احتفلت قبيلة الصحفيين والإعلاميين بتعيين الأستاذ محمد عبد القادر “ابو حباب” مستشارا صحفيا لرئيس الوزراء ، ليس فقط لانه ينتمي لهذه القبيلة بل لأنه يمثل أمة ظلت تدافع عن وطن جريح يخوض حربا أساسها الإعلام وبإمكانيات ضخمة .
وابو حباب ظل ومن معه يدافع عن ذلك الوطن لقناعته بأن سلاح السلاح يمكن إستخدامه لمواجهة هذا العدوان الذي تديره بعض الدوائر عبر أبناء الوطن الذين باعوا ضمائرهم رخيصة وباعوا هذا الوطن .
وسعدت جدا بهذا الإختيار ، متمنيا أن يوفق فيه ويكون على قدر الثقة التي وضعها فيه رئيس الوزراء وأيدها الصحفيون بمختلف انتماءتهم الفكرية والأيدولوجية .
وإن كانت لي نصيحة أقدمها للزميل محمد عبد القادر ، ولا أظن أنه غافل عنها ولكن من باب “فذكر” إن الذكري تنفع المؤمنين ، وهي الإبتعاد عن الشلليات التي أضاعت الوظيفة العامة وحصرتها في نطاق محدود .
إن المطلوب من الزميل محمد جعل “المسافة صفر” بينه وبين كافة زملائه الذين ينتمون لهذه المهنة والتي يعرف خباياها وأسرارها وأن لا ينجر أو يقع في الفخ الذي سينصبه له الأخرين لإفشاله .
هذه المهمة يا صديقي صعبة ، تتطلب مد حبال الصبر ، وأظنك متابع ما يتعرض له وزير الإعلام الأستاذ خالد الإعيسر الذي تحمل جبال من الإنتقادات ودونك خطابات التزوير التي كادت أن تطيح به من منصبه .
ومنصب مستشار صحفي ليس بالسهل بل هي مهمة بالغة التعقيد تتطلب المرونة وجعل الجميع من قبيلة الاعلاميين والصحفيين سواسية يتقاسمون الهم ، هم الوطن وهم ان يكون السودان .
طريق النجاح واضح ، وليس معبدا أو مفروشا بالورود ، لكنه المساواة بين الناس في كل شئ إن خالفته جرك الي هاوية السقوط وعرضك الي سهام النقد التي لا ترحم ، أسلكه صديقي وستجد الجميع يدافعون عنك بدل انتقادك إن ضليت عنه.
مبروك ابو حباب وأن تتولي هذه المهمة والتي تشرفت بك ، سنكون لك عونا وسندا إن جعلت المسافة صفر ، ولكن الجميع سيكونون ضدك إن ضليت الطريق ، “وراح ليك الدرب”. … وفقك الله وسدد خطاك ، امضي بثقة وخد النصيحة.
