أخر الأخبار

النذير ابراهيم يكتب : قمة القاهرة غصة في حلق الإيقاد

قمة الإيقاد لتي عقدت في أديس أبابا أمس الأول والتي بدا عليها التعجل والتعنت، رغم إعتراض السودان على رئاسة كينيا لجلساتها، بيد أن الإصرار على إنعقادها كان بائنا أنه بغرض إستباق قمة القاهرة المزمع عقدها غداً الخميس، بهدف إيجاد حلول للأزمة السودانية، والغرض الثاني والأهم، إبعاد مصر من لعب دور قيادي في المنطقة، لصالح منافسين آخرين مثل المملكه العربيه السعودية والإمارات العربية المتحدة بتناغم مع الغريم التقليدي للقاهرة في المنطقه أديس أبابا.
دوافع التعجل في قمة أديس أبابا لم تكن نابعه فقط من منافسة القاهرة، حيث أن الأوضاع على الأرض والتي تشهد تقدماً كبيراً للحكومة السودانية ضد القوات المتمردة أجبرت داعمي التمرد للتعجل بغرض إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حفظ ماء الوجه بعد أن تعذر عليهم إنقاذ قوة متماسكه يمكن تنميتها وتقويتها لأفعال عدائية مستقبلية.
تعجل القمة بواسطة المنافسين من أصحاب المصالح والمطامع جعلهم يصرون على رئاسة الرئيس روتو للآلية الرباعية للإيقاد والمعروف عنه إرتباطه بالدعم السريع، وهذا الاصرار يشير إلى التخوف الكبير من الفاعلين في المشهد من فقدان كل مصالحهم إذا ما قاد الآلية طرف آخر.
محاولة الجميع للحاق ما يمكن لحاقه من مصالح قبل أن يفوت الأوان، كان السبب الأساسي في فشل القمه وتخبطها في إصدار بيان هش أجبر المشاركين بالخروج بتصريحات أقل ما توصق به أنها كانت رصاصة الرحمة لأي إيجابيات للقمة يمكن أن يستفاد منها مستقبلاً.

*قمة القاهره*

وعلى العكس من قمة الإيغاد فان قمة القاهره تبدو أكثر تريثا وأكثر إتزانا وذلك بالتحضير الكافي الذي أخذ وقته اللازم مما أدى إلى إقناع معظم رؤساء الدول بالتصريح بحضور القمة، أيضا عدم تدخل القاهره لصالح أياً كان من الأطراف في الأزمة وتعاملها المؤسسي قاد لخلق الطمأنينه الكافية للأطراف السودانية ودول الجوار بإمكانية الوصول لحلول تؤدي استقرار بالمنطقة.
أيضا تعاطي القاهرة مع المكونات السياسية ووقوفها الموقف العقلاني من كل المكونات السياسية جعل مؤشرات نجاح القمة ترتفع إلى المستويات المعقولة، حيث توازن القاهرة في موقفها من القوة السياسية بمدى مقبوليتها الشعبية وأوزانها الجماهيرية، وذلك يجعل مقترحات القاهره المنتظره أكثر واقعية وأكبر إمكانية للتطبيق.
المنتظر من القوى السياسبة السودانية ذات الأوزان الجماهيرية والتي تحظى بإمكانية الفعل السياسي الدفع لانجاح قمة القاهرة وذلك لإبعاد الظواهر السياسية التي تدعي تمثيل الجماهير دون أي دليل فهي لم تنجح في انتخابات سابقة وليس لها عضوية ممتدة ولا تحظى ببرامج واضحة يمكن التفاعل معها.
المرتجي من قمة القاهره وفق ما تمتلكه مصر من مفاتيح الاستقرار في السودان، الوصول إلى وقف إطلاق نار فَوري،
ووضع أساس لحوار سوداني سوداني لا يستثني إلا عملاء قحت الخونة وربيبهم حميدتي إن كان حيا.
تكليف شخصية وطنية ذات مقبولية للداخل والخارج تكون على رأس حكومة كفاءات مهمتها العمل على معالجة آثار الأزمة والتحضير لانتخابات عاجلة
إقامة إنتخابات بعد عام من إختيار الشخصية المتوافق عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى