من على الشرفة
طاهر المعتصم
جهاز المغتربين قصر مشيد وبئر معطلة..
-اكثر من اسبوعين والشكاوي ترفع والصحف تكتب والوسائط تحمل المقاطع الصوتية ومواقع التواصل الاجتماعي تنتشر بها مقاطع فيديو، عن تصرفات غير مسئولة لسودانيين بالخارج، في جنوب مصر وفي مسقط وفي الدوحة وغيرهم.
-لأول مرة تحدث مثل هذه الافعال المشينة، الامر الذي يقدح في سمعة السودانيين في بلاد المهجر، التي بنيت بجهد الاوائل من المغتربين، فاصبح السوداني والسودانية محل تقدير وحفاوة اينما ما حلوا، وفي رواتبهم حق معلوم لجهاز شئون العاملين بالخارج، الذي يتولى امانته العامة السيد مكين تيراب، والذي رقم ان طائف اقالات كل من تعيين خلال الفترة الانتقالية لم يترك احد، لكن ربما بقى السيد تيراب بحبل من اهل سلطة الامر الواقع.
-هل سمع تيراب والعاملين بجهاز شئون السودانيين بالخارج بما يحدث في مدينة اسوان المصرية، هل شاهدوا فيديوهات التسول في مسقط، اذ لم يعلموا فهي مشكلة، واذا علموا فالمشكلة اكبر.
-قد يقول قائلهم بأنهم غير معنيين بالذين ظهروا بالفيديوهات، باعتبارهم لم يعملوا بعد ويوردوا المال لخزينة جهاز السودانيين العاملين بالخارج، والرد ان دعكم من هؤلاء وحافظوا على بقاء العاملين هناك الذين يسددون لكم مساهمتهم عن يد وهم صاغرون، احفظوا لهم سمعتهم خاطبوا سفارات السودان في البلدان المعنية، حاولوا ايجاد حلول تكافح التسول او التفلت.
-هذه الازمة كشفت بؤس اداء الأمين العام لجهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج، و اوضحت فشل طريقة تعيين مسئولين في اجهزة حساسة، لماذا لا يتبع هذا الجهاز لوزارة الخارجية ويتم اختيار سفير مؤهل لإدارته، يملك الحساسية اللازمة للتدخل ومخاطبة جهات الأختصاص.
