مابين السطور – ذوالنورين نصرالدين المحامي – بوصلة المظاهرات

الخرطوم الحاكم نيوز

دائما ماتكتسب الثورات والنضال والحراك الشعبي مزيدا من الوعي والكسب السياسي والمعرفي من خلال التجارب ومعيار قياس ذلك أداء الحكومات المتعاقبة ووضعها في موازين التحولات في التنمية والمعاش وهموم الناس
ودائما ماتتشكل الثورات لتحقيق شعاراتها وتجاوزا للماضي وفقا لمفاهيم تقاربيه بين المكونات السياسية والإجتماعية المختلفه والتي تتواضع للوصول لمشتركات وطنيه ورؤية توافقية للدفع بالعمل الوطني إلى الأمام الا ان معظم هذه الكتل السياسية لم تواكب المتغير في نظامها ورؤيتها وظلت متكلسه في برامجها وانشطتها
فالآن فقدت الكتل السياسية بوصلة القيادة للشارع وضعف وعيها للتحديات الوطنية وتناسخت وتناسلت لمصالحها وإستطاعت بعض الكتل والأحزاب ذات الأفكار التغريبية تعبئة الشارع خاصة الفئات الشبابيه والأطفال بمفردات تحريضيه تعبويه (الشباب الراكب راس، الراسطات، السانات،…. الخ) للخروج عن تعاليم الدين والتمرد على القيم والأعراف والتقاليد والموروثات والتحريض ضد كل ماهو وطني
وزرعت بذور الفرقة والشتات والإحتراب بين المكونات الاجتماعية وبين المؤسسات الوطنية والشعب وزكت المفارقة المعرفيه بين خبرات الأجيال المتوارثة والتعاقب والتوالي لتجديد العمل السياسي بأدوات تتناسب ومتغيرات الحاضر وإدارة الشأن العام وللتعاطي السياسي والإجتماعي والثقافي
الآن تتشكل ثورة اجتماعيه جديده ومتغيرات مفاهيمية قد تكون مهدده للكيان الوطني والإجتماعي وعزل سياسي لم نشهده في تاريخ السودان منذ الاستقلال
بعضا من جيل هذه الثوره فقدو الأمل في الحلول الوطنية من قبل بعض الأحزاب والقوى السياسية (الكرتونية) الفاقده للقيم والأخلاق السياسية والتي لاتملك رؤية للحلول الوطنية وتقدم الذات والأنبا على الحلم الوطني مشيعة بذلك مفردات الإقصاء والعزل والتنمر على المواطنه وحق المشاركة والحقوق الوطنية فجسرو للهوه والتباعد بين أبناء الوطن الواحد لخلق الفوضى في البلاد
وتكمن الخطورة في كثير من هذا الجيل انهم يسيرون دون رؤية أو أهداف ويطلقون شعارات لايقدرون كنه أبعادها ولايملكون البديل الفكري لقضايا الوطن
وتفقد بعض الواجهات واللجان الشبابيه المتناميه والداعيه للخروج المصداقيه في الأهداف لارتباطهم بكيانات وأحزاب سياسية تعتبر (الريموت) لبث سمومها في الكيان المجتمعي المحافظ
فهناك اختلاف في الشعارات والمطالب للشارع هذه المره ورفضهم لكافة الحلول من قبل الأحزاب وخاصة (قحت)
لم تصبح لجان المقاومة تلك القوة المركزية كما كانت مستجابة الدعوه والطاعه لتشظيها وقد تم اختراقها فأصبحت لجان ذات ألوان سياسية وتحمل أفكار ايدلوجية وتنازلت عن كثير من مطالبها السابقه
(قحت) فقدت بوصلة الشارع وأصبحت تتبنى أطفالا ليسوا من صلبها لحرق الوطن
وفقدت الثورة بوصلتها لكثرة تجارة الساسه للحراك والإدعاء لملكية الشارع فقحت تستثمر برأس مال الدم والشيوعي يدعي زمام المبادرة والأحزاب التقليدية كالاتحادي المتناسخ والأمة المتشظية تدعي التبعيه التاريخيه وأحزاب وواجهات حديثه تطفو على سطح المشهد السياسي
القوة العسكرية بحكمتها تتقدم إلى الأمام وتذوب كثير من الحراك إلى ظاهره شبابيه غير فاعله
الأجهزه الأمنيه وخاصة بعد إعادة بعض صلاحياتها تتدخل في المشهد بقوة وتظهر الخطط والمتابعة والوقاية والرقابة الاستباقية
فهذا المشهد المتشكل الجديد لايحدث الأثر الثوري الداعي للتغيير لفقدان البوصلة القيادية والحاضنه السياسيه والبرامجية
وقد كان لضعف (قحت) فكريا وعدم التجديد في أدوات العمل السياسي وترديدهم لمفردات لاتتتاسب ومعطيات الواقع الأثر الكبير في هذا التحول إلى (الصفرية والعدمية) مازالو متقوقعين على شعارات العواطف والأحلام (التحول الديمقراطي، الجيش للثكنات، تسليم السلطه لهم) شعارات اكل عليها الدهر وشرب لم يستطيعوا مخاطبة مخاطبة قلوب الجماهير وهمومهم وقضاياهم لخوائهم الفكري وضعف برامجهم بل ووصفهم في خانة (المهرجين السياسين ) الذين لاحول لهم ولاقوة أمام قوة العسكر وتفوقهم السياسي وإدارتهم للأزمة السياسية بوعي وإدراك وحكمه
كما أن جنوح الآلية الثلاثية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة (فولكر) بالأخص وتبنيه لأفكار (قحت) والتدخل السافر في الشئون الداخلية للوطن والاجتماع باحزاب دون أخرى كشف حقيقة وإبعاد شكل الاستعمار الجديد للوطن مما خلق وعي مجتمعي تجاه الآليه (وفولكر) فأصبح غير مرغوب فيه
وتعمل (قحت) المجلس المركزي بسياسة الحرق الكلي لأي توافق وطني وتدخر مابوسعها لصناعة الفوضى وزعزعة الإستقرار لإظهار ضعف المكون العسكري وخلق العداء مع قوات الشرطة والجيش واستهداف مراكز الشرطة جزء من هذا المخطط الكبير
إن الشارع الآن يحتاج لقيادة رشيدة وحكيمة لتوجيه بوصلة المطالب الي البناء والتنمية والحفاظ على الممتلكات لالدمار كل شئ (طرق، اسفلت، اناره، محلات، تعدي شخصي، عربات… الخ)
لابد من أن يعمل الشارع على تحقيق معاني وإبعاد (حنبنيهو)
نعلم أن الشارع خرج معظمه عن طوق الاحزاب السياسية والتيارات وتعتقد قحت بأنها تملك زمام المبادره لذا يتحدثون بكبرياء وتضخيم للذات وانتفاخ في الاوداج ليتهم يعرفون حجمهم الطبيعي ليبقوا في خدرهم قابعون اويذهبون من حيث أتو حفظ الله الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى