أخر الأخبار

عمار العركي يكتب : قراءات فى ظهور مدير المخابرات

الخرطوم الحاكم نيوز

الظهور المفاجئ للسيد مدير جهاز المخابرات العامة الفريق ابراهيم المفضل حمل الكثير من الدلالات التى تتجاوز تقليدية (تفقد القوات والوقوف علي الأحوال الأمنية وسير الأداء)، الي ما هو أبعد، وأعمق، إلا وكان هنالك من النواب و المساعدين يمكنهم القيام بهذه المهمة أحسن قيام.
اولى تلك الدلالات وأهمها ذلك اللغط والشائعات التى حامت حول الرجل منذ اليوم الأول للحرب ، وحتى ما قبل هذا الظهور المفاجئ والصادم لمنصات الشائعات الداعمة للتمرد

ظهور مدير المخابرات العلنى وفى الهواء الطلق، ومغادرة “بدروم” غرفة القيادة ومطبخ التخطيط والفعل ،دلالة على إستواء الطبخ والإطمئنان التام على مذاقه ( مذاق النصر الوشيك ، او كما قال مدير المخابرات صراحة ” النصر بات قريب جدا جدا “.

رجال المخابرات “شحيحى الكلام وقليلي الظهور فى الإعلام” حديثهم قليل و مقتضب ، و بحسابات معقدة.، لا يعلنون الا بيقين ما سيكون – بعد إذن من الله – فبالتالى يكون كلامهم و ظهورهم رسائل في بريد الجميع

تبُعنا لنشاط الفريق “المفضل”* العلنى جعلنا نترقب الإيجابيات والنتائج المرجوة ، كما حدث فى
” ظهوره العلني والإعلامى ” من خلال زيارته لواشنطن وبحر دار واديس ابابا والتى أتت أكلها بشكل واضح واحدثت إختراق كبير فى اطار العلاقات مع امريكا واثيوبيا ، وأعاد الأمور لنصابها ، مما جعلنا نُسطر بشأن ذلك مقالات تحليلية عنوانها (هل تُصلح المخابرات ما أفسدته السياسات).

ظهور مدير المخابرات وجولاته الأخيرة ، جأءت فى أعقاب ” إشادة وإعتذار لطيف” للفريق ياسر العطا وإعتراف بدور هيئة العمليات السابق واللاحق ، الأمر الذى ينسحب لكل مؤسسة جهاز المخابرات ، إضافة الى تطابق لغة وخطاب الرجلين – ياسر المفضل – يرمى بكل الشائعات. المغرضة والموضوعة بهدف إحداث شرخ فى علاقة الجيش بالجهاز من خلال اشاعة أن علاقة “ياسر العطا” بالجهاز وهيئته وعضويته فاترة محفوفة بعدم الثقة والارتياح.

مدير المخابرات ، ركن ركين في هئية القيادة والسيطرة بالجيش ، يظهر ويتحرك.بكل حرية وأريحية فى هذه الظروف – وإن كان خارج ولاية الخرطوم – مقارنة بقيادة وسيطرة التمرد الذى بات لا يعُرف له قائد أو مُسيطر ناهيك عن الظهور والتجوال داخل او خارج الخرطوم
خلاصة القول ومنتهاه:
كان هناك دور اعلامى وبحثى،وطني يقوم به الجهاز عبر مراكزه الإعلامية والبحثية التي كانت تتناول القضايا الوطنية بكل مهنية ،قبل ان تقوم حكومة الثورة بقيادة حمدوك بحل وإغلاق عدد كبير من المراكز البحثية والإعلامية بإيعاز من وزيرها للإعلام والثقافة فيصل وهو الخطأ الثاني بعد حل هيئة العمليات، يجب تصحيحه أيضاً،.
– رغم ذلك وفى ظل فشل إيجاد البدائل والتعويض بغرض المواكبة ، لا زلنا عند راينا ونقدنا للدور الإعلامى فى هذه الحرب بشكل عام ، واعلام جهاز المخابرات بوجه خاص ، وهى الثغرة الوحيدة التى ولج منها العدو وتفوق فيها،
– إعلام الحرب بشقيه “العسكرى والأمنى” بات يعتمد على إطلالة الناطق الرسمى ، وظهور الفريق،ياسر العطا كاعلام حربي ، والفريق مفضل كإعلام أمنى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى