حامد النعيم يكتب : الجيش.. ممنوع الاقتراب والتصوير

الوضع المأساوي الإنساني والمعيشي والتشرد والهروب والنزوح والخراب والدمار الذي تعيشه البلاد بتداعياته الداخلية والإقليمية والدولية لا لأحزاب ولا سياسيين ولا قوميات ولا قيادات ولا برهان ولا حميدتي يد فيه.. ما يجري مؤامرة أكبر من كل ذلك ومخطط دولي مرسوم وموضوع لتدمير وتفتيت السودان وتقسيمه ضمن سلسلة العراق ليبيا سوريا والان السودان والبقية تأتي.. وكل ما يدور من محاولات تحليل سطحي ومضلل من من يدعون أنهم خبراء ومختصين في الشؤؤن الدولية والنزاعات والصراعات هو للاستهلاك بإيعاز من مخابرات خارجية عبر الفضائيات المأجورة الموجهة والعملاء المدفوع لهم بالخارج والداخل والبلاد تنزف وتتمذق وتنادي وهي بحاجة لأبنائها الشرفاء الأوفياء الوطنيين لأن يتوحدوا ويتساموا فوق الصغائر واطماع الحكم ليقدموا فكرا يتجدد ولا يتجمد لإنقاذ ما تبقى من الوطن وتحريره وإخراجه من الهاوية والجلوس كسودانيين ورفض اي تدخل أجنبي بخدع المساعدات لتحقيق ديمقراطية لا يمكن أن يهديها لك ويقويك من يطمع في أن تنفذ أجندته لتحقيق مصالحه .. فهل يوجد سياسيون وطنيون مخلصون قلبهم على وطنهم حتما لا يوجد مثل الأجداد العظماء بقيادة أمامنا الأكبر المهدي الذين بنوا ركائز الاستقلال بالجهاد ورووا الأرض بدمائهم الذكية الغالية..وخلفهم
الساسة النبلاء مثل الأزهري والمحجوب والهندي وتركوا سودان عظيم مثل صحن الصيني لا طق لا شق يتكسر الان ويتهشم باطماع الحكم ليدق ويسحن لتذروه الرياح.. فهل سيفيق أبناء الوطن من سكرة احلام الحكم وادعاء الخبرة بالسياسة وهم يجهلونها وهل يدرون ما يجري حولهم ويحسون بتلاعب الأصابع الأجنبية التي تحركهم كما دمي الشطرنج ويستغلونهم كاداة ليدمروا ويحرقوا وطنهم بأيديهم وهل يعلمون أن المجتمع الدولي منقسم حول ما يجري الآن بالوطن الحبيب حسب مخرجات اجتماع
مجلس الأمن الدولي بدون قرارات وان لا يريد الوقوف مع جهة وينتظر ترجيح كفة أحدهم لوضع سيناريو للتعامل معه.. وهل قراوا ما بين السطور ولاحظوا الإشارات الأمريكيةبان الجيش السوداني صاحب حق وفق القوانين والمواثيق وان الدعم السريع تمرد عليه وعندهم الجيش خط أحمر ممنوع التدخل في شؤؤنه أو الحديث عن اصلاحه من أي جهة غير وزارة الدفاع (البنتاغون) وهيئاته وإدارات كما لا تلاعب في الأمن القومي وفي الوقت نفسه تؤيد مطالب الشعب السوداني المشروعة في الانتقال الديمقراطي السلمي يرد هذا في جلسات مجلس الأمن والمؤتمرات الدولية للتظاهر بالموقف الصحيح المتوازن حسب الأعراف الدولية ويستمر التآمر وفق الخطط والستراتيجية والتكتيكية ضد السودان ..فهل يعي الساسة ذلك ويقدروا قوات الشعب المسلحة ولا يتدخلون في شؤؤنها ويظل الجيش في عرينه مستقلا محصن بالعقيدة العسكرية ممنوع الاقتراب والتصوير والتسييس والاستقطاب دفاعا عن الوطن وحماية المكتسبات. كما أن الميل الروسي للدعم السريع تقيده علاقاتها مع السودان كدولة رغم المصالح مع حميدتي وان اغلب الدول الأفريقية ومصر والإمارات رغم خلافاتهم يعلنون أن ما يجري في السودان شان داخلي وهناك بوادر تغيير مواقف أو التستر عليها حول التحالف مع حميدتي.. هل يدري ادعيأء السياسة ذلك وسط غبار العلاقات الدولية المشبوهة المرتكزة على المصالح والتي تستغل العقول الضعيفة التي تفتقر للوطنية وهل سيكسرون قيد أسر التجنس ويمذقون الجوازات الأجنبية ويقذفون حزم الدولارات واليورو ويعصون أعداء الوطن الذين يستغلونهم لتنفيذ مؤامراتهم..
لك الله يا سودان..

أبك يا وطني الحبيب.. Cry my beloved country

Exit mobile version