
مازال مسلسل سقوط طائرات الانتينوف يتواصل في السودان كاوراق الخريف حتي بلغ عددها سبعة عشر طائرة من العام 1990م كان آخرها حادثة بوتسودان قبل يرمين وهنالك قصص كثيرة ومواقف مؤلمة ومضحكة احيانا كنا شهود علينا بحكم طبيعة عملنا في المجال الاعلامي ونترحم علي الشهداء الذين افتقدناهم
وطائرات الانتينوف الروسية الصنع يااخوتي الموجودة الان اودت بحياة الكثيرين من المسؤلين ولاتزال تستخدم في ظل انعدام بدائل اخري ومعظمها انتهي عمىرها الافتراضي
وفي ذات يوم تعرض النائب الاول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح وتاخر عن موعده كثيرا بولاية القضارف لتدشين حصاد. محصول السمسم لم يتمكن قائد الطائرة من اعادة الاطارات الي مكانها الطبيعي وعاد مرة اخري للمطار وتم استبدال الطائرة باخري.. وكذلك الحال للطائرة الرئاسية التي كانت تقل موسي مساعد رئيس الجمهورية لحادث احتراق باحد الاطارات قبل انفجار الاطار لحظة هبوطها بمطار بوتسودان والتي كانت تؤدي بحياة ركابها الخمسة عشر
وكما نجا نائب رئس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن من الموت باعجوبة بعد ما قفز والوفد المرافق له خارج الطائرة بعد لحظات من الحريق الذي شب فيها لحظة هبوطها بمطار الخرطوم في العام 2015م
ومرة اخري تعطلت بنا بمنطقة هجليج وكان الوفد الاعلامي معظمهم من رؤساء التحرير للصحف السياسبة ولا ننسي طائرة تلودي وطائرة ابوقصيصة وطائرة ابراهيم شمس الدين في عاشوراء ونحن نعيش في ذكرها يوم الجمعه باذنه تعالي خلال هذا الشهر من محرم.
ومن ابرز الحوادث والتي شغلت العالم وخيم فيها الحزن في بلادنا طائرة الشهيد الزبير محمد صالح (الانتينوف ) التي سقطت في نهر السوباط في العام 1998م وادت الي استشهاده ومعه كوكبة من العسكريين والمدنيين والاعلاميبن
ونتيجة لهذة الحوادث المزعجه وفي ذات يوم من الايام اصدر رئيس الجمهورية قرارا قضي بايقاف عمل الطائرات الروسية للنقل من طراز (الانتينوف) عن العمل نهائيا في مطارات السودان وبعد فترة وجيزة جاء البرلمان السوداني واصدر هذا القرار وتمت إجازته بالاجماع وكنت حاضرا في ذلك الوقت بعد ان قدم وزير الطيران علي تيم فرتاك بيانه في ذلك الوقت
وتعود بنا الايام في ذات يوم وكنت مرافقا مع الوزير فرتاك للسفر الي ولاية من ولايات الغرب وبعد اكتمال الوفد المرافق حضر الوزير علي تيميم فرتاك وكانت المفاجاة وجد طائرة الانتينوف امامه لنقل الوفد رفض الوزير الصعود لسلم الطائرة وزعل شديد ووجه نقدا لاذعا لناس المراسم وقال امام اعضاء الوفد المسافر ما ممكن انا اصدرت قرار ايقاف هذة الطائرات من التحليق معقول ده بس وبعد تفاوض وتحنيس قبل بالامر الواقع وصعد الي سلم الطائرة ونجحت الزيارة وعودنا وكان الهبوط والاقلاع بسلام ومازالت هذة الطائرات سبحان الله تطير وتهبط وتعود بسلام بحفظ الله ورعايته ياهو ده السودان. .