كشفت مصادر ميدانية عن موجة انسحابات ضخمة لمقاتلي قبيلتي السلامات والفلاتة من صفوف مليشيا الدعم السريع، وذلك بعد تعرض المليشيا لخسائر بشرية كبيرة في مختلف الجبهات خلال الأسابيع الماضية.
وفي مقطع فيديو سجله أحد أفراد المليشيا، اعترف المقاتل بأن الفترة الأخيرة شهدت مقتل أعداد كبيرة من أبناء القبيلتين، مما أدى إلى حالة من السخط والرفض لمواصلة القتال. حيث قال: “نحن ما مستعدين للقتال .. وما بنخاف، لكن كثرة الأيتام والأرامل خلت الناس تعيد حساباتها”.
هذا الانسحاب الجماعي تسبب في ارتباك داخل قيادة المليشيا، التي تعتمد بشكل كبير على مقاتلين من المجموعات الحدودية والقبلية في عملياتها.
مصادر أخرى تشير إلى أن هناك أسباباً خفية لهذا الانسحاب، حيث صدرت أوامر سرية لقيادات ومقاتلي الماهرية بالتأخر إلى الصفوف الخلفية في القتال، مع دفع باقي أبناء القبائل للقتال المباشر. يبدو أن الأوضاع تتجه نحو تغييرات كبيرة في معادلة القوة على الأرض، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المليشيا ودورها في الصراع المستمر.
