أخر الأخبار

السماني عوض الله يكتب : هل نجح السيسي في إذابة القطيعة بين البرهان وروتو!؟

الخرطوم الحاكم نيوز

▪️الزيارة التي يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الي نيروبي حملت في طياتها عدة جوانب مهمة في إطار العلاقة بين القاهرة ونيروبي من جهة وبين البرهان والرئيس الكيني وليام روتو من جهة أخري.

▪️واذا وقفنا على النقطة الأخيرة يبدو أن الرئيس السيسي وضمن محادثاته مع الرئيس الكيني تطرقا وبشكل عميق الأزمة السودانية بشكل عام والقطيعة بين البرهان وروتو بشكل اخص بعد ما أعلن السودان موقفه الواضح من رئاسة كينيا للجنة الرباعية المكونة من قمة إيقاد التي كلفت كينيا والرئيس روتو برئاسة تلك اللجنة.

▪️ويري السودان ان الرئيس الكيني غير محايد في الأزمة السودانية وتبنيه لمواقف الدعم السريع مما دفع السودان بعدم المشاركة في قمة إيقاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخرا.

▪️والرئيس السيسي واستكمالا لمخرجات قمة دول الجوار السوداني بالقاهرة الناجحة وحرصا منه على نجاح تلك الجهود يبدو أن السيسي سعي لتحييد موقف الرئيس روتو وقد بدا ذلك جليا من خلال الاتصال الذي اجراه بالبرهان والذي يبدو أن السيسي لعب فيه دورا مهما استطاع إذابة جبل الجليد بين البرهان وروتو.

▪️و البرهان الذي أكد خلال هذا الاتصال استعداد القوات المسلحة السودانية بوقف إطلاق النار في حالة إخلاء قوات الدعم السريع لمنازل المواطنين والمرافق الخدمية ومؤسسات الدولة حيث أن هذا التأكيد يتفق تماما مع مخرجات قمة دول الجوار السوداني بالقاهرة والتي اقترحت ثلاثة مسارات لحل الأزمة السودانية تشمل المسار العسكري والمسار الإنساني والمسار السياسي.

▪️وان الاتصال الذي تم بين البرهان وروتو يصب في إطار المسار الأول المتعلق بالعمل العسكري ووقف إطلاق النار وتلك التأكيد آت التي أطلقها البرهان وأشار إليها نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول شمس الدين كباشي دليل واضح على أن المسار الأول يمضي في الاتجاه الصحيح وقد تقوم الآلية التي توافقت عليها قمة القاهرة بوضح اللمسات النهائية لنجاح هذا المسار.

▪️ورغم انه لم يصدر من السودان او كينيا او مصر ما يشير الي جهود السيسي في إذابة الجمود بين الرئيسين السوداني والكيني الا ان هذا الاتصال قد تزامن مع وصول السيسي الي نيروبي الأمر الذي يؤكد ان السيسي هو من قام بهندسة هذا الاتصال وقد نجح في ذلك بعد نجاحه في قمة القاهرة لدول الجوار السودانى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى