أخر الأخبار

المملكة العربية السعودية:دولة جوار فوق العاده للسودان

هبة بت عريض

العلاقه بين المملكه العربيه السعودية وجمهورية السودان ،علاقه تاريخيه ضاربه منذ القِدم ،حيث إتسمت هذه العلاقة الثنائية بين البلدين بالتطور والنمو في شتى المجالات، و تربطهما علاقات تاريخية مميزة، تقوم على أساس التعاون والمصير المشترك وتبادل المصالح واستقرار وأمن البلدين، واستثمار الإمكانات والمقدرات الكبيرة البشرية والمادية لهما.

وبما أن البلدين الشقيقين يفصل بينهما البحر الأحمر جغرافياً ألا أنه يربطهما تاريخياً ، إذ أن اغلب حجاح إفريقيا كانوا يمرون بالسودان عابرون الي المملكه العربيه السعودية بغرض الحج والتجاره،لذلك نجد أن المملكه العربيه السعودية حريصه علي أمن وإستقرار السودان لثقتها بأنه يؤثر علي محيطها الأفريقي والعربي سيما على أمن البحر الأحمر وإستقراره ..

وبما أن المملكه العربيه السعوديه ذات ثقل في المنطقة العربيه والإقليميه ، بمواقفها المشهوده علي الصعيدين الاقليمي والدولي ،ولها علاقات وثيقة مع الفريقين في السودان، كما أن لها حيزاً كبير في الوجدان الوطني السوداني ، مكنّها ذلك من أن تلعب دوراً محورياً في حرب السودان مختلفاً جوهرياً عن دور دول جوار السودان الأخري ، كما أن لدى المملكة علاقات ومشروعات اقتصادية ضخمة في السودان وترغب في أن تستثمر هذه الشراكة ساعيه في امن واستقرار السودان ورفاهية شعبه ،وقد كان ( منبر جده) شراكه مع الولايات المتحدة الأمريكية ،اول تجمع يشهد مناقشة الحلول للنزاع الدائر في السودان…
وقد أختلفت مبادرة السعودية عن غيرها من المبادرات المطروحه في الساحه لحل النزاع الدائر في السودان ،إذ أنها كانت المبادرة الاولي عالمياً ،حيث اظهرت إهتماماً بالجانب الأنساني واضعه في اعتبارها انسان السودان أولاً ، بتقديمها المساعدات الانسانيه العينيه المتمثله في ( الدواء والغذاء) ،ساعيع لرفع المعاناه عن الشعب السوداني التي جعلته من اولوياتها خلاف دول الجوار الاخري التي اظهرت اهتمامها بالجانب السياسي ، فضلاً عن أنها كانت سبّاقه بتنفيذ كامل عمليات الإجلاء الإنسانية لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، والتي جاءت بتوجيهات ومتابعه من ملكها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده، وسفيرها المحبوب للشعب السوداني علي بن جعفر والذي يعتبره السودانين سفير الانسانيه الأول بما يقدمه من مساعدات إنسانيه لكل اهل السودان دون منٍ ولا أذي ،حتي إن ظروف الحرب لم تمنعه عن تقديم المساعدات بحفر آبار السقيا للمناطق العطشي ،وتقديم الإعانات الانسانيه للاسر المتضرره من الحرب في مراكز الايواء والنازحين …
يُثمن الشعب السوداني الجهود التي تبذلها المملكه العربيه تجاهه في الحرب ، حيث حظيت تلك الجهود ونالت إعجاب الشعب السوداني ،لما تضمنته تلك الجهود من حرص علي وقف الحرب في السودان ،سيما وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية ، حيث إمتازت مبادرة المملكه العربيه السعودية بالحصافه والاعتدال والتمرس،من منطلق مباديء وثوابت ومعطيات جغرافيه ،تاريخيه،دينيه،إقتصاديه ،أمنيه وسياسيه ،وضمن أطر رئيسه اهمها حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية ،فقط بما يخدم المصالح المشتركه للبلدين ،مدافعه بذلك عن القضايا الاستراتجيه وانتهاجها سياسة الإصلاح لا التفريق ،حظيت تلك المبادره بصدي واسع وسط الاوساط السودانيه وعول الكثيرين عليها ان تكون ( الحل الأمثل) لحرب السودان ،دون غيرها ،لتذداد فرص تاثيرها وتسهل إمكانية نجاح وساطتها..

*أميل مع الذّمام على ابن أمّي وأحْمل للصديق على الشّقيق…. وإن ألفيتَني مَلكاً مُطاعاً فإنك واجدي عبدَ الصَّديق … أفرّق بين معروفي ومَنّي وأجمع بين مالي والحُقوق …*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى