أزهري مبارك.. رجل البر والإحسان الذي صنع من العطاء سيرة وطنية خالدة
هل يستحق وسام الجمهورية الذهبي
في زمنٍ تزداد فيه الأزمات وتتعاظم فيه الحاجة إلى المواقف الإنسانية النبيلة ، يبرز اسم أزهري مبارك كأحد أبرز رموز العطاء والعمل الإنساني في السودان ، ورجلٍ جمع بين حب الوطن والغيرة على أهله ، فغدا عنوانًا للخير ونموذجًا يُحتذى في البذل والإيثار .
منذ سنواتٍ طويلة ، ظلّ السيد أزهري مبارك يسطر مواقفه الإنسانية في صمت ، مقدّمًا الدعم لمؤسسات الدولة المختلفة ، ومساندًا للمحتاجين والفقراء والمرضى ، ومساهمًا في تنفيذ العديد من المبادرات الاجتماعية التي لامست حياة المواطنين في شتى ولايات السودان .
فلم يكن عطاؤه مقصورًا على فئةٍ بعينها ، بل امتد ليشمل الطلاب والأيتام والمرضى وذوي الدخل المحدود ، من خلال مبادرات نوعية ساهمت في تخفيف المعاناة وترسيخ قيم التكافل والتراحم في المجتمع .
واليوم، يتجدد الحديث عن هذا الرجل المعطاء من خلال مبادرته الوطنية والإنسانية الكبرى لإيواء نازحي دارفور وكردفان ، وهي المبادرة التي لاقت إشادة واسعة من مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية ، إذ وفّر من خلالها مأوىً كريمًا وخدماتٍ أساسيةً لآلاف الأسر النازحة التي فقدت الأمن والاستقرار بسبب الحرب .
لقد حوّل أزهري مبارك آلام النازحين إلى أملٍ جديد في الحياة ، مقدّمًا نموذجًا يحتذى به في المسؤولية الوطنية والاجتماعية ، ومؤكدًا أن العمل الإنساني لا يحتاج إلى منصب أو سلطة بقدر ما يحتاج إلى قلبٍ كبير وإيمانٍ صادق بالوطن والإنسان .
ولذلك ندعو لتكوين مبادرة اللجنة العليا لتكريم رجل البر والإحسان أزهري مبارك تقديرًا لعطائه الممتد ووفاءً لإنسانيته النادرة . و من هنا أوُجّه الدعوات إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي وأعضاء المجلس ، و السيد رئيس مجلس الوزراء وأعضاء حكومة الأمل ، وحاكم إقليم دارفور الكمرد مني اركو مناوي كبير البلابسه ، لتكريم أزهري مبارك رغم علمي بزهده في ذلك .
إن تكريم أزهري مبارك ليس مجرد احتفاء بشخص، بل هو احتفاءٌ بقيمةٍ وطنيةٍ و إنسانية عليا تتمثل في أن الخير هو أقصر طريقٍ نحو بناء وطنٍ متماسكٍ وآمنٍ وسعيد .
لقد أثبت هذا الرجل أن البذل يمكن أن يصنع الفارق، وأن العطاء حين يكون خالصًا لله وللوطن، فإنه يُثمر أثرًا خالدًا لا يزول .
أبناء دارفور في الولاية الشمالية
معسكر أزهري مبارك بالعفاض
