أخر الأخبار

الراصد – فضل الله رابح – عن سفارة السودان بالقاهرة … سفارة تليق بالسودانيين

الخرطوم الحاكم نيوز

‬تعد ظروف الحرب التي يعيشها السودان أحد أبرز العوامل المؤثرة علي سفارة السودان بالقاهرة التي تدير شؤون أكثر من (٥) مليون سوداني مقيم في مصر بحسب المنظمة الدولية للهجرة، يضاف إليهم اعداد اللاجئين أو قل المهاجرون الذين دفعت بهم ظروف الحرب وإعدادهم تجاوزت (٢٥٠) الف لاجئ ، الي جانب الآلاف الذين يتكدسون حاليا علي الحدود السودانية المصرية يعيشون أوضاعا صعبة وهم ينتظرون التأشيرة لدخول مصر ، هذه وغيرها تشكل ضغوطا تواجه طاقم البعثة السودانية بالقاهرة المحدود العدد برئاسة السفير عبد الله التوم ، ومع ذلك ان نشاط كادر السفارة طغي علي كل هذه المشاغل وهذه التحديات فضلا عن خدمات منالمصريين طالبي التأشيرة لدخول السودان من المستثمرين ورجال الاعمال وسائقي الشاحنات والحافلات السفرية والطلاب، طاقم السفارة يقابل كل ذلك بإبتسامة سودانية عريضة وهم يحاول التطبيع مع الجميع رغم الضغوط النفسية السيئة علي وجوه أغلب السودانيين بالقاهرة بسبب الحرب ومخلفاتها، أستمعت لحديث نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار وهو يمتدح مجهود السفارة وكذلك السفير عبد الله التوم وهو يعرض التوسع في ساعات العمل معالجة وتوفيق كل السودانيين وإعدادهم الكبيرة التي شملت كل قطاعات المجتمع من أطباء ورياضيين وإعلاميين ورجال أعمال ومواطني جميعهم هربوا من لهيب الحرب في الخرطوم واغلبهم يواجهون روتينا قاتلا ومملا بسبب ايقاف العمل وضيق الفرص بجمهورية مصر رغم أن القيادة السيادة والتنفيذية بمصر قد اتاحت للسودان الفرص والدخول في كل المجالات لكن مساحات المنافسة ضيقة الي حد ما، شخصيا عندما أزور سفارة السودان بالقاهرة أشفق علي حالها وكل الكادر الإداري والفني يعمل في ظروف معقدة وساعات عمل طويلة تبدأ من السابعة صباحا وحتي السادسة مساء، وأكثر إدارة بالسفارة يقع عليه ضغوط ويديرها بصمت وصبر ومحبة هم العاملين بالسجل المدني والجوازات بقيادة العقيد شرطة عادل يونس ونائبه المقدم شرطة الشاب الهمام عبدالمطلب وطاقم الجوازات الفني والإداري يعملون كخلية النحل من دون كلل أو ملل، وهناك جهد غير منظور للملحق العسكري والمستشارية الفنية وليد بيومي ومحمد الحافظ ومحمد فتح الرحمن، والمستشارية الثقافية دكتور مرتض، وبالنظر العام لهذه السفارة التي تحتل مركز الوساطة والقرار العربي وبحجم الضغط عليها والاستهلاك للكادر البشري اعتقد إذا حدثت بعض الإخفاقات هنا او هناك في بعض التفاصيل من وجهة نظري ستكون اخفاقتهم مغفورة بسبب أن السفارة تقع في دائرة الحدث حيث تدافع السودانيون وبلا شك في أن مصر تمثل محطة السودانيين الأولى وفي ظل الظروف التي تمر بها بلادنا والتي شلت كل مؤسسات الدولة المدنية وبالطبع ليس هناك مؤسسة سودانية بعافية الان وقد تكون اجتهادات السفارة وما تقدمه من عمل دون الطموح للكثير وهو طموح مطلوب وشعور مقدر لأننا دائما ننشد الافضل ولكن لا بد ان ‬يتشكل‭ ‬وعي‭ ‬عام‭ ‬حول‭ ‬ما تقوم به هذه السفارة وتحدياتهت وفي نفس الوقت تعاونها مع كل المبادرات ولا بد ان نقول لكل طاقم السفارة احسنتم ثم نطلب المزيد، ‭ ‬هذا تقدير ورؤية من زاوية نظر لا اتوقع ان تجد ‬الإجماع ولا تشكل إساءة لشعور الاخرين لكنها بلا شك ستجد الحد الأدنى من القبول والتأييد ، ‬ولا أعتقد ‬انها ستصبح‭ ‬اختراقا حقيقيا في بسط الحقيقة لكنها تعتبر ملاحظات عابرة وليس تقييم لأداء جنود سودانيين يعملون في ظل ظروف وطنية معقدة وبيئة خارجية محيطة بهم أكثر تعقيدا مع ذلك يؤدون واجبهم في توفيق أوضاع السودانيين من أصحاب الإقامات الدائمة والمؤقتة بحب ووطنية ومعالجة مشكلاتهم وتسهيل إجراءاتهم في وقت إن الحرب قد افقدتهم كل شئ حتي الوثائق ومستندات إثبات الهوية…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى