
ذلك الشيخ الاعمي في التوت والنبوت الفنان الراحل علي حسنين كان حينما يوصي عاشور بالاستعانة بالحرافيش لقهر الفتوة حسونة كان يضع النقاط في الحروف لان قهر الظلم يتم بالاستعانة بالمظلومين والمستضعفين من الناس ولم يكن عاشور النجم الراحل عزت العلايلي سوي واحد من هولاء الناس كما صورتها القصة الاشهر التوت والنبوت للاديب الراحل نجيب محفوظ .
لقد جسدت قصة الفتوة حسونة السبع وذلك الصراع الخفي مابينه و َعاشور الناجي الذي يحلم دوماً بأن يكون فتوة عادل يحقق العدل لأهل حارته من الظالم حسونة السبع ورجاله جسدت واقع الصراع ما بين الحق والظلم الذي كان سمة في تاريخ البشرية وكانت الأعمال الدرامية و الروائية قد أفرزت مساحات كبيرة لهذه الصفات البشرية وحتى المتلقي العادي كان يقف في ذات الأعمال مع الحق لأنه كما ردد عاشور يكره الظلم ويحب العدل وهي تجارب في حياتنا اليومية عالجته الدراما العربية بتفوق معلوم وبرعت فيه السينما المصرية وقدمت هذه الأعمال الناجحة والتي منها ما يعرف بالسلسلة العاشورية منها التوت والنبوت للمخرج نيازي مصطفى والكاتب الأديب نجيب محفوظ بطولة عزت العلايلي أمينة رزق سمير صبري محمود الجندي وحمدي غيث وتيسير فهمي ومني السعيد وصلاح نظمي سميرة صدقي وآمال رمزي والفنان على حسنين وعدد من النجوم وهي امتداد لسيرة عاشور الناجي البطل الشعبي في مصر حيث يمثل رمزًا للمبادئ والقيم والعدل والرحمة وإنصاف البسطاء وكانت هذه الأعمال تمثل قيمة فنية كبيرة للغاية جسدت معاني العدل وانتصار الحق وهي من الأعمال التي مازالت تحتل مكانة مرموقة في خارطة السينما العربية بشكل كبير للغاية..