنية اشتهر بوله للسلطة والقيادة آنذاك حتى تمرد على الحكومة وكان نتاج ذلك قتل وحرق لقرى المواطنين العزل وحتى طلاب الخلاوي وأصدرت المحكمة في مواجهته بالقتل العمد وتم استئنافه وتم التأييد ولم نسمع بأي عفو عنه في الحق الخاص بينما يترك مهامه وأولوياته السيادية والتتفيذيه ليتحدث بلسان (قحت) لقضايا انصرافيه وكأنه في منبر لأركان النقاش لنشطاء سياسيين وتهكم بهروب الإسلاميين من السجن كأنه أسس للدوله الفاضله وحقق الرفاهية والنهضة للشعب وتقاصر حتى عن تأمين السجون
فلم يقيض الله لعقار أن يخوض تجارب تنفيذية لممارسة الحكم الراشد طوال الحكومات المتعاقبة الا عاما واحدا واليا للنيل الأزرق لكي يصقل تجربته السياسية في إدارة الدولة ليمتلك نواصي الحكمة وكيفية اتخاذ القرارات وحتى الأتكيت الوظيفي والدربة والخبرة في كيفية البناء والتأسيس والتنمية وتقديم الخدمات فإقتصرت كل تجاربة المثقله بالحرب
والدمار والقتل والهدم والمعارضة
انتمي لقوى الإطاري موقعا بيده اليسرى بينما كان يلوح بيده الأخرى لقوى الممانعه ليعتلي على (السرجين) كعهده
جاء خليفة لحميدتي وخشية من احتمالات وجوده استوثق عبر رسائل الواتس ليتأكد من فراغ المنصب مقللا من قرار القائد العام بتنصيبه
بدأ جولاته بحركة خارجية واسعة حتى أثنى على نفسه مخالفا كل الأعراف ومتعجلا بأنه من أخمد كثير من المؤآمرات التي كانت تحاك ضد الوطن ولم ينتظر حتي تقييم النتائج على أرض الواقع أو حتى نهاية الحرب
كل تاريخ عقار وسيرته العطره انه تمترس وكون شخصيته بين الجبال وفي الغابات والفيافي والإئتلافات السياسية مع دول أخرى وزعماء تمرد فلم يتشرب بالحكمة ولا الكياسة ولم يتعلم حتى من تاريخه الطويل في التمرد وكيفية اتخاذ القرارات حتى لم يتعلم فن الخطابة ولا تقدير المخاطب وحالته ومؤائمة الخطاب مع المخاطبين والإنصاف لحقوق الآخرين ليهرف بما لايعرف عن الإسلاميين ويقدم نصائحة الذي يفتقده ولايدري معناه وكنهه بأن يراجعو تجربتهم فلتعلم بأن الإسلاميين منذ اليوم الأول وخلال الثلاثون عاما وقبله بثلاثون عاما يراجعون ويقاربون لأن هذا منهج متبع وليسو حركات متمرده
الاسلاميون لاينتظرون نصحا من هو في حاجة لنصح (فاقد الشيء لايعطيه) فالحصة وطن ودفاع عن التراب ولم يأتي لغة الجرد والحساب فالوقت الحالي لايتحمل حديث الانشقاق المجتمعي والفرقة والشتات (ولكل حديث ميقات)
وهو يعرف جيدا خصوصية وقدرات الإسلاميين أكثر من تفاصيل حركته الأميبيه
وقد يكون بدأ في تنفيذ وتدشين سيناريو جديد نيابة عن قوي الخراب والدمار (قحت) من خلال إنتاج درامي جديد لتشكيل المشهد المندحر بإعادة افلام ماقبل ١٥ أبريل
ومهما يحاك في الخفاء من تصورات أو توقعات لسيناريوهات جديدة سيصطدم بجدار هذا الشعب الذي إصطف مع مؤسستة العسكرية وليس مع أفراد
فاشادته بلجان ثبت تورطهم وخيانتهم للجيش ووقوفهم مع التمرد وتجاهل الشباب المستنفرين والمجاهدين وارواحهم في اكفهم قصة واضحة من عنوانها
فشعب هجر وعذب وطرد وتمت خيانته تعلم من دروس النخب الخانعه للعمالة والأرتزاق فأصبح للشعب اليد العليا والقول الفصل والوعي الكافي ليقطع الطريق أمام اي مهادنات أو مقايضه سمجه تحت شعارات مختزله للسطو على السلطة مرة أخرى فهو الحاكم الفعلي الآن والمشكل للمستقبل والقول الفصل من بين أنقاض الممتلكات والدماء الزكية والعفيفات ليسطروا تاريخا جديدا بعد مؤآمره مرسومه ويظل الإسلاميين يقدمون الوطن فوق كل ولاء ويكسرون نصال كل المؤآمرات التي حيكت بين جدران المخابرات والمنظمات لتدمير الوطن فلا ثقة لمن لاينسب الفضل لاهله ويعلم سمو وعلو كعبهم عليه وعلى مثيلاته من حركات بنيت على عداء الاوطان فلن يسمح الشعب بعد اليوم بارتداء ثوب دون المشاركة في تفصيله ومقاسه ليناسب حجمه لا مقاس الغرباء أو المتغربين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى