أخر الأخبار

مريم الهندي تخاطب سهير عبدالرحيم من خلف الاسوار

عزيزتي سهير تحية وسلاما..
قرات مقالك
*من خلف الاسوار الذي يحمل عنوان جيش واحد شعب واحد وحرية سلام وعدالة
بصراحة اعجبني جدا لانه موضوعي ويحمل طعم الفلفل الحار وانا احب رشك لهذا النوع من الفلفل السوداني الحر في كتاباتك.

لقد تسائلتي عن علاقة الشعارين ببعض ولما يفترض البعض انهما يجب ان يعكسان فكرين متضادين او متناقضين!
فشعار الشعب السوداني الخالد (جيش واحد شعب واحد) والشعار الاخر ايضا هو شعار الشعب السوداني (حريه سلام وعداله).

حقيقة تساؤلك يحرج دعاة الحرية والمدنية والديمقراطيه اللاهثين خلف المناصب دون وجه حق ان كانو بحق يحسنون التفكير قبل التدبير اذ اثبتت التجارب ان كل تدابيرهم فاشله ومنحطه..ولم تعبر يوما عن مايريده العشب.

لقد قرات مقالا للدكتور عمر كابو يحمل عنوان ويبقى الود *(قحط: الدم قصاد الدم)*

حيث لم يبقي لهم ودا ايضا فند فيها دكتور عمر رحلة الاربع اعوام العجاف التي ساقونا فيها هؤلاء القحاطه مرسخين فيها شعارتهم الدموية الدفتردارية الانتقامية (الدم قصاد الدم مابنقبل الدية) شعارات غريبه على طبع السودانيين ولم ترد يوما في ادبيات تاريخ السودان السياسي المتعاقبة منذ 56 وحتى ال2020 حيث كانت الاربعة اعوام التي حكمونا فيها هؤلاء كانت حمولة من الفوضى الخلاقه وتعطيل دولاب العمل واشاعة الفساد والانحلال الاخلاقي تحت غطاء الحرية المفتوحه وختمو كل ذلك بفض الاعتصام وتضليل الراي العام باخفاء الادلة التي تدينهم وانسابها للجيش السوداني للتخلص منه ليخلو لهم وجه الحكم!!

والان كل ممارساتهم الشاذه تعيد للاذهان شريط فض الاعتصام وتجيب على السؤال الكبير (من الذي فض اعتصامنا)؟!

ودونكم مادار مؤخرا في (بارا ودارفور) حيث رؤية دماء شهدئنا من الاقمار الاصطناعية تنبأكم عن الجواب الصحيح.

سؤالي،،
لماذا لم ينادي القحاطه بالقصاص الدم قصاد الدم مابنقبل الديه في اهل دارفور كما فعلو من قبل او ليسو بشر وسودانيون وابرياء وعزل ومساكين ومن قبلهم اهلنا في الجزيره وسنار والخرطوم وغيرها.. الخ!!

لماذا الان شعار لا للحرب اضحى هو المقدس!! الذي تدغدغون به مشاعر الناس الذين انتم من قتلتموهم وتامرتم على امنهم وسلمهم المجتمعي
،هل هي كلمة حق اريد بها حماية الدعم السريع في دارفور لانهم اتعصرو!!؟
هذا الدعم المرتزق الذي بالامس قتل الثوار كما فعل اليوم ببقية الشعب

ايها الناس والله لقد اكلنا يوم اكل الثور الابيض وصمتنا ولم نحرك ساكنا.

(بالامس كان فض الاعتصام واليوم فض السودان من اهله وقيمه ودينه)

فكما كانت بالامس القريب وسيلتهم (التبشير بالحرب) حينما كان في مظانهم انهم منتصرون وكاسبوها ،،
اليوم عكسو شعاراتهم ان (لا للحرب) حينما تاكدو انهم هم الخاسرون!!

انهم قوم لايحسنون او يجيدون شي في الحياة سوى الالتفاف والكذب والمراوغه بكل بجاحه!!

حقيقة لا استطيع ان اتخيل اناس يستخدمون اهلهم وعشيرتهم وحتى من يشايعهم كوقود حرب ليصلو لاغراضهم الخاصه من المناصب في الوقت الذي هنالك وسيلة معروفه للوصول للحكم وهي الديمقراطية (الانتخابات ) وهذه لانهم يعلمون انها لن توصلهم لمقاصدهم فهم ليسوا من اهل الوزن الثقيل لكي يرجح بهم والكفلاء ليس لهم بال طويل فخير وسيله للمطامع الهجوم

عليه..
كانت شعاراتهم متضاربه مابين مطالب لايعلمون الياتها ولايمتلكون مفاتيحها ووسائلها ولايتمتعون بسياسة النفس الطويل للوصل اليها (كالحريه والسلام والعداله والديمقراطية والحكم المدني الرشيد) لذا بالامس سرعان ماكلو و ملو من الثوار وتخوفو من محاسبتهم لهم معتبرينهم حمولة تثقل كاهلهم ففضو الاعتصام

اما الشعار فلقد اتو بكل نقيض له

رفعو شعار الحريه واتو بعكسه من تكميم وغلق الباب في وجه حرية الراي والراي الاخر وفتح الباب على مصرعيه لحرية الانحلال الاخلاقي والسفه وجعلو له مقر (النوع)!

رفعو شعار السلام واشعلو الحرب وفتحو الباب على مصرعيه لاكثر من 17 دولة مرتزقه لتعوس فسادا في قيمتا وتاريخنا التليد و ارضنا الطاهره البكر كل انواع الفساد وسمح لهم بارتكاب الموبقات انها الحريه الحصريه عليهم ياساده!!

اتو بشعار العدالة ومارسو اقصى غايات الظلم والقهر والاستبداد علي الشعب السوداني عبر الية لجان تمكينهم لسرقة اموال الشعب بدون فرز لاحتلال السودان وحصاد مالم يزرعو!!

ولكن مالايعلمونه هؤلاء الطارؤون علي السياسه والمفاهيم والثوابت الوطنية انه لن تتحقق (الحريه والسلام والعدالة) في السودان بدون (جيش واحد شعب واحد) يعدل هذا الحال المايل والحال المايل لن ينعدل بالخنوع والاستسلام والانبطاح واذلال الكرامه الذي يبحثون لنا عنه بني قحط وارتضو لنا.

فنحن قوم نحيا بالكرامه وليس بالماء والهواء والطعام

*(فاماحياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدى)*

بعد ذلك تستطيع الديمقراطية الرابعه او(الحكم المدني الديمقراطي الرشيد) ان يتنزل على الارض ليعود الجيش لثكناته والشعب لانتخاباته.

اذا هؤلاء واعني (الجيش والشعب) هماء وفقط الوعاء الجامع والجناحين اللذان يحلق بهما دوما الوطن السوداني للوصول للحرية والسلام والعدالة. والديمقراطية.

اذ ليس من المنطق ان تحمل تلك الشعارات جهات غير مسؤوله واثبتت التجارب ايضا انها غير مؤهله لا اخلاقيا ولا اكاديميا ولاسياسيا ولاحتى مهنيا اذا لاتصلح بتاتا للقيام بهذا الامر والتجربه التي نحن فيها الان خير دليل وبرهان

فهي جهات كل فهمها كيف تقتل
وكيف تغتصب
وكيف تسرق
وكيف تتصور مع ضحاياها و انتهاكاتها الجسيمه بلا حياة او خجل وتعود الينا وتدعي الاستاذيه وتصحيح المسار ورغبتها المزيفه في قيادة البلاد والعباد بعدالة و سلام وحريه لنفس الشعب الذي ابادته عن بكرة ابيه بالامس!!!

هؤلاء بفعلهم اول ماسرقو قبل الاموال سرقو الحريه والسلام والعداله.

عليه..
الان الشعب يعلم كيف يحقق شعاراته الخالده حرية سلام وعداله وذلك عبر اصطفافه اولا مع جيشه السوداني في خندق واحد

جيش واحد شعب واحد حينها سيكون على الارض السلام وبالناس المسرة
وهذا هو
(السلام)

مودتي واحترامي
مريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى