إختيار الدكتورة لمياء خلف الله وزير وزارة مجلس الوزراء للمشاركة في مؤتمر الشراكة الروسية الأفريقية الثاني بالقاهرة لم يكن من فراغ ، بل جاء من الخبرة المتراكمة التي تمتلكها الوزيرة لمياء خلال توليها لمنصب الامين العام للمجلس القومي للسكان .
وقد قادت دكتورة لمياء خلال مشاركتها في هذا المؤتمر حوارات دبلوماسية ناعمة مع عدد من المسؤولين المشاركين فيه ، وتم إختيارهم بعناية تؤكد قدرة الوزيرة وخبرتها في فن التفاوض والحوار .
واللقاءات المكثفة التي قادتها ستكون لها أثار ايجابية على موقف السودان على المستوي الإقليمي والدولي ، وكشفت هذه اللقاءات لهؤلاء المسؤولين حجم التآمر الذي يتعرض له السودان بهدف تقليص دوره الإقليمي ونهب ثرواته .
وخطت لمياء خطوات متقدمة وهي تقود هذه الوزارة في أول مشاركة خارجية لها بعد تقلدها هذا المنصب ، حيث قامت بدور دبلوماسي مقدر وكبير يساعد الدبلوماسية السودانية في فك العديد من الشفرات التي وضعها المتربصين بهذا البلد ومهدت لها الطريق لقيادة حراك دبلوماسي خارجي مكثف .
وعكست اللقاءات التي عقدتها دكتورة لمياء مع المسؤولين الأفارقة النشاط الإجرامي الذي تقوم به مليشيا الدعم السريع وداعميها الإقليميين والدوليين وستفضي هذه اللقاءات حتما الي فضح هذه الممارسات الإجرامية في المنابر الإقليمية والدولية خاصة مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي والإتحاد الأفريقي .
وأعتقد أن هذه اللقاءات بداية فعلية وأكثر جدية لحراك سوداني افريقي والذي كان غائبا لفترة طويلة بسبب تعقيدات كثيرة وضبابية في مواقف بعض البلدان ، ولكن هذه اللقاءات أذابت جبال الجليد وستؤتي أكلها في القريب العاجل .
وكانت للكلمة التي القتها الوزيرة في هذا المؤتمر الأثر الإيجابي في إذابة ذلك الجليد ، والإنفتاح نحو أفريقيا التي كانت مغيبة عن ما يحدث في السودان أو تتغابي عمدا ولكن افريقيا التي تقود الأن ثورة التحرر ستتبني موقفا فاعلا في دعم قضية السودان العادلة
