أخر الأخبار

حد القول   حسن السر  – “المعلم السوداني… مفتاح النهضة وبوابة المستقبل”

 

إذا أرادت أي دولة أن تتقدم وتنافس في مصاف الأمم، فإن أول خطوة تبدأ من الاهتمام بالمعلم. فالمعلم هو الذي يصنع العقول، ويغرس القيم، ويؤسس لنهضة علمية وفكرية واقتصادية. السودان، بما يملكه من ثروات طبيعية وبشرية، لن يحقق مكانته إلا إذا جعل من المعلم محورًا أساسيًا في مشروعه الوطني.

تجارب دولية ملهمة
– اليابان: بعد الحرب العالمية الثانية، وضعت اليابان التعليم في صدارة أولوياتها، واعتبرت المعلم الركيزة الأساسية. فوفرت له السكن والعلاج مجانًا، ورفعت مكانته الاجتماعية حتى أصبح حلم كل أم أن يكون ابنها معلمًا، وأمنية كل فتاة أن يكون زوجها معلمًا. النتيجة كانت نهضة صناعية وتكنولوجية جعلت اليابان قوة اقتصادية عالمية.
– فنلندا: جعلت من التعليم المجاني عالي الجودة أساسًا لتقدمها، ورفعت مكانة المعلم حتى أصبح من أكثر المهن احترامًا في المجتمع.
– كوريا الجنوبية: استثمرت في التعليم والمعلم بشكل مكثف، فانتقلت من دولة فقيرة إلى واحدة من أكبر الاقتصاديات في آسيا خلال عقود قليلة.

السودان بين الزراعة والتكنولوجيا

السودان يمتلك إمكانات هائلة في الزراعة، ويمكن أن يصبح سلة غذاء العالم إذا تم دمج التعليم الزراعي والفني مع التكنولوجيا الحديثة.
– التعليم الزراعي والفني: إعداد جيل من المعلمين المتخصصين في الزراعة والصناعات التحويلية سيضمن استغلال الموارد الطبيعية بشكل أمثل.
– التكنولوجيا: إدخال التكنولوجيا في التعليم سيجعل المعلم السوداني قادرًا على مواكبة العصر، ونقل المعرفة الحديثة إلى الطلاب.
مناشدة إلى رئيس مجلس الوزراء
إن المعلم السوداني اليوم بحاجة إلى:
– أن يكون مرتبه من أعلى المرتبات في الدولة، تقديرًا لدوره المحوري.
– توفير السكن والعلاج مجانًا لكل من يحمل صفة معلم، أسوة بتجربة اليابان.
– توفير بيئة عمل مريحة، ودعم مستمر بالتدريب والتأهيل.

آخر القول
إذا تحقق هذا الاهتمام، سيصبح المعلم السوداني رمزًا للنهضة، وستتمنى كل أم أن يكون ابنها معلمًا، وكل فتاة أن يكون زوجها معلمًا. فالمعلم ليس مجرد موظف، بل هو صانع المستقبل وقائد النهضة ومربي الأجيال.

كسرة
قُمْ لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أن يكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى