في العام ١٩٩٧_ ١٩٩٨ حينما كنت مديراً لأمن مطار الخرطوم، وحين إستلامي للمطار وأنا عائد من قطاع بحر الغزال ، بعد أن كنت مديراً للقطاع أي مشرفاً علي أربع ولايات (غرب بحر الغزال _ شمال بحر الغزال وعاصمته أويل وولاية واراب وولاية رومبيك).
* في هذه الفترة إشتد الحصار علي عواصم الولايات الأربعة من قبل الحركة الشعبية وتمردت عدد من الفصائل التي كانت موالية للقوات المسلحة ، وكان آخر المتمردين هو كاربينو ، وكان التهديد علي واو شديداً، وكان القصف علي المدينة من البر الشرقي لنهر الجور والحصار من الغرب بهجمات متفرقة علي غرب الولاية حول راجا وإختراقات علي بوابة البو في الحدود مع الإستوائية، والقطار تأخر في التحرك من غرب كردفان بابنوسة إلي شمال بحر الغزال والطيران مهدد.
* في هذا الوقت وردني إتصال من مكتب السيد مدير عام جهاز الأمن والمخابرات اللواء الهادي عبدالله بتوجيه عاجل أن أكون الساعة الرابعة صباحاً بالقاعدة الجوية للتحرك إلي واو ، وأضاف أن واو محاصرة وكاربينو تمرد وهو وقواته الآن في مريال باي علي بعد (٤٠) كيلو من الحامية قرنتي.
* عندها كانت الإستجابة علي السرعة المطلوبة، وجهزت حالي في ساعتين وعدت إلي المكتب ورتبت الأمر بالتنسيق مع الرجل البطل الرائد محمد أحمد صديق نائب مدير أمن المطار والضباط الفرسان فيصل إسحق ومهدي موسي.
* وعند الرابعة كنت بالقاعدة الجوية لأجد علي رأس المجموعة الحربية المتحركة سعادة الفريق الزبير محمد صالح نائب رئيس الجمهورية، وقائد الإستخبارات والعمليات.
* وصلت الطائرة الإنتنوف إلي مدينة واو تحت قصف التمرد المتقطع ومن المطار تحرك الجميع إلي مريال باي وكانت عربتي وعربة الإستخبارات في المقدمة، ومن خلفنا البطل الفارس الرقم الشهيد الفريق أول الزبير محمد صالح.
* وغداً أعود لكم بلقاء الفريق الزبير مع كاربينو وقواته تحت الشجرة وماذا دار في الشجرة وبعدها.. فترقبوا.
___________
الثلاثاء: 23/12/2025
