الي سيادة وزير الخارجية .. سعادة سفير السودان في أديس أبابا

—————
التحرك الفوري لاجلاء السودانيين من “قندر” الإثيوبية واجبٌ تمليه مهنية دبلوماسيتنا
————–
كتب سيف الدين البشير
———-
عندما نشبت الحرب في السودان ، وفي أتون ضراوتها ، خفت كل السفارات التي لديها جاليات بالسودان لاجلاء رعاياها من العاصمة إلى بورتسودان ، ثم إلى ديارهم .
وفي غضون ما يجري حاليا بمدينة “قندر” الإثيوبية علق ما يتجاوز 1300 سوداني بالمدينة بمن فيهم أسر وأطفال ومرضى وكبار في السن .
الأنباء تفيد أن هؤلاء يعايشون أوضاعاً مأساويةٍ في ظل اغلاق كامل للمدينة ، وما صاحب ذلك من معاناة ، أدناها أن غالبهم يعانون من شح المواد الغذائية ، وآخرون مرضى افتقدوا الدواء ، وبعض آخر نفد ما لديه من قليل المال.
في غضون ذلك نبه اعلاميون أثيوبيون لمعاناة هؤلاء وعلى رأسهم الاعلامي الاثيوبي الرقم أنور ابراهيم . كما أن العديد من المواقع الإلكترونية تناقلت قصصهم .
لقد ارتبط مفهوم “الإجلاء” بحدوث الكوارث الطبيعية والحروب ، وطبيعي أنه عملية معقدة في ظروف معقدة تتطلب القدح الذهني من دبلوماسية كل بلد يتأثر رعاياه بمثل تلك الظروف . وتثبت كافة الاحداث التي طالت الكثير من الدول المتابعة اللصيقة من سفاراتنا ووزارة خارجيتنا لأحوال المتأثرين ، والتحرك فوراً مع المنظمات والأجهزة المعنية في تلك الدول لإجلاء السودانيين نحو بر الأمان .
وفقط نرفع صوتنا مع هؤلاء للدبلوماسي المطبوع سيادة وزير الخارجية السفير علي الصادق ، ولسعادة سفيرنا في اديس ابابا سعادة السفير جمال وأركان حربه أن هبوا لإنقاذ هؤلاء .. أقول قولي هذا وأعلم أنه لا سفارتنا ولا وزارة الخارجية أخلفت الموعد عند النداء .

Exit mobile version