أخر الأخبار

بينما بمضي الوقت – امل ابو القاسم – عندما تذبح الآمال وتتفرق ايدي سبا

بدء التحية والتجلة والتقدير لقوات شعبنا المسلحة وهي تخوض غمار حرب شرسة مع قوات (هجين) تقابل خلالها سلوك افراد مختلفى المشارب والاخلاق كيف دخلوا وتغلغلوا وصاروا جزء من قوات شبه عسكرية هذا ليس وقته فقط نكتفى ونفخر بأن الجيش السوداني تمكن من التعامل معها ومع كل واقع الحرب الذي فرض حين غفلة من الزمان ربما بغير استعداد لها لكن ولأن العدة والعتاد والجاهزية المعنوية متوفرة فقد كان لها بكل حماس، لم يتخاذل جندى أو ضابط عن خوض معركة الكرامة تحت إمرة قادتهم التنفيذيين وفي الميدان. الجميع هجر منزله واستودع اسرته الله وخرج وهو يحمل روحه بيده يحدوه النصر أو الشهادة. رأيناهم خلال الحرب عبر الشاشات ومقاطع الفيديو وشهدنا بالروح الحماسية العالية والطرب للانتصار وسط اهازيج المدافع، وكيف انهم مصممون على المضى قدما وتحقيق الانتصارات على عدو اليوم صديق الأمس المدعي.

هذه الانتصارات والروح الوثابة التي لا يتسلل إليها الملل او الفتور اوجعت الكثيرين من الذين ما زالوا ينظرون للجيش بعين العدو ولم يتمكنوا من إخفاء مراراتهم غير المبررة نحوه، وطعن هذا الثبات خاصرة احلامهم في مقتل، بل ذبحها على رؤوس أشهاد من شايعهم بالداخل والخارج وتفرق دمها ايدي سبا. كيف لا وآمال عراض كانت معلقة على هذه الحرب التي اوعز لها من (طرفي النزاع السياسي) ودعوني هنا اتحدث عن جانب قوات التمرد التي وبمعول نخره سوس مدسوس حفر لنفسه حفرة قبرت طموحه.

قلت قبرت طموحه الذي اختزله في هدف واحد خسر من اجله امبراطورية ومملكة وصولجان وهيبة انهارت في لمح البصر ليصبح بعدها واعوانه مطاردين.

ترى هل هنالك شهادة أعظم وانتصار أروع لجيشنا الهمام الذي ظن به العدو شرا، واستخف به واعتقد انه سيخسف به الأرض ويحل محله بما بتوفر له من إمكانات بشرية وعتاد حربي وتخطيط خارجي؟ لكن ومن بعد فضل الله ارتد عليهم كيدهم في نحرهم.

ترى هل هناك انتصار اعظم من هذا؟ فعليا انتصر الجيش على أرض المعركة ولن تقوم للعدو بعد ذلك قايمة وما تبقى فقط تنظيف ينبغي ان يصبر عليه الجميع، فمن تمكن من القضاء على إمبراطورية العدو وهزيمته الكبرى بلا شك قادر على إخراج ما تبقى من جيوبه في الأحياء والمنازل والمشافي وبالتأكيد له خططه واستراتيجياته في ذلك.

صحيح ان امد الحرب أضر بالمواطن بتشريده ونهب ممتلكاته ومغتنياته بالمنازل والمحال التجارية، فضلا عن الترويع والتشفى الذي مارسه العدو بعد هزيمته ليعمد إلى الاضرار بالمواطن وضرب إسفين بينه وقواته المسلحة ليتململ ويقول ما يقول به البعض الآن، بيد ان العزاء ان دعما لا محدود وعفوى يجده ويسير به غالب الشعب السوداني بالحضر والبوادى، ولا اعتقد انه في حاجة لدعم (شوية) سياسيين واحزاب عافهم الشعب وتجاوزتهم عقارب الساعة فالحصة الآن وطن لصالح نصرة الجيش فقط.

كذلك لا اعتقد القوات المسلحة في حاجة لدعم حربي وتعبئة شعبية تظهره في موقف الضعف من جهة، ولو كان في حاجة لذلك فالأولى بها بقية عقد المنظومة الأمنية. وان كانت المبررات لعدم نزول الشرطة للشارع هو ضعف امكانياتها القتالية فكيف بمواطن عادى!.،يكفي الجيش انه يقاتل برجاله الوطنيين أبناء السودان البررة بلا دخيل او عميل، ولو اراد فديونه على دول إفريقيا تكفيه.

كل ما يحتاجه الجيش حاليا هو الدعم المعنوى، ورفع روحه المعنوية بالتحفيز وطيب الكلم، وعدم تشتيت افكاره وخططه بالتنظير والتخذيل، اعانه الله وسدد خطاه وهو يدفع بجهده وروحه من اجل إنسان السودان وتوفير الأمان ورفعة الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى