
الخرطوم الحاكم نيوز
خرجت قمة دول الجوار السوداني بالقاهرة التي دعا لها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بجملة من التوصيات والمخرجات التي من شأنها أن تقود الي الحلول الممكنة للمشكلة السودانية.
القمة اتخذت ثلاثة مسارات مهمة لحل المشكلة اهمها المسار العسكري والذي سيسلك طريق وقف شامل ودائم لإطلاق النار من خلال الجلوس مع الطرفين لوضع خارطة طريق لوقف الحرب.
واعتقد ان الآلية التي توافقت عليها المكونة من وزراء خارجية دول الجوار السوداني ستقوم خلال اجتماعها المزمع في العاصمة التشادية انجمينا بوضع خارطة طريق مرنة حول وقف القتال تمهيدا للدخول في المسارين الآخرين المتعلقين بالجانب الإنساني والعملية السياسية.
واظن ان القمة في المسار الثاني المتعلق بالعملية الإنسانية نظرت الي الوضع المتردي في السودان وحوجة الناس للمساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأدوية وغيرها رأت ضرورة دخول هذه المساعدات عبر أراضيها بتنسيق مع وكالات ومنظمات الأمم المتحدة بإشراف من هذه الآلية تضمن على الاقل إيصال تلك المساعدات الي مستحقيها وقد دعت القمة في هذا الصدد المجتمع الدولي بتقديم المزيد من المساعدات والإيفاء بالتزاماته نحو المتضررين والمجتمعات المستضيفة.
وبعد التأكد من صمود المسارين الأول والثاني ستدخل الآلية في المسار الثالث والأهم وهو العملية السياسية في السودان والتي كانت هي أس المشكلة وادت الي انفجار الأوضاع في السودان.
ويتساءل عدد من المراقبين حول كيف استطاعت مصر واستطاع الرئيس السيسي في عقد قمة بنسبة حضور ١٠٠ ٪؟
اقول ان السيسي وبخبرته وخبرة مساعدية استفاد من نقاط الضعف في الجهود السابقة كما أنه خاطب القادة من دول الجوار بتاثيرات الحرب في السودان على دولهم وزيادة الضغط على مواردها الأمر الذي جعل قادة قمة دول الجوار السوداني اكثر حرصا على نجاح هذه القمة بجانب ان السيسي بذل جهود كبيرة منذ بداية الحرب وحتي انطلاق أعمال القمة من أجل إيجاد تسوية للحرب في السودان.
أن مصر ستظل عمق استراتيجي مهم جدا للسودان ولذلك ظلت تعمل بنية خالصة ودون اية دوافع طمع في الشأن السوداني مما اكسبها أهلية في نجاح مساعيها خاصة هذا نظرنا الي حالة الترحيب الواسعة بمخرجات قمة دول جوار السودان بالقاهرة.
وستظل مصر شقيقة يا اخت بلادي وتكون دائما اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم ويكون لسان حالها ادخلوها بسلام آمنين.