أخر الأخبار

حدّ القول – حسن السر – السودان.. وحدة تتحدى مشاريع التقسيم

 

يمرّ السودان بمرحلة تاريخية معقّدة، حيث تتجاذبه قوى داخلية وخارجية تسعى إلى إعادة رسم حدوده وتقسيم أراضيه. هذه المحاولات ليست جديدة، فقد شهد السودان تجربة انفصال جنوبه عام 2011م، وهي تجربة تركت آثارًا سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة. لكن الشعب السوداني، بوعيه وتجربته، بات أكثر إدراكًا لمخاطر التفتيت، وأكثر استعدادًا لمقاومة أي مشروع يهدّد وحدة أراضيه.

خلفيات محاولات التقسيم
– عوامل داخلية: النزاعات المسلحة، التوترات القبلية، والتفاوت التنموي بين الأقاليم.
– عوامل خارجية: تدخلات دولية وإقليمية تسعى لاستغلال موارد السودان الطبيعية وموقعه الجغرافي الاستراتيجي.
– الاستهداف السياسي: بعض القوى ترى أن تقسيم السودان يسهّل السيطرة على موارده ويضعف دوره الإقليمي.
– أخطر مشروع لتقسيم السودان هو دعم مليشيات الدعم السريع (الجنجويد) من قبل بعض القوى الإقليمية.

تجربة انفصال جنوب السودان
– أدّى الانفصال إلى فقدان السودان جزءًا كبيرًا من موارده النفطية.
– تفاقمت الأزمات الاقتصادية والسياسية بعد الانفصال.
– أدرك السودانيون أن الانقسام لا يجلب الاستقرار، بل يفتح أبوابًا جديدة للصراعات.

هذه التجربة أصبحت درسًا قاسيًا، لكنها في الوقت نفسه منحت الشعب وعيًا أكبر بخطورة التشرذم.

وعي الشعب السوداني
– إدراك المخاطر: الشعب بات يعلم أن التقسيم يعني مزيدًا من الأزمات.
– إرادة المقاومة: هناك استعداد جماهيري واسع لمواجهة أي مخطّط يهدّد وحدة السودان.
– التمسّك بالهوية الوطنية: رغم التنوع الثقافي والعرقي، يظل الانتماء للسودان جامعًا وموحّدًا.

مستقبل الوحدة السودانية
– الحوار الوطني: السبيل الأمثل لتجاوز الخلافات الداخلية هو الحوار الشامل الذي يضمن مشاركة جميع الأطراف، باستثناء الخونة وباعة الوطن.
– التنمية المتوازنة: معالجة التفاوت بين الأقاليم عبر مشاريع تنموية عادلة.
– الوعي الشعبي: استمرار حملات التثقيف والتوعية لتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية.

آخر القول
السودان اليوم أمام مفترق طرق: إمّا أن يستسلم لمشاريع التقسيم، أو أن يستفيد من دروس الماضي ويجاهد للحفاظ على وحدته. الشعب السوداني الواعي، الذي خبر مرارة الانفصال، يبدو أكثر عزيمة على مقاومة أي محاولة لتفتيت أرضه، مؤكّدًا أن وحدة السودان ليست مجرد خيار سياسي، بل هي قدر تاريخي وإرادة شعبية لا يمكن كسرها.

كسرة
تأبى الرماحُ إذا اجتمعنَ تكسُّرًا
وإذا افترقنَ تكسّرتْ آحادا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى