أخر الأخبار

محمد إدريس يكتب.. هلت بشائر (الشرطة ) في القضارف ..!

ثلاث أيام أمضاها الفريق أول عادل بشائر مدير عام قوات الشرطة،متفقدا ثلاث محليات بالقضارف،وكان الجنرال أثناء تجواله صعودا بالطائرة وهبوطا بالسيارات حريصا علي وضع ثلاث رسائل
في بريد جنوده ( لا ) للقبيلة في مجتمع الشرطة (نعم) للتعليم (نعم) للإهتمام بالأوضاع الإجتماعية والاقتصادية لأفراد الشرطة ..زيارة٣ ×٣ حملت ( البشائر) للقضارف في تأمين الموسم الزراعي والحدود والسلع الاستراتيجية والوقود .

هبطت الطائرة التي تقله صباح الثلاثاء وكانت أولي المحطات إفتتاح مدينة البر الإصلاحية بمساحة( ٢٦٨٠٠٠)متر تتوفر فيها كافة المعايير الإنسانية لحقوق النزلاء وهي أول مدينة إصلاحية في السودان منذ مائة عام من العزلة ، بيئة السجون بالبلاد معروفة للكافة لدرجة اعتياد الاهمال والقذارة ، وهو ما جعل الجاهلين بقيمة الإهتمام بالإنسان يتندرون في منصات التواصل الإجتماعي على إفتتاح الشرطة لسجن القضارف الجديد،
كمؤسسة إصلاحية تعد الآن أحد الصروح الشاهقة والأنيقة في القضارف ..!

في أحدي القاعات الأنيقة داخل السجن إنعقد إجتماع لجنة الأمن، بالتأكيد التعديات الاثيوبية على أراضي الفشقة ، التحدي الأمني الماثل بالإضافة الي كمية الشرور والموبقات والجرائم التي تفد إلينا من معبرنا الحدودي مع أثيوبيا، شاهدنا ذلك في معرض ضبطيات لشرطة القضارف التي تضرب الآن بيد من حديد معاقل التهريب و(الشاشمندي) والخمور والسلاح والقات في مقابل تهريب الوقود والغاز والبصل والدقيق الي تخوم المتمة وشهيدي وبحر دار ..ضمن معادلة إستقبال السلع الإستراتيجية وإرسال السموم ..ثم الادعاء الكذوب بأننا اشقاء وجيران ولاداعي للتصعيد ضمن مايزعمه عملاء أثيوبيا بالخرطوم وهم أخطر من( عصابات الشفتة ) في بركة نورين ..!!

في اليوم الثاني عند معبر القلابات وقف مدير عام قوات الشرطة في الكبري الواصل بين ضفتي العطبرواي ليشكل فاصل بين السودان وإثيوبيا ، وكان أبرز مايشغل ذهنه عمل لجنة الطواري الصحية والإقتصادية ، وقف التهريب زيادة عدد القوات المرتكزة ورفع كفاءة إجراءات الجوازات خاصة لعمالة الموسم الزراعي وتطوير المنطقة الجمركية ومد المعبر بجميع الإحتياجات الفنية اللازمة لتطبيق سيادة الدولة ..!

في طريق عودته من القلابات الي مدينة القضارف توقف الجنرال في حضرة جنوده محفزا وداعما لبيئة العمل في باسندا / دوكة/ كساب _رغم وعورة الطريق المتصدع الذي تجاهلته حكومة القضارف الحالية التي فشلت تماما في المحافظة على إنجازات حكومات القضارف السابقة من لدن الخضر وحتي ميرغني صالح الذي ترك لهم شبكات ومحطة مياه جاهزة وصروح بيت الضيافة والميناء البري ومجلس الشعب ،
لاينقصها إلا قص شريط الافتتاح وقليل من الهمة المعدومة وشي من المبادرة !

إحتضن منزل أحد كبار المزارعين عبدالقادر الشريف دعوة عشاء سخية لمدير عام الشرطة كترحيب مجتمعي بالزيارة ، هموم الكنابي والمشاريع الزراعية حاضرة في نقاش مفتوح بين المزراع والشرطة خلصت الي ضرورة حماية الإنتاج من السرقات والتعديات بالانتشار الميداني وتطبيق القانون علي المتفلتين!

زيارة الأيام الثلاث كشفت فشل وضعف الجهاز التنفيذي في القضارف الذي لا اظنه سمع بالزيارة في غمرة انشغاله بالوقفات الاحتجاجية ..دعك عن المشاركة فيها ، وكفاحا القي أمين الحكومة كلمة ثقيلة ومرتجفة في إفتتاح المدينة الإصلاحية ثم غاب الجهاز التنفيذي بالذات مسؤلة الرعاية الاجتماعية المعنية بالملف وبقية مدراء الوزارات بسبب وجود الوالي المكلف في الخرطوم لإرتباطات مسبقة ومفهومة ، والإشارة
السلبية أن لا احد يعمل اذا غابت عيون الوالي ..سنعود بالتفصيل حول ذلك في زاويتنا القادمة ..حتي لانفسد( بشائر )
الشرطة ب(إخفاقات) حكومة القضارف!

زيارة الأيام الثلاث أكدت لنا أن مدير عام الشرطة رجل ميداني لا يعتمد على التقارير المكتبية التي يفتلها البعض خارج دائرة الحقيقة المجردة، كما أشارت لنا أن الشرطة جهاز قومي راسخ يجب أن يبقي هكذا مهنيا بعيد عن أجندة السياسة ومكائدها التي لاتنتهي ، وفي كل محطة من محطات الزيارة عايشنا حرصه على تنفيذ الهيكل الراتبي الجديد وتأهيل الشرطة وحضهم على تطبيق معايير الكفاءة والإبتعاد عن الولوغ في اي صراع جهوي أو أثني .!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى