إجتماع رؤساء الدول المجاورة للسودان الذي ينعقد اليوم (الخميس)، في القاهرة بدعوة من جمهورية مصر العربية – لبحث الوضع في السودان – اجتماع مهم كونه يجمع الدول الأكثر تأثراً بالحرب التي تدور رحاها في السودان.
نأمل أن يمضي الاجتماع في اتجاه تكامل جهود دول الجوار مع الجهود المبذولة من أطراف المجتمع الدولي والاقليمي الأخرى لإنهاء الحرب في بلادنا، وذلك بالتأكيد على رفض التدخلات الخارجية بأية أقوال أو أفعال تساهم في زيادة اشتعالها أو توسيع رقعتها، والعمل على توحيد المبادرات الحميدة الساعية لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار ومعالجة الكارثة الانسانية، والمساهمة في تيسير انطلاق عملية سياسية شاملة – يمتلكها ويقودها السودانيون – تخاطب كل قضايا الأزمة الوطنية بما يفضي للوقف النهائي للحرب، بلا رجعة، ووضع البلاد على سكة التحول المدني الديمقراطي لبناء السودان الذي يسع جميع أهله ويسود فيه الاستقرار والحرية والسلام والعدالة والتنمية، ويحميه جيشٌ وطني مهني واحد.
نشكر مصر على تنظيم الاجتماع ونتمنى أن يخرج بنتائج تسهم إيجاباً في إطفاء نار الحرب في السودان وتجاوز تداعياتها .. كما نشكر كل دول الجوار التي استقبلت السودانيين الذين نزحوا إليها بعد الحرب ونناشد القادة، المجتمعين اليوم، التوصل لاتفاق جماعي حول تبسيط وتسهيل إجراءات دخول من يجبرهم واقع الحرب على النزوح.
