أعلن القيادي البارز بقوى إعلان الحرية والتغيير محمد الفكي سليمان عضو المجلس السيادي السابق أن الائتلاف يتطلع لتسمية رأس الدولة ورئيس الوزراء في أقرب وقت، تمهيداً لتشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة.
وقال القيادي في الائتلاف محمد الفكي سليمان، خلال حديثه في حلقة نقاشية استضافتها منصة “سلا نيوز”: “إننا نتطلع في المرحلة الأولى لتعيين رأس الدولة ورئيس الوزراء، ثم البدء في مشاورات واسعة لتشكيل الحكومة”.
وأشار إلى أن المطلوب من القوى السياسية والنقابات ولجان المقاومة العمل على اختيار من يشغل المنصبين، في فترة لا تتجاوز الـ4 أسابيع.
وأفاد بأن الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام تُعتبر أحزاب سياسية، ينطبق عليهما ما ينطبق على الأحزاب الأخرى، مردفاً: “نحن نتحدث الآن عن حكومة كفاءات مستقلة وليست حزبية”.
وأضاف: “الحركات ستشارك في اختيار حكومة فنية، فالحصة في السُّلطة المذكورة في اتفاق السلام مُنحت للأقاليم وليس لهم أو لأشخاص”.
وقال محمد الفكي سليمان إن الحرية والتغيير كانت تتوقع إمضاء الاتفاق النهائي منتصف يناير المنصرم، مرجعاً التأخير إلى عوامل عديدة أبرزها استمرار النقاشات مع الرافضين.
وأفاد أن النقاشات في تفاصيلها الأخيرة، مرجحاً توقيع الرافضين على الإعلان السياسي والانخراط في العملية السياسية خلال أيام.
وكشف الفكي الذي كان عضواً في مجلس السيادة قبل انقلاب 25 أكتوبر، عن غرف إلكترونية تتلاعب بأمن البلاد، مشيراً إلى هذا الأمر خطأ وقع فيه العسكريون بتشجيع إغلاق شرق السودان.
وقال الفكي إن الغرف الإلكترونية والقوى السياسية تستثمر في حطاب لدفع المواجهة بين الجيش والدعم السريع ونشر الفزع بين المواطنين.
وأضاف: “إذا حدثت مواجهة عسكرية بينهما ستكون كارثية وستنتقل قواعد العمل السياسي المدني إلى مرحلة جديدة، ويجب عدم السماح بحدوث ذلك”.
وتابع: “يعتقدون أن السُّلطة ستكون بيدهم إذا حدثت مواجهة بين الجيش والدعم السريع، لامتلاكهم مليشيات عسكرية وأمنية وأموال ووجود مقدر في جهاز الدولة”.
وشدد على أن الوصول إلى الجيش الواحد عملية سياسية يقوم بها العسكريون، لكن يجب التعامل بهذا الأمر بحساسية تتجاوز الاستفزاز والاستقطاب.
وأفاد محمد الفكي سليمان أن الدعم السريع لا يُشكل هاجساً للحرية والتغيير، لوضعها ترتيبات إدماجه في الجيش، على أن تُحدد الورشة المنتظرة التواريخ والمواضيع الفنية لهذا الدمج.