أخر الأخبار

صوت الحق – الصديق النعيم موسى – إقتحام المستشفيات وصمت خالد سلك !

لم أستغرب صمت كثير من الأحزاب إبان دخول الدعم السريع للمستشفيات وإحتلالها وجعلها مقراً وملاذاً آمناً ، لم أستغرب مواقف خالد سلك وحزب الأمة وبقية أحزاب المجلس المركزي ، لم أستغرب موقف حزب الأمة القومي الذي أُنتهك داره والتعدي عليه ومع ذلك صمت وقال هنالك قوات ( زعمت ) أنها تتبع للدعم السريع .
عندما سأل الأستاذ سعد الدين خالد سلك على الهواء : ( هل تحدثت معهم حول مسألة المستشفيات وبيوت المواطنين ؟ لكنه لم يُجيب وقطع الإتصال ( لماذا لم تُجيب يا خالد ) هذا السؤال متروك لك ؛ الأستاذ خالد سلك ملئ بالتناقضات الواضحة فهذا الخالد تحدث بحرقه وألم مِن قبل عن دمج الدعم السريع في الجيش ولكنه سُرعان ما غيّر حديثه إلى تطبيل عن حجمه وقوته ، ومع ذلك لا أستغرب له هذا الحديث ، فهو نفسه تحدث في إعتصام القيادة وقال لا نُريد المُشاركة في السُلطة ومع هذا شارك حزبه في وزارتين .
عن أي سياسة يتحدث سلك وهو الذي لم يثبت على رأي واحد فشتان ما بين حديثه قبل وبعد الإستوزار وغيره كُثر من قادة الأحزاب الذين غيّرو مواقفهم بين ليلة وضُحاها ( ولكنه السودان بلد العجائب والغرائب )
لم يفتح الله على خالد بالحديث عن حُرمة إنتهاك المستشفيات ومنازل المواطنين وعندما سأله المذيع ( كبرها ) ولعلّنا نتساءل هل تصمت هذه الأحزاب لو فعل ذلك الجيش ؟ هل يصمت سلك ؟ جميعكم يعلم الإجابة !
الممارسة السياسية في السودان لم تنضج بعد فعندما تم إعتقال أنس عمر والجزولي فرحت مجموعات كثيرة من الأحزاب بهذا الأمر وهلّلوا بهذا الفعل الذي لا يستند إلى أي قوانين أو أعراف برغم إختلافنا معهم إلاّ أنّنا نستنكر ما حدث لهم ولو حدث لأي شخص آخر مهما كان لونه السياسي أيضاً نرفضه .
الأحزاب الرشيدة تُدافع عن حقوق الإنسان وتقول الحق ولو على نفسها ولكننا في السودان نُعاني من كيفية ممارستها بالطريقة الصحيحة فألأحزاب في تنافر مُستمر ( كل زول شايت ضد التاني ) تتغيّر وتتبدل المبادئ في لحظات والتأريخ يشهد بذلك .
أيّاً كانت المواقف تُجاه الحرب الدائرة الآن إلاّ أن الصمت عن إنتهاك حُرمات المواطنين وإغتصاب حرائرهم ودخول المستشفيات وجعلها مقراً عسكرياً أمر لا يقبله منطق فألصمت عن هذه الأفعال هو عار على كل الأحزاب التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان .
صوت أخير :
الديمقراطية التي ينادي بها الدعم السريع بالتأكيد هي ليست داخل المستشفيات ولا في منازل المواطنين ولا في نهب سياراتهم ( ولقد وثّق التأريخ نهبكم للبرادو وصاحبتها تترجاكم ) الديمقراطية لا تاتي بقوة البندقية والأحزاب الآنفة الذكر تعلم ذلك ولكن مصالحهم فوق الوطن فلو تم الإنقلاب لكانوا أول الداعمين له ولكن إرادة الله أقوى وأكبر .
يجب أن تخرجوا من المستشفيات ( خاصةً الدايات ) وأحمد قاسم ومقر أطفال السرطان الذي أصبح خاوياً على عروشه كل ذلك شاهده خالد سلك ولكنه لآذ بالصمت وكأنَّ الأمر لا يعنيه .
( عالم السياسة ملئ بالمصالح والتلوّن وتغيير المبادئ ولكن أن يفقد الإنسانية أمراً خطيراً ومن صمتوا عن إنتهاك حقوق الإنسان غير جديرين بإدارة أحزابهم دعكم من بلاد مثل السودان ) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى