
حرصت أن أتابع في هذه الجمعة المباركة ما يجئ على ألسن خطباء مساجد قاهرة المعز،، قاهرة نصرة الحق،، قاهرة السيدة زينب عليها سلام ورضوان رب العالمين،، قاهرة الأئمة الأربعة والصحابة والصالحين الذين ذكرهم شيخنا الراحل البرعي ( مصر المؤمنة بأهل الله) و أردت من تلك المتابعة أن يطمئن على قلبي علي حرص وحب الشارع المصري الحر علي الشعب السوداني،،
تابعت أكثر من مسجد أو يزيد عنها بكثير فوجدتهم تحدثوا عن السودان وتاريخه العميق منذ العام السادس والعشرون عندما فتح سيدنا عبدالله بن أبي السرح أرض النوبة في شمال السودان وأسس مسجداً له في دنقلا،، تحدثوا عن طيبة وكرم وشجاعة الشعب السوداني الذي ناصر القضية الفلسطينية وبعض منهم دفن في تراب فلسطين الشئ الذي جعل الفلسطينون يسمون أحد الأحياء السكنية بأسم أم درمان!!
بعض من أئمة المساجد تحدثوا عن خيرات السودان بمعلومات لم نكن نعرفها أنا السوداني؟؟ وأكدوا أن استهداف السودان ظل إحدي الخطط الصهيونية منذ نهاية حرب ٧٣ التي اثبت فيها السودان أنه لن يترك شعب مصر يدافع عن أرضه لوحده،، وآخر تحدث أن السودان كان له الدور الأكبر في دعم حركات التحرر الإفريقي مما جعل الغرب يحقد عليه وينظر إليه بأنه قائد التمرد ضد أوربا وأمريكا،،
مجمل ماجاء في مساجد القاهرة اليوم دعوة حرة صادقة بلسان قوي مبين ومطالبة للشعوب المسلمة بأن تقف مع السودان ضد الغزو الذي يتعرض له من الغرب والصهيونية مدعوماً من دول من بني جلدة العرب ودول أخري من أفريقيا بل طالب البعض من حكومتهم المصرية عدم التفريط في أمن واستقرار السودان وعدم المجاملة مهما بلغ الثمن في السودان ووحدته وكرامة شعبه وهنا أقول لهم شكراً على هذا الشعور الصادق،، وشكرآ لكم لقد كنتم أئمة فعلاً تصدحون بالحق وتجسدون رسالة المسجد الذي أسس على الحق ويدافع عن الحق وهكذا كان مسجد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام،، وهكذا كان مسجد الغمام،، وهكذا كان مسجد قباء وهكذا كان المسجد الحرام في مكة،، وما جاء علي ألسن خطباء مصر يؤكد الدور الكبير لمصر لدعم السودان وشعبه ليكتمل دورها الشعبي الدعوي مع دورها الرسمي الذي ظل يعبر عنه رئيسها الكبير السيسي ووزير خارجيتها الهمام وسفيرها الدبلوماسي الفذ هاني صلاح الذي يجد كل الشكر والتقدير من الشعب السوداني،، ستظل مصر كبيرة وتزداد مساحة تمددها في وجدان الشعب السوداني كلما طلعت الشمس أو غربت وتظل تحمل راية الريادة والدفاع عن الشعوب المسلمة المستضعفة إلي الأبد وهكذا هي مصر أم الدنيا وتحيا مصر لتعيش بين الأمم ناصرة للحق وقاهرة للباطل أينما كان وحل



